عاجل

رافال أسقطت 10 طائرات باكستانية؟ رواية فرنسية تناقض الرواية الباكستانية بشأن عملية “سِندور” وتدافع عن أداء مقاتلات رافال في معرض باريس 2025

موقع الدفاع العربي – 28 يونيو 2025: كشف تقرير أعدّه الصحفيان الفرنسيان أوليفييه فورت وفرانك ألكسندر لصالح إذاعة فرنسا الدولية (RFI) عن رواية فرنسية مضادة لما تم تداوله على نطاق واسع بشأن نتائج عملية “سِندور”، وهي الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الهندي ضد باكستان في 7 مايو 2025. واستند التقرير إلى مصادر عسكرية وصناعية فرنسية لم يُكشف عن هويتها “شاركت بشكل مباشر في متابعة العملية”، مشيرًا إلى أن الهند قد أبلغت باكستان مسبقًا بنيّتها شن الضربات، في خطوة تهدف إلى الحد من خطر التصعيد، مع القبول بمواجهة جوية محسوبة. وقد تم تقديم هذه الرواية على هامش فعاليات معرض باريس الجوي 2025، في إطار جهود فرنسية لمواجهة رواية باكستان التي أكدت تفوقها، ولحماية سمعة مقاتلة رافال في الأسواق العالمية.

وبحسب التقرير، نفّذت الهند عملية “سِندور” وهي على دراية تامة بإمكانية التصعيد، لكنها اختارت إبلاغ إسلام آباد مسبقًا، لتفادي انزلاق الصراع نحو مواجهة مفتوحة. وقد يُفسّر ذلك سرعة تعبئة سلاح الجو الباكستاني، بما في ذلك نشر مقاتلات J-10CE وJF-17، وتفعيل شبكات الرادار والدفاعات الجوية بكثافة.

شارك سلاح الجو الهندي بمقاتلات رافال مزوّدة بصواريخ MICA جو-جو، وصواريخ كروز SCALP-EG، وقنابل موجهة من نوع Hammer. وقد سمح مدى SCALP-EG، الذي يبلغ قرابة 250 كيلومترًا، بتنفيذ ضربات من داخل الأراضي الهندية دون تعريض الطيارين للخطر، بينما وفرت قنابل Hammer (بمدى يصل إلى 70 كيلومترًا) دقة إضافية في إصابة الأهداف. وبفضل هذا التشكيل، تمكنت الهند من تنفيذ ثلاث موجات جوية استهدفت تسعة مواقع، متجاوزة التوقعات، ومباغتة الدفاعات الباكستانية على الرغم من التنبيه المسبق.

وتدّعي المصادر الفرنسية أن طائرات رافال ألحقت أضرارًا جسيمة بسلاح الجو الباكستاني، مدعيةً إسقاط حوالي 10 طائرات باكستانية في صفوف سلاح الجو الباكستاني، مقابل خسارة 4 إلى 5 طائرات هندية فقط. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، فإن هذه الأرقام تُناقض الرواية الباكستانية التي تتحدث عن إسقاط 5 مقاتلات هندية، بينها ثلاث من طراز رافال. وإذا ما تأكدت الرواية الفرنسية، فإنها قد تُقوّض رواية إسلام آباد التي روّجت لنجاح مقاتلات J-10CE وصواريخ PL-15E الصينية.

ويشير التقرير إلى أن الهجمات الهندية شملت مراكز قيادة، وأنظمة دفاع جوي، ومنشأتين عسكريتين حسّاستين على الأقل تابعتين لسلاح الجو الباكستاني، يُحتمل أن تكونا قواعد جوية.

وتُبرز الرواية الفرنسية نجاح العملية كمؤشر على مرونة مقاتلة رافال وفعالية تسليحها بعيد المدى. غير أن غياب التحقق المستقل، واعتماد التقرير على مصادر مجهولة، يُثير تساؤلات حول مصداقية هذه الرواية، لا سيما في ظل الضبابية التي أحاطت بالمعارك بين 7 و10 مايو.

وتوضح الرواية أن الأهداف الهندية تجاوزت مجرد الرد على هجوم “باهلجام” في 22 أبريل، والذي أودى بحياة 26 مدنيًا، لتشمل إضعاف قدرات الرد الباكستانية. وقد أدت الضربات الدقيقة والمنسقة إلى شلل في دفاعات باكستان، ما يشير – وفق التقرير – إلى سوء تقدير من القيادة الجوية الباكستانية رغم حالة التأهب القصوى.

ويُعتبر خروج فرنسا عن صمتها المعتاد بشأن الصراعات غير الأوروبية، وطرح هذه الرواية خلال معرض باريس، تحركًا ذا دوافع تجارية بالدرجة الأولى. إذ تسعى داسو للطيران والسلطات الفرنسية إلى مواجهة حملة التأثير الباكستانية التي تحاول الترويج للنجاح العملياتي للمقاتلات الصينية، خصوصًا في ظل مفاوضات جارية لتصدير رافال إلى إندونيسيا والإمارات وصفقة إضافية لمصر. ويأتي التوقيت الاستراتيجي لهذا الكشف خلال المعرض العالمي لتعزيز صورة رافال ومنع أي تأثير سلبي محتمل على عقود مستقبلية.

وقد أثارت المزاعم الفرنسية جدلاً واسعًا، حيث رأى البعض أنها محاولة لدعم الحضور التسويقي للرافال، بينما شكك آخرون في دوافع الكشف المفاجئ عن معلومات حساسة. وعبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن تشككهم، لافتين إلى غياب الأدلة الملموسة، والطابع السياسي الواضح للرواية. ويشير بعض المحللين إلى أن الأداء القوي للرافال لا يُنكر، إلا أن نسبة الخسائر – إن صحّت – قد تعكس ثغرات في تكتيكات الهند الجوية أمام شبكة الدفاع الجوي الباكستانية المتكاملة.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-28 10:21:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى