عاجل

ساعة الرمل مع ايران تنفد

إسرائيل اليوم  7/4/2025، مئير بن شباط: ساعة الرمل مع ايران تنفد

لا يهم اذا كانت مسألة الجمارك هي سبب كافٍ ام مجرد عذر. كل لقاء مع الرئيس ترامب، ولا سيما في هذه الفترة، هو فرصة لتعزيز مكانة إسرائيل وتحقيق مصالحها الحيوية. 

ان استعداد الرئيس الأمريكي للقاء رئيس الوزراء باشعار قصير، وبخاصة بعد سلسلة خطوات اتخذها لصالح إسرائيل في الشهرين الاولين لولايته في البيت الأبيض، تعزز الرسالة المشتركة. الشراكة الإسرائيلية – الامريكية اقوى من أي وقت مضى.

الزيارة ستعقد في ظل الصراع على الهيمنة العالمية وحرب تجارية ذات آثار بعيدة المدى على الاقتصاد وعلى الساحة السياسية الدولية وذلك فيما ان الشرق الاوسط بعيد عن الاستقرار ومتحفز لتطورات في مسألة ايران في المعركة ضد الحوثيين، في الحرب في غزة وفي الوضع الداخلي في تركيا، في سوريا وفي لبنان. 

يمكن التقدير بان مسألة الجمارك – العلة المعلنة للزيارة – ستحتل نصيبا ضيقا من اللقاء. فترامب معني بالوصول الى حل يرضي إسرائيل: أولا، لاجل تعزيز الرسالة بالنسبة للشكل الذي تثيب فيه الولايات المتحدة اصدقاءها؛ وثانيا، لاجل تشجيع زعماء آخرين على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة. فتوافق في خطة مشتركة تؤدي الى الغاء متدرج لرفع الجمارك كفيل بان يكون صيغة اجمال واقعية.

في اثناء اللقاء سيعرض نتنياهو إسرائيل كقوة عظمى إقليمية تتصدر حلف لدول براغماتية امام التهديد الإيراني والتطرف الإسلامي ولتشكيل مركز للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية فيما تخدم أيضا المصالح الامريكية في الشرق الأوسط. 

بروح خطابه الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سيقترح نتنياهو على ترامب توسيع “اتفاقات إبراهيم” والدفع قدما بتحول الشرق الأوسط، بمعونة إسرائيل وشركائها العرب الى جسر يربط بين آسيا وأوروبا ويؤثر جدا على التجارة وعلى الاقتصاد العالميين. الى هناك ينبغي التطلع، لكن لا تزال الرؤيا مفتوحة. 

 ايران وغزة في المركز

لقد أوضح ترامب بانه يفضل حلا توافقيا مع طهران على الحل العكسري. بل انه حذر من أنه  اذا لم تتوصل الأطراف الى توافقات، “فسيكون قصف من النوع الذي لم تراه (ايران) ابدا”. لتهديداته هذه المرة رافقت خطوات عملية بشكل تعزيز دراماتيكي للقوات الامريكية في المنطقة التي تعمل أيضا على تقليص التهديد الحوثي على التجارة البحرية لكنها تبث أساسا تهديدا واضحا وملموسا ضد ايران.

لكن القيادة في طهران لم تستسلم بعد. الإيرانيون يطرحون شروطا، يرفضون المفاوضات المباشرة ويطلقون رسائل تهديد بانهم “مستعدون للحرب” كي يردعوا العمل العسكري. هم يفهمون بان الاتفاق الذي يعمل عليه ترامب سيدحرج الى الوراء تقدمهم النووي، سيقيد برنامجهم الصاروخي وسيجبي ثمنا على تفعيلهم لمنظمات الوكلاء، دون قيد زمني ومع رقابة ووسائل عقاب تلقائية. سلوكهم يستهدف تمديد الوقت وقضم الموقف الأمريكي. التقرير الأخير لوكالة الطاقة الذرية أشار الى كميات شاذة من اليورانيوم المخصب في ايران. وعلى حد قول رئيس الوكالة فانه “لا توجد دولة غير نووية تنتج كميات كهذه”. ساعة الرمل حيال ايران تنفد، والتنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة يصبح حيويا اكثر من أي وقت مضى. 

بالنسبة لقطاع غزة سيطلع نتنياهو ترامب على الخطوات العسكرية المرتقبة وسيوضح بانها تستهدف تشديد الضغط على قيادة حماس في موضوع المخطوفين وفي نفس الوقت تمهيد الطريق للمناورة الكبيرة اذا ما واظبت حماس على رفضها.  رئيس الوزراء سيشدد التزامه بتحقيق كل اهداف الحرب، سيوضح بان الهدف هو التجريد الكامل لقطاع غزة من القدرات العسكرية، سيعرب عن تأييده لمبادرة ترامب لهجرة الفلسطينيين الطوعية من القطاع وسيقترح فتح قنوات تنسيق بينه وبين محافل الإدارة ذات الصلة. 

بالنسبة لسوريا، يمكن الافتراض بان نتنياهو سيطلب تأكيد دعم ترامب لمواصلة التواجد العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية وللاعمال الهجومية بمنع نقل مواقع استراتيجية لسيطرة قوات اجنبية. سيعرض نتنياهو تثبيت تواجد الجيش في خمس نقاط على طول الحدود اللبنانية كحاجة عسكرية حيوية منعا لاعادة تموضع حزب الله. 

اما التطبيع مع السعودية فسيتعين عليه أن ينتظر حتى نهاية الحرب في غزة. من ناحية إسرائيل، ليس هذا فقط بسبب التأثير السلبي للحرب على الشارع العربي بل كموضوع مبدئي – إقامة اتفاقات سلام انطلاقا من موقع قوة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-07 16:59:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

ظهرت المقالة ساعة الرمل مع ايران تنفد أولاً على "أخبار لبنان والعالم | آخر الأخبار العاجلة والتحليلات – BeirutTime".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى