تقارير

أطفال غزة.. من مقاعد الدراسة إلى العمل في المقابر

أجبرت الحرب الإسرائيلية أطفالًا في غزة على العمل في المقابر؛ يحفرون القبور ويرشّون المياه على الأضرحة لإعالة عائلاتهم..

الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 50 ألف فلسطيني، أجبرت آلاف الأطفال على البحث عن عمل لإعالة أسرهم. في المقابر، يعمل الأطفال في حفر القبور، جمع الحجارة من المنازل المدمرة، وترميم الأضرحة. “الترا فلسطين” وثّق مشاهد مؤلمة لأطفال يحملون حجارة ثقيلة لمسافات طويلة، ويعملون لساعات طويلة في ظروف قاسية، وفي أعمال تفوق طاقاتهم.

 

منظمة اليونيسيف وصفت ما يحدث في غزة بأنه “حرب على الأطفال”

وأضاف في حديث لـ “الترا فلسطين”: منذ استشهد والدي ونحن نعمل لتوفير دخل بسيط لعائلتي، وشقيقي الأكبر أصيب مع والدي، ولا يقوى على الحركة حتى الآن، نأتي هنا ونقوم برشّ القبر بالمياه مقابل شيكل، ونحضر المياه من مكان بعيد بسبب شحّها، إلى المقبرة، وهذا عملنا.

ويستذكر صهيب كيف كانت حياتهم قبل الحرب، حيث كان يرافق والده في العطل المدرسية إلى مكان عمله، وكانوا يقضون أوقاتًا ممتعة.

وتابع: “أتأثّر كثيرًا عندما أرى بكاء ذوي الشهداء، وأخجل كثيرًا لأنني أقوم بهذا العمل بمقابل، ولكنّ عائلتي تنتظر أن أحضر ما نأكله”.

وإلى جانب الأطفال، لا تغيب مشاهد ذوي الشهداء الذين يداومون على زيارة قبور أحبائهم، يقرأون القرآن ويدعون لهم، في محاولة للتخفيف من ألم الفقد.

وسبق أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنّ ما يحدث في غزة حرب على الأطفال، حيث حصدت الحرب حياة 18 ألف طفل فيما أصابت عشرات الآلاف بحالات إعاقة دائمة وبتر أطراف، وخلّفت قرابة 40 ألف طفل يتيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى