J-35: تعرّف على النسخة الصينية من مقاتلة إف-35

تم تطوير المقاتلة J-35A انطلاقاً من النموذج الأولي FC-31 Gyrfalcon المخصص للتصدير، وهي طائرة قتالية متعددة المهام مزوّدة بحجيرات أسلحة داخلية وإلكترونيات طيران متقدّمة.
ورغم أن الطائرة مخصصة بالدرجة الأولى للجيش الصيني لتعمل كعنصر شبكي متكامل ضمن منظومات أخرى، فإنها بدأت بالفعل تجذب اهتماماً خارجياً، حيث تشير تقارير إلى أن باكستان تسعى للحصول على ما يصل إلى 40 وحدة منها. كما أوردت تقارير اهتمام سلاح الجو المصري بالطائرة المقاتلة الشبح الجديدة J-35A.
يمثّل هذا التطور مؤشراً على طموح الصين المتزايد ليس فقط في مجاراة القوى الكبرى في مجال الطيران العسكري، بل في قيادته.
جي-35: النسخة الصينية من إف-35 تقترب من الإنتاج
تقترب المقاتلة الشبحية الصينية J-35A من دخول مرحلة الإنتاج التسلسلي، إذ أثارت صور جديدة لهياكل غير مطلية للطائرة تكهنات بأنها باتت في المرحلة النهائية قبل نشرها الميداني.
وعلى الرغم من أن بكين لم تصدر تأكيداً رسمياً، فإن مشاهدات متكررة وعروضاً علنية للطائرة توحي بأنها أصبحت جزءاً من القوة الجوية المتوسعة للجيش الصيني.
تم تطوير الطائرة J-35A من قبل شركة «شنغيانغ لصناعة الطائرات»، وهي النسخة الأرضية من الطائرة FC-31 Gyrfalcon.
وكان النموذج الأولي مخصصاً للأسواق التصديرية، لكنه لم يُؤخذ على محمل الجد عند طرحه لأول مرة في الأسواق عام 2014.
لكن هذا تغيّر اليوم. فبعد إدخال تعديلات هيكلية، وتجدد الاهتمام من الجيش الصيني، وظهورها العلني في معرض تشوهاي الجوي 2024، أصبحت J-35A تحمل علامات عسكرية رسمية وتبدو مستعدة لدخول الخدمة العملياتية.
ورغم عدم إعلان الصين عن مواصفاتها الرسمية، يعتقد المحللون أن الطائرة تضم حجيرات أسلحة داخلية، وميزات لتقليل البصمة الرادارية، وإلكترونيات طيران متقدّمة تشمل رادار AESA وأنظمة استهداف كهروبصرية.
وتعتمد الطائرة على مداخل هواء فوق صوتية بدون فواصل خارجية، وجناح بتصميم شبه منحرف، وهي خصائص مشتركة مع الطائرات الشبحية الحديثة. ويُعتقد أن محركاتها الحالية من طراز WS-13E، لكن النسخ القادمة قد تستخدم محركات WS-19 الأقوى.
ولمّحت مصادر رسمية صينية إلى أن دور J-35A لن يقتصر على الاشتباك الجوي المباشر، بل يتوقّع أن تعمل كنقطة اتصال ضمن شبكة قتالية أوسع تشمل أنظمة صواريخ أرضية وطائرات أخرى. ويعكس ذلك تحوّلاً في العقيدة نحو حرب المنظومات، على غرار الاستراتيجية التي تعتمدها قوات الناتو مع مقاتلات إف-35 الأمريكية.
وبطبيعة الحال، كثيراً ما تُقارن هذه الطائرة بالمقاتلة إف-35 من حيث الشكل والمظهر، ما يدفع البعض إلى التكهّن بوجود عمليات تجسّس إلكتروني قامت بها الصين. وقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوف بهذا الشأن في السابق، لكن المصادر الصينية تواصل التأكيد على أن الطائرة صينية بالكامل وتم تطويرها من الصفر، وليست مجرد نسخة مقلدة.
الزبائن الدوليون يتطلعون إلى بكين
رغم أن الطائرة مخصصة بالأساس للقوات المسلحة الصينية، فإنها بدأت تستقطب اهتماماً دولياً.
وتشير تقارير إلى أن باكستان تسعى للحصول على ما يصل إلى 40 وحدة منها، وقد يكون تدريب الطيارين الباكستانيين قد بدأ فعلاً. كما يُشاع أن نسخة تصديرية تحت اسم J-35E قيد التطوير، رغم عدم توقيع أي عقود رسمية حتى الآن. وتم ربط مصر أيضاً بمحادثات أولية حول الطائرة.
ويبقى السؤال مفتوحاً عمّا إذا كانت J-35A قادرة على مجاراة الأداء والمرونة التي توفّرها مقاتلة إف-35. لكن المؤكد هو أن تطوير هذه الطائرة يبعث برسالة واضحة مفادها أن الصين لم تعد تكتفي بملاحقة الآخرين في الجو، بل تريد أن تتقدمهم.
ويبدو أنها تقترب من ذلك.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-07-06 17:18:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
قد يتم نشر نرجمة بعض الاخبار عبر خدمة غوغل