الكويت تطور أسطول دبابات أبرامز M1A2 وM1A2K

وتقدمت الكويت بطلب للحصول على معدات وخدمات لدعم دباباتها من طرازي M1A2 القديم وM1A2K الأحدث، ويشمل الطلب مواد غير قاتلة مثل قطع الغيار ومواد الاستبدال والخدمات اللوجستية، بهدف ضمان جاهزية قواتها المدرعة للعمل في البيئات الصحراوية القاسية.

وسيكون المتعاقد الرئيسي في الصفقة شركة “جنرال دايناميكس لاند سيستمز” الواقعة في مدينة سترلينغ هايتس بولاية ميشيغان.

تُشغّل الكويت أسطولاً من 218 دبابة M1A2 تم تسلمها في تسعينيات القرن الماضي، وقد تم تدعيمه مؤخراً بطراز M1A2K، وهو نسخة معدّلة للعمل في البيئات الحارة والرملية، ويتضمن تحسينات مثل نظام إدارة حراري، ووحدة طاقة مساعدة، وحامل مضاد للقناصة للأسلحة الثقيلة من طراز M2. كما زُوّد النظام بمنصة CROWS II للأسلحة التي تُدار عن بُعد، ما يعزز حماية الطاقم أثناء الاشتباك.

تتطلب صيانة هذه الدبابات في مناخ الخليج القاسي جهوداً لوجستية كبيرة، إذ يحتاج محرك التوربين الغازي القوي إلى فحوصات متكررة، كما أن الأنظمة البصرية من الجيل الثاني وأجهزة الاتصالات عرضة للتلف بسبب الحرارة العالية. وتهدف حزمة الدعم هذه إلى ضمان تدفق مستمر لقطع الغيار والدعم الفني لمعالجة تلك التحديات.

ويعكس تركيز الكويت على الصيانة، بدلاً من التحديث إلى النسخ الأحدث مثل M1A2 SEPv3 المعتمدة لدى الجيش الأميركي، رغبتها في الحفاظ على القدرات الحالية، غير أن هذا النهج يترك فجوات في مجالات حيوية مثل أنظمة الحماية النشطة (APS)، التي باتت تُعد ضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيّرة والذخائر الهجومية من الأعلى.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top