موقع الدفاع العربي – 23 يونيو 2025: وفقًا لما أكدته مصادر صحفية، فإن واشنطن طالبت من إسرائيل تنفيذ أو إكمال مهمة تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية في مناطق محيطة بالأحواز وشيراز، وكذلك في بندر عباس. وقد شهدنا الضربات الأخيرة في الأحواز، بالإضافة إلى هجمات سابقة منذ أيام، وذلك بعد أن ركزت إسرائيل في الأيام الأولى على تدمير أنظمة الدفاع الجوي في تبريز وطهران بشكل مكثف، وكذلك في كرمنشاه.
وأعلنت إسرائيل سيطرتها على المجال الجوي في غرب إيران، بينما لم يتم استهداف الجنوب إلا خلال الساعات الأخيرة أو اليومين الماضيين. ويبدو أن الولايات المتحدة حاولت تمهيد الطريق لمقاتلاتها وصواريخها الاستراتيجية لتنفيذ المهمة التي أدت إلى تدمير مواقع نووية إيرانية.
لكن كيف تمكنت إسرائيل من السيطرة على الأجواء الإيرانية بهذه السرعة؟
تبدأ القصة مع أنظمة الدفاع الجوي، والتي تعتمد بشكل أساسي على الرادارات بعيدة المدى وأنظمة الكشف المبكر. في عام 2024، دُمر رادار إيراني من نوع “بشير” في سوريا، والذي كان يمتلك مدى كشف يصل إلى 300 كم، مما أفقد إيران قدرتها على الإنذار المبكر ضد الهجمات القادمة من إسرائيل. ثم في أغسطس من العام الماضي، دُمرت ست أنظمة رادار أخرى من نفس النوع، كان مداها الإجمالي يصل إلى 1100 كم، مما أضعف بشكل كبير قدرات الإنذار المبكر الإيرانية.
بعد ذلك، انتقلت إسرائيل إلى المرحلة الثانية، وهي استهداف الرادارات متوسطة المدى وأنظمة الدفاع الجوي. وتشير التقارير إلى أن إيران كانت تمتلك حوالي 3500 موقع ومنظومة دفاع جوي، لكن العديد منها دُمر، خاصة في غرب إيران.
بدأت إسرائيل بضرب عصب الدفاع الجوي الإيراني، وهو نظام “باور 373″، الذي يشبه نظام “إس-300” الروسي، وتزعم إيران أنه قادر على كشف وتدمير الأهداف على بعد 300 كم. ثم تم استهداف منظومة “إس-300” الروسية، التي تعد الأكثر تطورًا في ترسانة الدفاع الجوي الإيراني، حيث دمرت إسرائيل الرادار الرئيسي لهذا النظام في أغسطس الماضي، مما شل قدرته على التصدي للتهديدات الجوية.
أخيرًا، تحولت إسرائيل إلى استهداف أنظمة دفاع جوي أقل تطورًا مثل “خرداد”، التي تطلق صواريخ “صياد-3″، بالإضافة إلى أنظمة أخرى قصيرة المدى، والتي رغم وجودها، ليست قادرة على حماية الأجواء الإيرانية بشكل فعال.
هذه العمليات المتتالية أدت إلى إضعاف كبير في قدرات الدفاع الجوي الإيراني، مما مهد الطريق للضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة.
مصدر الخبر
| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-23 08:35:00
| الكاتب: نور الدين
إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي
