لأول مرة، مقاتلة سو-27 أوكرانية تستخدم صاروخ AGM-88 HARM الأميركي لتدمير منظومة دفاع جوي روسية

وقد أظهر مقطع فيديو نُشر حديثًا لحظة تنفيذ الضربة، ما يُعد أول دليل بصري مؤكد على نجاح صاروخ HARM في تحييد منظومة دفاع جوي روسية، وهو ما يمثل محطة بارزة في تطور قدرات أوكرانيا القتالية الجوية، ويعكس نجاحها في دمج التكنولوجيا الغربية المتقدمة ضمن منصات جوية تعود إلى الحقبة السوفيتية.

تم تصميم صاروخ AGM-88 HARM لاستهداف مصادر انبعاثات الرادار المعادية، ما يجعله أداة فعالة للغاية في مهام “قمع الدفاعات الجوية المعادية” (SEAD). ويُشير استخدامه من قبل القوات الأوكرانية إلى تطور استراتيجي في مواجهة منظومات الدفاع الجوي الروسية، وقد يُحدث تحولًا في توازن الاشتباكات الجوية في المنطقة.

صاروخ AGM-88 HARM هو صاروخ مضاد للإشعاع عالي السرعة من صناعة الولايات المتحدة، صُمم خصيصًا لقمع أنظمة الدفاع الجوي المعادية عن طريق استهداف مصادر انبعاثات الرادار. طورته شركة Texas Instruments في البداية ثم استمر تطويره وتصنيعه بواسطة Raytheon Technologies. يتم إطلاق الصاروخ من طائرات مقاتلة وهو قادر على تحديد وتتبع إشارات الرادار، ثم توجيه نفسه بدقة نحو هذه المصادر لتدميرها أو تعطيلها، مما يتيح للقوات الجوية تقليل تهديدات الدفاعات الجوية أثناء العمليات. يُستخدم AGM-88 HARM في مهام قمع الدفاعات الجوية (SEAD) وله سرعة عالية وقدرة كبيرة على المناورة، مما يجعله أداة فعالة لتحييد أنظمة الدفاع الجوي مثل صواريخ الأرض-جو والرادارات.

يختلف مدى صاروخ AGM-88 HARM بحسب النسخة، لكنه عادةً يتراوح بين حوالي 15 إلى 150 كيلومترًا. النسخ الأحدث والمحسّنة مثل AGM-88E AARGM تصل إلى مدى أكبر بسبب تحسين أنظمة التوجيه والمحركات، مما يسمح لها بضرب أهداف أبعد بدقة أكبر مقارنة بالنسخ السابقة.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top