ترامب يعلن عن مقاتلة “إف-55 الجديدة بمحركين خلفاً للـ”إف-35”

تهدف F-55 المقترحة إلى معالجة المخاوف المستمرة بشأن قدرة الطائرات ذات المحرك الواحد على البقاء والعمل بكفاءة في البيئات عالية الخطورة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن مواصفات تفصيلية، فإن المفهوم يشير إلى مقاتلة شبح متعددة المهام، أكبر حجماً وأكثر قوة، وتتمتع بمدى أطول وقدرة دفع أعلى واحتياطات تشغيلية محسّنة.

وبالتوازي مع مشروع F-55، أعلن ترامب عن نيته تنفيذ برنامج شامل لتحديث أسطول F-22 رابتور الحالي، مشيراً إلى أن النسخة المطورة ستحمل اسم F-22 Super.

وتُعد مقاتلة F-22، التي دخلت الخدمة لأول مرة عام 2005، حجر الزاوية في تفوق القوات الجوية الأميركية، إلا أنها لم تخضع منذ سنوات طويلة لأي برنامج تحديث هيكلي بهذا الحجم.

ورغم أن وزارة الدفاع الأميركية لم تصدر بعد طلباً رسمياً لتقديم العروض، إلا أن تصريحات ترامب تعكس توجهاً رئاسياً جديداً نحو تعزيز القوة الجوية الأميركية من خلال نماذج متطورة، بدلاً من الاعتماد فقط على المنصات الحالية أو انتظار مشاريع الجيل السادس.

ويرى مراقبون في قطاع الصناعات الدفاعية أن كلا المشروعين، في حال تم تمويلهما وتنفيذهما، سيشهدان دوراً محورياً لشركة لوكهيد مارتن، المصنّع الرئيسي لكل من F-35 وF-22. ولم تصدر الشركة حتى الآن أي تعليق رسمي على هذا الإعلان.

ويأتي هذا التوجه في ظل تزايد المنافسة الدولية في مجال المقاتلات، لاسيما من الصين بمقاتلتها J-20، ومن فرنسا عبر طائرات رافال. ويبدو أن ترامب يسعى من خلال هذا الدفع الجديد إلى الحفاظ على التفوق الجوي الأميركي في الأجواء المتنازع عليها، وسد الثغرات العملياتية إلى حين نضوج برنامج F-47 القادم.

ولم يتم الإفصاح عن جدول زمني رسمي أو أرقام مخصصة للميزانية خلال الإعلان.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top