عاجل

باكستان تنشر لقطات لطائرة JF-17 وهي تستهدف نظام إس-400 الهندي بصاروخ صيني مضاد للإشعاع — ونيودلهي تنفي

موقع الدفاع العربي 10 مايو 2025: في تطور جديد يُسلّط الضوء على تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، نشرت القوات الجوية الباكستانية تسجيلًا يُظهر طائرة من طراز JF-17 Thunder وهي تقلع في ما وصفته إسلام أباد بأنه “مهمة دقيقة” استهدفت خلالها نظام الدفاع الجوي الهندي إس-400 باستخدام صاروخ CM-400AKG صيني الصنع، يُزعم أنه نُشر في نسخته المضادة للإشعاع.

وبحسب الرواية الباكستانية، فإن الصاروخ المستخدم يتمتع بخاصية التوجيه السلبي عبر الرادار، مما يمكّنه من تعقّب الإشعاعات المنبعثة من أنظمة الرادار المعادية، في إشارة إلى أن الهجوم كان موجّهًا بدقة لتعطيل منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع التي تمتلكها الهند.

وتزعم إسلام أباد أن هذه العملية تشكّل “رسالة ردع” في ظل التوترات الحدودية المزمنة، إلا أن السلطات الهندية سارعت إلى نفي صحة الادعاءات، مؤكدة أن جميع بطاريات إس-400 التابعة لها لا تزال “سليمة وتعمل بكفاءة”.

حتى الآن، لم تُعرض أي أدلة بصرية تُظهر تدمير نظام الدفاع الجوي الهندي، ما يضع رواية باكستان محل تشكيك، خصوصًا في غياب تأكيدات مستقلة من أطراف محايدة أو صور أقمار صناعية.

ويأتي هذا الادعاء في وقت حساس تشهده العلاقات بين الجانبين، ويُعيد إلى الواجهة المخاوف من الانزلاق نحو مواجهة مسلحة أوسع نطاقًا، لا سيما في ظل امتلاك الطرفين لترسانة نووية وتاريخ من المواجهات المباشرة.

الصاروخ CM-400AKG هو من فئة الصواريخ الجوالة أو شبه البالستية الصينية، ويُوصف أحيانًا بأنه يمتلك خصائص “فرط صوتية” في بعض مراحل طيرانه، حيث تشير تقارير إلى أنه قد يبلغ سرعات تصل إلى 5 ماخ. يمتاز الصاروخ بمرونة كبيرة في التوجيه، ويمكن تجهيزه بنظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS) مع دعم لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، إلى جانب رأس حربي مزود بخاصية التوجيه النهائي عبر باحث راداري سلبي، ما يجعله فعالًا في استهداف أنظمة الرادار العاملة مثل منظومات الدفاع الجوي.

في نسخته المضادة للإشعاع، يُفترض أن الصاروخ يتعقب إشارات الرادار النشطة المنبعثة من أنظمة الدفاع الجوي، وينقضّ عليها بسرعة عالية تقلل من قدرة هذه الأنظمة على اعتراضه. ومن حيث المدى، تختلف التقديرات، إلا أن بعض المصادر تشير إلى قدرات تتراوح بين 100 و250 كيلومترًا، مما يمنح الطائرة الحاملة له القدرة على إطلاقه من مسافة آمنة نسبيًا خارج نطاق بعض بطاريات الدفاع الجوي.

في المقابل، تُعد منظومة S-400 واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، حيث صُممت لرصد وتعقب أهداف جوية متعددة على مسافات تتجاوز 400 كيلومتر، والتعامل معها بواسطة صواريخ متنوعة الطرازات، بعضها مخصص لاعتراض التهديدات الباليستية والأهداف الأسرع من الصوت. تتمتع المنظومة بقدرات متقدمة في مجال مقاومة التشويش، وتضم منظومات رادار متكاملة تتوزع على عدة نطاقات ترددية لضمان كشف الأهداف المنخفضة المقطع الراداري.

إلا أن الفاعلية النظرية لا تعني بالضرورة المناعة المطلقة. فالهجمات التي تعتمد على صواريخ موجهة بشكل سلبي على إشارات الرادار يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا حتى لأكثر الأنظمة تقدمًا، لا سيما إذا استُخدمت بالتزامن مع تكتيكات تشتيتية، أو في بيئة كثيفة التشويش الإلكتروني.

وعليه، فإن مزاعم باكستان، إن ثبتت صحتها، قد تعكس تغييرًا في توازن القدرات التكتيكية في المنطقة، لكن غياب الأدلة الموثقة يجعل من المبكر جدًا إصدار حكم نهائي بشأن الفعالية العملياتية لهذا النوع من الذخائر في مواجهة نظام دفاع مثل S-400.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد




Back to Top


//platform.twitter.com/widgets.js

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-10 15:21:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى