روسيا عراقة تاريخ وعظمة قائد يرسم مستقبل العالم
روسيا عراقة تاريخ وعظمة قائد يرسم مستقبل العالم
كتب الدكتور محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي _خبير في العلاقات الدولية وشؤون الشرق الاوسط
لم تكن يوما روسيا دولة عادية بل بقيت عظمى بواقع عالم وحضارة مستمرة فهي دخلت التاريخ من واسع أبوابه فهي التاريخ بذاته لا بل صنعته يوما كقوة انحازت للسلام بدعم الشعوب الحرة، ما بين إمبراطورية صنعت المجد ودولة يقودها قيصر الشعوب والقلوب معا نحو غد مشرق لعالم اكثر توازن يكبح جماح الراسمالية المتوحشة بسيطرة الشركات الجشعة واستئثار العولمة بالنظام العالمي الذي تفلت مع سيطرة القطب الاوحد وتدخل الشعوب بواد سحيق من مشاكل توقد فيه جثث الأبرياء، معارك قوضت السلم العالمي استثمرت بحروب مدمرة تزرع المجازر وتجوع بلدان، تقلب انظمة بحكوماتها، تطوع مؤسسات تخرجها عن دورها لتجيرتها في خدمة مشروع السيطرة على العالم كله ،لاستعباد الامم وسرقة ثرواتها ومقداراتها وتحويلها شعوب استهلاكية محكوم مستقبلها ولقمة عيشها بأسواق البورصة ومؤشراتها التي تصنع في اقبية العربدة المالية على حساب الاقتصاد العالمي رغيف الفقراء الذين حولهم النظام العالمي اكثرية مطلقة لمشاريع موت وعوز وتضور جوع على حساب الوجود لصالح ثروات شركات اتخمت على حساب امن بقدها وقديدها تقتات فتات مساعدات مرهونة بتطويع سياسي ومطاوعة أمنية تبقيها اسيرة املاءات الغرب الإستعماري وسيطرته تحت مقصلة حلف عسكري-الاطلسي- مرعب وسيف عقوبات فتكت بمصير دول بدلت اقدار شعوب بقرار يتخد في واشنطن يعمم على الحلفاء الغربيين المجندين في حملة استعمارية تقودها واشنطن من خلف البحار باساطيل تجوب المحيطات وقواعد عسكرية زرعتها اوتاد في اصقاع الارض تمكنها من الاطباق على مقدرات البلدان التي سلمت بمعظمها لقدر الإستعمار الغربي وقدرة امريكا ودورها في صناعة الحروب وأشغال الفتن واغراق الدول وتحويل سكانها وقود لمشاريع لا تقف عند حدود، ولن يردعها الا قوة اختل توازنها بمرحلة قصيرة تدفع البشرية حاليا ثمنها ويلات حروب واستعمار بوجوه متعددة من سياسية، أمنية، مالية وثقافية، كرة ثلج تكبر كل لحظة وجشع لن يقف بوجهه الا قيصر اسمه فلاديمير بوتين يقود عربة تحرر الشعوب من بوابة روسيا بحرب اخر جبهاتها المباشرة مع الغرب على الارضي الاوكرانية، بعد ان سرقها واغرقها بمشروع مدمر، الذي لم يقف عند حدود كييف واقاليم دولتها، فالعين على روسيا الدولة العظمى والتاريخ الناصع بالانحياز الى السلام والعمل لبناء المجتمعات دون تمييز بين عرق ولون ودين او مذهب بل كان الهدف ولا زال تطوير الشعوب وتعليمها فكانت جامعات روسيا تخرج الملايين من اطباء ، مهندسين وعلماء لتعمل على بناء الانسان اساس المجتمع هادفة لتسهيل حياة الشعوب، لتبقيها حرة بعيدة عن الاستغلال الإستعماري وحلكة ليله القاتم بسواد تاريخه الذي أذهبت عتمته شمس روسيا وعظمة قيصرها حجر اساس نهضة جديدة، تعيد التاسع من مايو كل يوم ليس فقط احتفال او مجرد ذكرى يحتفل بها شعب روسيا بل تحولت كل لحظة لتاريخ يكتب فيه تحرر الامم والشعوب بممانعة تفرمل عجلة مشروع الغرب الهادف لحكم بالعالم بسيطرة امريكا على الشعوب واستعبادها وتحويلها سلع تعيد أسواق النخاسة والعبودية من جديد ، سياسة اتقنها الغرب واجادتها امريكا تعاونت معها حكومات انظمة وبلدان تجدنت بخدمة مشروع تعثر امام ارادة قادة وشعوب ويسقط اليوم بضربة اوراسية بضربة سدد اولى ركالاتها قيصر روسيا العظيم ليسجل انتصارا جديدا لا يقل عن انتصار روسيا على النازية في التاسع من مايو لعام 1945
ظهرت المقالة روسيا عراقة تاريخ وعظمة قائد يرسم مستقبل العالم أولاً على تلفزيون برافدا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-05-15 09:34:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي