عاجل

ميغ-41.. المقاتلة الروسية الشبحية الجديدة قد تدخل الخدمة بحلول عام 2026

موقع الدفاع العربي – 23 يونيو 2025: تعمل روسيا حاليًا على تطوير مشروع طموح لمقاتلة اعتراضية من الجيل السادس تُعرف باسم “ميغ-41″، من تصميم مكتب ميكويان ضمن برنامج “باك دي بي” الروسي. ومن المتوقع أن تخلف هذه المقاتلة المتقدمة عن “ميغ-31” الأسطورية، التي ظلت في الخدمة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وبحسب التقديرات الأولية، يُرتقب أن تدخل المقاتلة الجديدة الخدمة بحلول عام 2026، لتُصنف ضمن أكثر الطائرات الحربية تطورًا على الصعيد التكنولوجي في العالم. اللون الرمادي الذي اختير لطراز ميغ-41 لا يعزز فقط مظهرها الهجومي والعصري، بل يسهم أيضًا في تقليل بصمتها البصرية على ارتفاعات عالية.

ويمتزج هذا الطلاء بذكاء مع التصميم الانسيابي والتقنيات الشبحية المستخدمة في هيكل الطائرة، ما يمنحها قدرة كبيرة على التخفي — وهي ميزة حاسمة في ميادين الحرب الحديثة. ومن الناحية التقنية، يُتوقع أن تُحدث هذه الطائرة قفزة نوعية في عالم الطيران العسكري، إذ يُرجح أن تتجاوز سرعتها 5 ماخ، أي ما يفوق 6000 كلم/ساعة، لتصبح من أسرع المقاتلات في التاريخ.

وما يميز ميغ-41 أنها ستكون قادرة على اعتراض أهداف تفوق سرعة الصوت، مثل الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، بل والعمل في الطبقات القريبة من الفضاء، مما يوسع نطاق مهامها إلى ما يتجاوز قدرات المقاتلات التقليدية.

أما تسليح الطائرة، فسيواكب طبيعة التهديدات المستقبلية، إذ تُشير تقارير متطابقة إلى أنها قد تُجهز بصواريخ فرط صوتية، وأسلحة ليزر، ونظم متقدمة للحرب الإلكترونية. ويُحتمل أيضًا أن تتيح منصتها إطلاق أقمار صناعية صغيرة أو استخدام أنظمة اعتراض مدارية، في مؤشر على التكامل المتزايد بين القوة الجوية والفضائية الروسية.

من أبرز مواطن التفوق في هذه الطائرة أيضًا إلكترونيات الطيران المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث ستتكفل أنظمة القيادة والتحكم الذاتية بجمع البيانات وتحليلها وتحديد الأهداف بكفاءة، ما يعزز أمان الطيار وفعالية الطائرة في آن معًا. وتُطرح كذلك فكرة تطوير نسخة غير مأهولة من ميغ-41، وهو تطور قد يُعيد رسم مستقبل الطيران العسكري.

وفي تصريح أدلى به العام الماضي، أكد السيناتور الروسي ونائب رئيس لجنة المجلس الفيدرالي لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور بونداريف، أن المقاتلة الاعتراضية “ميغ-41” ستكون أول طائرة روسية تنتمي إلى الجيل السادس من المقاتلات، مشددًا على أنها تمثل نقلة نوعية في قدرات سلاح الجو الروسي.

وأوضح بونداريف أن القوات الجوية الروسية تواصل تحديث أسطولها الجوي بشكل منهجي، سواء عبر تطوير الطائرات الموجودة حاليًا في الخدمة أو عبر اختبار وإدخال مقاتلات جديدة بقدرات متقدمة، بما في ذلك طائرات اعتراضية عالية الأداء. وأضاف أن مهام المقاتلة تتركز على التصدي لأي تهديدات جوية محتملة، وتأمين الحماية للقوات البرية والمنشآت الاستراتيجية ضد الهجمات الجوية المعادية.

من جهته، أعلن إيليا تاراسينكو، المدير العام لشركة ميغ، خلال مشاركته في منتدى “آرميا-17″، أن طائرة “ميغ-41” الجديدة ستكون قادرة على بلوغ سرعة تصل إلى 4.3 ماخ، أي أسرع بكثير من الطائرة الحالية ميغ-31 التي تبلغ سرعتها القصوى 2.8 ماخ، ما يضع ميغ-41 ضمن أسرع المقاتلات في العالم. وكشف أيضًا عن أن التصميم سيعتمد على تقنيات التخفي والتوقيع الراداري المنخفض، مع دراسة تطوير نسخة مسيّرة من الطائرة لتعزيز مرونتها التشغيلية.

ويُتوقع أن تتضمن خصائص الجيل السادس من المقاتلات الروسية قدرات فريدة تشمل سرعات تفوق 4 ماخ، وأنظمة شبكية متكاملة، وتكنولوجيا تخفٍ متطورة، فضلاً عن إمكانية عملها بشكل مأهول أو غير مأهول.

وتعد روسيا من الدول الرائدة عالميًا في مجال تصميم وإنتاج المقاتلات المتطورة، حيث تشكل طائرات مثل سو-57 ومختلف طرازات ميغ ركيزة أساسية لتفوقها الجوي، إلى جانب طائرات النقل والتدريب المتقدمة التي تعزز من جاهزية سلاح الجو الروسي.

في ظل تصاعد المنافسة العالمية على الهيمنة الجوية، يُعد مشروع ميغ-41 ركيزة من ركائز الاستراتيجية الدفاعية الروسية للحفاظ على التوازن العسكري والتفوق التكنولوجي. ورغم الغموض الذي يحيط بتفاصيلها التقنية، إلا أن الطائرة تحظى بالفعل باهتمام واسع من الأوساط العسكرية الدولية.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-23 14:58:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى