عاجل

مانشيت إيران: “توازن هش”.. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آگاه” الأصولية: الانتصار هو فرصة للنهوض بإيران القوية

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 2

“آرمان ملى” الإصلاحية عن عراقتشي: لن نستقبل غروسي في طهران

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 3

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: سُحِقَتْ إسرائيل وتلقّت الولايات المتّحدة صفعة

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 4

“اخبار صنعت” الاقتصادية: الثبات الاقتصادي يسود الأسواق المالية

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 5

“اقتصاد بويا” الاقتصادية: أسعار العملات الأجنبية تتهاوى

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 6

“ابرار” الإصلاحية: اعتراض إيراني.. باكو كانت منصة المسيّرات الإسرائيلية نحو إيران

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 28 حزيران/ يونيو 2025

أشاد الكاتب الإيراني محمد عماد اعرابي بمصادقة البرلمان الإيراني مؤخّرًا على القانون الجديد القاضي بقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره خطوة حاسمة في مواجهة انحياز الوكالة وسلوكها غير المهني في تسريب المعلومات الفنية الإيرانية إلى أطراف معادية، موضحًا إنّ هذا القرار البرلماني جاء استكمالًا لمسار السيادة الوطنية، حيث ويمنح الجمهورية الإسلامية ورقة قوة جديدة في إدارة الملف النووي ضمن معادلة الصراع الدولي.

وفي مقال له في صحيفة “كيهان” الأصولية، دعا الكاتب البرلمان الإيراني لمواصلة هذا النهج الحازم، من خلال تكليف وزارة الدفاع بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارّات (ICBM)، بمدى لا يقلّ عن 12 ألف كيلومتر، ردًا على العدوان الأميركي المباشر خلال الحرب الأخيرة، حيث أنّ امتلاك هذه المنظومة الصاروخية سيكون كفيلًا بإعادة رسم معادلات الردع، خصوصًا أن نجاح اختبارات محرّك “سلمان” في منظومة “قائم” يُثبت الجاهزية التقنية لتحقيق هذا الهدف.

وأشار اعرابي إلى أنّ الخطوات البرلمانية المقبلة يجب أن تتجه للسماح بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 90%، وتفعيل مشاريع مثل فرض رسوم على عبور السفن من مضيق هرمز، بما يتماشى مع السيادة الإيرانية والقانون الدولي، لاسيما في ظل الاستخدام السياسي العدائي لهذا الممر من قبل بعض الدول.

وختم الكاتب بأنّ البرلمان الإيراني قادر على تحويل الإنجاز العسكري في مواجهة إسرائيل إلى مكاسب استراتيجية دائمة، عبر تشريعات تغيّر حسابات العدو وتحصّن الأمن القومي الإيراني على المدى البعيد.

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 7

في سياق متصل، ذكّر استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران إبراهيم متقي بأنّ الأزمة الأمنية في إيران تعود إلى تجاهل المتغيرات العالمية الحديثة من قبل القائمين على الشأن الأمني والاستراتيجي في البلاد، لافتًا إلى أنّ التكنولوجيا والتحوّلات الجيواستراتيجية لعبتا دورًا أساسيًا في إضعاف المناعة الأمنية للجمهورية الإسلامية.

وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ هذا التجاهل أدى إلى مفاجآت تكتيكية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تمكّنت أجهزتهما الاستخباراتية من بناء شبكات نفوذ داخل إيران، في ظل اعتماد الأجهزة الأمنية الإيرانية على نماذج تحليل قديمة لم تعد كافية لمواكبة التحديات الجديدة.

وتابع متّقي أن تجربة إيران في “المرحلة الأولى من الدبلوماسية النووية” كانت ساذجة وغير مسؤولة، حيث غاب الوعي الاستراتيجي لدى المفاوضين الإيرانيين، مما سمح لإسرائيل بتوجيه ضربات أمنية وعسكرية موجعة لإيران من دون رد فعل دبلوماسي دولي يذكر.

وقال الكاتب إنّ هشاشة هذه الدبلوماسية سمحت لإسرائيل والولايات المتحدة بشن عمليّات استخباراتية واسعة ضد المؤسسات الإيرانية، بحيث وقع عبء الرد والتوازن على عاتق القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي نجح في إعادة هيكلة الردع من خلال سلاح الصواريخ التابع للحرس الثوري، رغم اغتيال قائده في بداية المعركة.

ووفق متّقي فإنّ العامل الحاسم في فرض معادلة الردع وإجبار إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار كان القدرات الصاروخية الإيرانية، حيث أنّ الدفاعات الجوية الإيرانية لم تنجح في منع كل الاختراقات، مما كلّف إيران خسائر أمنية باهظة.

وختم الكاتب بأنّ إيران دخلت الآن مرحلة “توازن هش”، حيث لا تزال أجواء الحرب حاضرة، والهدنة الحالية عرضة للانهيار في أي لحظة.

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 8

من جهته، رأى الكاتب الإيراني أحمد غلامي أنّ المجتمع الإيراني كان بحاجة إلى صدمة للخروج من حالته العاطفية المسدودة، وقد جاءت أحداث الأيام الـ12 الأخيرة لتوقظ فيه حس الانتماء الوطني من جديد.

وفي مقاله له في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الشعب الإيراني – رغم مروره بتجارب قاسية من احتجاجات واضطرابات متتالية منذ عام 2009 وحتى 2021 – إلا أنه أثبت هذه المرة أنه لن يتسامح مع أي تهديد يمس وحدة أراضي بلاده.

ونوّه غلامي إلى أنّ هذه الوقفة الشعبية لم تكن نتيجة دعاية إعلامية، بل انبثقت من تجربة تاريخية ووعي جماعي متراكم، يُدرك أنّ تجاهل فاعلية الشعب سيُسجل في الذاكرة التاريخية كمصدر للألم والخسارة، تمامًا كما حدث في انقلابَيْ 1921 و1953.

وشدّد الكاتب على أنّ هذه الأيام سجلت فصلًا جديدًا في النضج السياسي للمجتمع الإيراني، حيث أظهر الناس وعيًا بأنّ تقرير مصير الوطن من حقهم، وبأنهم هم من يحددون مستقبله، لا الدعاية الخارجية ولا الأيديولوجيات المفروضة.

وختم غلامي بأنّ هذا الشعب لم يعد من الممكن تجاهله أو تمثيله من قِبل أي جناح سياسي، لأنّ المجتمع ليس مفردًا له جناح أو صوت، بل هو كلٌّ متكامل، على حد تعبيره، وهذه اللحظة من الوعي الجماعي هي أعظم شواهد الحيوية الإيرانية المعاصرة.

مانشيت إيران: "توازن التجزئة".. هل غطت القوة الصاروخية عجز الدبلوماسية؟ 9



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: aljadah.media
| بتاريخ: 2025-06-28 18:39:00
| الكاتب: أسرة التحرير


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى