أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن جميع المواد النووية الموجودة في المغرب تُستخدم لأغراض سلمية بحتة، مانحةً المملكة أعلى مستوى من الضمان بشأن امتثالها لنظام الضمانات النووية.
موقع الدفاع العربي – 10 يونيو 2025: أعلنت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (AMSSNuR)، اليوم، أن هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها المغرب هذا الإنجاز البارز، الذي يكرّس مكانته كدولة ملتزمة بشفافية كاملة في المجال النووي.
وجاء في تقرير تنفيذ الضمانات السنوي لعام 2024 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المغرب مؤهل للحصول على ما يُعرف بـ”الاستنتاج الأوسع” (Broader Conclusion)، وهو أعلى مستوى من الثقة في سلم التحقق الذي تعتمده الوكالة، ويُمنح للدول التي تُظهر التزاماً صارماً ومستمراً باستخدام المواد النووية بشكل سلمي فقط.
ويعكس هذا التصنيف مدى قوة البنية التنظيمية في المغرب، وحرصه المستمر على الشفافية النووية، وامتثاله التام لالتزاماته الدولية في مجال عدم الانتشار النووي.
ويُعد هذا الاعتراف ثمرة سنوات من عمليات التحقق الدقيقة التي أجريت في إطار اتفاق الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي، اللذين صادق عليهما المغرب في عامي 1975 و2011 على التوالي.
وتشمل عمليات التفتيش التي تُجريها الوكالة معلومات تتعلق بالمنشآت والأنشطة النووية، بما في ذلك العمليات التي تُنفّذ خارج المرافق التقليدية، وكذلك استخدام المواد والتقنيات ذات الصلة.
وأشارت AMSSNuR إلى أن تحقيق هذا المستوى من الضمان هو نتيجة جهود متواصلة بذلتها الوكالة الوطنية، بالتعاون مع مختلف الفاعلين الوطنيين المعنيين، من أجل الوفاء بالتزامات المغرب بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) واتفاقيات الضمانات الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويضع “الاستنتاج الأوسع” المغرب في دائرة ضيقة من الدول التي تحظى باعتراف دولي على شفافيتها وسلوكها السلمي في التعامل مع المواد النووية.
وفي سبتمبر 2024، تم انتخاب المغرب بالإجماع عضواً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2026-2024، خلال الدورة 68 للمؤتمر العام للوكالة في فيينا، مما يعكس تنامي دوره وتأثيره في المحافل الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أُسست سنة 1957 تحت مظلة الأمم المتحدة، تضطلع بمهمة الترويج للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومنع استغلالها لأغراض عسكرية. وبحصول المغرب على أعلى مستوى من الثقة في نظام التحقق النووي، ينضم إلى نخبة من الدول التي يُشهد لها عالمياً بالشفافية والالتزام بالسلمية في المجال النووي.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-06-10 19:36:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل