قوات “فاغنر” تنهي مهمتها رسميًا في مالي وروسيا تؤسس فيلقًا بديلاً

فاغنر أكدت أن المناطق التي كانت تشهد اضطرابات، مثل غاو وتومبوكتو وكيدال، أصبحت تحت سيطرة السلطات الشرعية المالية. ووفقاً لمصدر مطلع في باماكو تحدث لقناة “العربية”، فإن المقاتلين التابعين لفاغنر، والبالغ عددهم ما بين 40 و50، سيتم استبدالهم بتشكيلات من “فيلق إفريقيا” — وهي قوة شبه عسكرية أُنشئت عام 2023 وتخضع مباشرة لإشراف الكرملين.

هذا الفيلق يمثل جزءاً من استراتيجية روسية أوسع لتعزيز النفوذ في القارة، ويؤدي دوراً أقل صخباً من فاغنر، حيث يركّز على الدعم العسكري والتدريب والتعاون الأمني. ويُقدَّر أن نحو 80% من عناصره هم من قدامى مقاتلي فاغنر.

طيلة السنوات الماضية، استطاعت موسكو تعزيز حضورها في عدد من الدول الإفريقية من بوابة الدعم الأمني، وعلى رأسها تشاد، النيجر، بوركينا فاسو، موزمبيق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبالتزامن مع إعلان انتهاء مهمة فاغنر في مالي، كشفت تقارير جديدة عن خلفيات الهجمات الأخيرة التي أودت بحياة المئات من الجنود الماليين. صحيفة “لوموند” الفرنسية نبهت إلى مخاوف متصاعدة من احتمال انفلات أمني واسع في منطقة الساحل الإفريقي.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top