عاجل

الصين ترسل حاملتي طائرات إلى المحيط الهادئ للمرة الأولى

موقع الدفاع العربي – 11 يونيو 2025: في استعراض لقدرتها المتنامية على استعراض القوة البحرية والجوية خارج مياهها الإقليمية، أرسلت البحرية الصينية حاملتي طائرات إلى المحيط الهادئ، بعيدًا عن سواحلها، لإجراء تدريبات مشتركة للمرة الأولى، وفقًا لما وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني.

وقال ناكاتاني للصحفيين، يوم الاثنين، إن حاملتي الطائرات الصينيتين رُصِدتا وهما تطلقان وتستعيدان مقاتلات نفاثة في المحيط الهادئ شرق جزيرة إيوو جيما اليابانية، الواقعة على بُعد نحو 1200 كيلومتر جنوب العاصمة طوكيو. وأوضح أن البحرية اليابانية تراقب التمرين المشترك، الذي بدأ يوم السبت.

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُشغّل فيها الصين حاملتي طائراتها العاملتين في الخدمة، “لياونينغ” و”شاندونغ”، إلى جانب سفنهما المرافقة، خارج ما يُعرف بـ”سلسلة الجزر الأولى” التي تضم جزر اليابان وتشكل حاجزًا طبيعياً أمام تحركات البحرية الصينية.

وللخروج من هذا الحصار الجغرافي، عملت الصين على تعزيز أسطولها البحري من خلال إدخال حاملات الطائرات، التي تتيح لها فرض نفوذ على مسافات بعيدة. وإلى جانب “لياونينغ” و”شاندونغ”، أنشأت الصين حاملة ثالثة، “فوجيان”، تخضع حاليًا لتجارب بحرية تمهيدًا لدخولها الخدمة، في حين يجري بناء حاملة رابعة.

ومن خلال الإبحار خارج اليابان، تُظهر السفن الحربية الصينية قدرتها المحتملة على تحدي اليابان، وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، على السيطرة في غرب المحيط الهادئ في حال وقوع أزمة. فإذا قررت الولايات المتحدة إرسال سفن من هاواي أو الساحل الغربي أو حتى جزيرة غوام، فسيتعين عليها عبور هذه المياه للوصول إلى اليابان أو تايوان. وتُطالب الصين بتايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي، كجزء من أراضيها، في حين تعهدت واشنطن بالدفاع عنها.

ورغم ذلك، فإن السفن الصينية لا تزال أصغر حجماً وتحمل عدداً أقل من الطائرات مقارنة بحاملات الطائرات الأميركية الإحدى عشرة التي تعمل بالطاقة النووية. وقد دفع هذا التوسع الصيني اليابان إلى البدء ببناء أولى حاملاتها الصغيرة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي ستكون قادرة على حمل مقاتلات الشبح الأميركية من طراز F-35B.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.



Back to Top


JOIN US AND FOLO

نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-06-11 09:00:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى