الصاروخ الإيراني الأحدث.. صاروخ خيبر الإيراني يربك إسرائيل
وفي سياق العملية، استخدمت إيران صاروخ “خيبر”، أحد أحدث أجيال الصواريخ الباليستية العاملة بالوقود الصلب، والذي يصل مداه إلى نحو 2000 كلم. يتميز هذا الصاروخ بدقة إصابة عالية بفضل نظام توجيه يعتمد على الأقمار الصناعية، ويُعتقد أنه مزوّد برؤوس حربية قابلة للمناورة ومزود بزعانف تحكم وملاحة لتعزيز فعاليته داخل الغلاف الجوي.
ووفقاً للإعلام الإيراني، ينتمي صاروخ خيبر إلى الجيل الرابع من عائلة “خرمشهر” الباليستية، وقد كُشف عنه لأول مرة عام 2017. يزن رأسه الحربي شديد الانفجار حوالي 1500 كغ، وتبلغ سرعته خارج الغلاف الجوي أكثر من 19,500 كلم/س، وقرابة 9800 كلم/س داخله، ما يجعل اعتراضه مهمة شبه مستحيلة.
ويبلغ طول الرأس الحربي نحو أربعة أمتار، ويمتاز بعدم احتوائه على جنيحات، مما يقلل من مقاومة الهواء ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة. كما يتميز الصاروخ بسرعة الإعداد للإطلاق، إذ لا يستغرق تحضيره أكثر من 15 دقيقة، ويطلق من منصات متحركة، ويعمل بوقود سائل يمكن تخزينه لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بصلاحية تصل إلى 10 سنوات.
أضرار في موقع فوردو النووي بعد الضربات الأمريكية
أظهرت صور أقمار صناعية أضراراً واضحة عند مداخل منشأة فوردو النووية الإيرانية. ووفقاً لتحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس”، تبدو الأضرار واضحة في الجبل نفسه الذي يقع تحته المفاعل النووي، ما يشير إلى نجاح الضربات في اختراق البنية الخارجية للموقع.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال دان كاين، أن العملية التي استهدفت إيران حملت اسم “مطرقة منتصف الليل”، ووصفها بأنها من أعقد وأخطر العمليات التي نفذتها القوات الأمريكية، وقد نُفذت بدقة ومهارة عالية.
وجاء في البيان الأمريكي أن الضربة نُفذت بأمر مباشر من الرئيس، حيث أقلعت طائرات B-2 الشبحية من الأراضي الأمريكية، فيما تولّت مجموعة طائرات أخرى تنفيذ خطة تمويهية عبر التحرك نحو المحيط الهادئ. وقد أُلقيت قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات على عدة أهداف داخل منشأة فوردو، حيث أفادت التقارير بأن القنبلة الأولى استهدفت غرفة التهوئة، في حين استهدفت الثانية أحد المداخل الرئيسية.
قبل يومين من الضربة، وثّقت الأقمار الصناعية تحركات لافتة في فوردو، حيث شوهدت 17 شاحنة إيرانية تعمل لساعات، ما يرجّح أنها كانت تقوم بنقل أجهزة الطرد المركزي وربما أيضاً مواد يورانيوم مشع. كما أظهرت صور من شركة “بوينغ” للأقمار الصناعية قيام فرق العمل الإيرانية بردم مداخل المنشأة بالتراب، في خطوة اعتُبرت محاولة لإنهاء عمليات النقل أو الإغلاق قبل بدء الهجوم.
الصور التي تلت الضربة أظهرت ثلاث فتحات في الجبل نفسه، يرجح أنها ناتجة عن ثلاث قنابل استهدفت الموقع بدقة. ويبدو أن القنابل أُلقيت قرب فتحات التهوئة التي قد تكون نقطة ضعف تؤدي مباشرة إلى مرافق التخصيب، لكن المعلومات تشير إلى أن هذه الفتحات أفقية وليست عمودية، ما قد يحدّ من تأثير الضربة المباشر على قلب المنشأة.
هل خرجت فوردو من الخدمة؟
مع تحليل صور الموقع والمخططات المسربة، تظهر منشأة فوردو مدفونة على عمق 80 متراً في باطن جبل، وتضم مداخل متعددة وممرات معقدة تُستخدم لامتصاص الصدمة وتخفيف آثار الانفجار. ورغم عدم التأكد من تدمير القاعة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، فإن تدمير المداخل سيُصعّب على إيران إعادة الدخول إلى المنشأة قريباً، ما يستلزم أعمال ترميم معقدة ومرئية يصعب إخفاؤها.
غير أن السؤال الأهم يبقى: هل تمكنت إيران بالفعل من إخلاء أجهزة الطرد المركزي والمواد الحساسة قبل الهجوم؟ وإذا صحّ ذلك، فقد لا يعني تدمير فوردو نهاية البرنامج النووي، بل مجرد تأجيل، وربما تمهيد لنقله إلى موقع آخر.
لكن الأكيد في كل الأحوال، أن منشأة فوردو خرجت من الخدمة مؤقتاً، لأيام أو لأسابيع وربما لأشهر.
مصدر الخبر
| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-23 08:14:00
| الكاتب: نور الدين
إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي