عاجل

أنباء عن إقلاع قاذفات “بي-2” الأمريكية القادرة على اختراق منشأة فوردو النووية في إيران

قاذفات أميركية من طراز “بي-2” أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه القاذفات قادرة على حمل قنابل عملاقة مصممة لاختراق المنشآت المحصنة، بما في ذلك المنشأة النووية الإيرانية في فوردو.

موقع الدفاع العربي – 21 يونيو 2025: ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصادر أمنية، إقلاع قاذفتين أو ثلاث من طراز B-2 Spirit الأميركية، القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات، من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميزوري الأميركية، قبل نحو ساعة من توقيت القدس. هذه القاذفات تُعد من بين الوسائل النادرة القادرة نظريًا على تدمير المنشأة النووية الإيرانية المحصنة في “فوردو”.

وأوضح خبراء أن مجرد تحليق هذه القاذفات لا يعني بالضرورة أن ضربة عسكرية وشيكة على إيران، بل يُحتمل أن يكون ذلك ضمن سياسة الضغط الدبلوماسي الأميركية، التي كثيرًا ما تعتمد على تحريك قطع استراتيجية لإيصال رسائل ردع.

وقالوا إن واشنطن كثيرًا ما تستخدم رمزية تحريك القاذفات أو حاملات الطائرات كأداة ضغط لإظهار أن “القوة الأميركية حاضرة”، مشيرين إلى أن إرسال قاذفات B-2 إلى المنطقة قد يكون مؤشراً على أن خيار الضربة العسكرية ما زال مطروحاً على الطاولة، حتى إن لم يكن وشيكاً.

وفي سياق متصل، قال محرر الشؤون الاسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة، أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل في عام 2009 – عبر الرئيس باراك أوباما – قنبلة خارقة للتحصينات من طراز MOP، إلى جانب قاذفة قادرة على حملها، بهدف استخدامها في حال قررت تل أبيب ضرب منشأة فوردو. لكن رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو رفض العرض، رغم أن فوردو كانت قد كُشف عنها للتو، وذلك لأسباب سياسية تتعلق برغبته في تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية التحرك العسكري، لا أن تقوم إسرائيل بذلك منفردة.

ووفقًا له، استخدم نتنياهو آنذاك “حجة” عدم توفر الوسائل المناسبة لتنفيذ الضربة، وكان يسعى لجرّ إدارة أوباما إلى المعركة. واليوم، يبدو أن نتنياهو يستخدم ذات النهج مع الرئيس دونالد ترامب، حيث يفضّل أن تقود الولايات المتحدة الضربة العسكرية ضد إيران، بدلاً من أن تتولاها إسرائيل وحدها.

وأشار كناعنة إلى أن مرافقة طائرات التزود بالوقود للقاذفات الأميركية تُعد عملية ضرورية لتمكينها من الوصول إلى المنطقة وتنفيذ أي عملية بعيدة المدى. كما أن مجرد وصول هذه الطائرات للمنطقة، رغم قدرتها على تنفيذ الهجوم من داخل الأراضي الأميركية، يحمل رسالة استراتيجية موجهة لطهران.

وأكد أن التحرك الأميركي لا يعني انفصال المسار العسكري عن الدبلوماسي، بل أصبح التهديد باستخدام القوة جزءاً لا يتجزأ من أدوات التفاوض. وأضاف أن هناك من يرى أن إيران، وبعد تلقيها ضربات محدودة، لم تعد تشعر بضرورة تقديم تنازلات، معتبرة أن الأسوأ قد حصل بالفعل. ولهذا، فإن الولايات المتحدة تواصل تصعيد لهجة التهديد، لرفع كلفة الاستمرار الإيراني في برنامجها النووي.

وختم كنعان بالقول إن الرئيس ترامب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، إذ يمكن أن يهدد بضرب إيران ثم يعود للتفاوض معها، أو يدعم إسقاط النظام ثم يتراجع عن ذلك. وهذا ما يجعل المشهد ضبابياً إلى حدّ كبير، سواء في السياسة أو في الميدان.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-21 15:19:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى