عاجل

أوروبا تحشد ترسانتها النووية في مواجهة تهديدات بوتين


أوروبا تحشد ترسانتها النووية في مواجهة تهديدات بوتين

موقع الدفاع العربي – 11 يوليو 2025: في خطوة دفاعية غير مسبوقة، أعلنت فرنسا وبريطانيا عن تنسيق ردعهما النووي، في تأكيد جديد على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين لحماية أوروبا من أي تهديدات قصوى. جاء هذا الإعلان خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المتحدة، حيث عُقد مؤتمر صحافي مشترك أكد خلاله الجانبان استعدادهما لتنسيق قدراتهما النووية.

يعكس هذا التنسيق غير المسبوق مستوى عالياً من التعاون بين باريس ولندن، ويؤشر على قلق متصاعد من التهديدات الروسية، لاسيما في ظل تصاعد الخطاب النووي وعدم الاستقرار في الفضاء الأوروبي الأطلسي.

هذا التنسيق النووي ليس سوى جزء من اتفاق دفاعي أوسع، وصفه الطرفان بأنه “وفاق صناعي جديد”، يشمل تطوير جيل جديد من الصواريخ البعيدة المدى المضادة للسفن لتحل محل صواريخ “ستورم شادو”، بالإضافة إلى أسلحة دقيقة التوجيه تعتمد على تكنولوجيا متقدمة، إلى جانب تعزيز التكامل داخل منظومة الدفاع الجوي لحلف شمال الأطلسي.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الاتفاق يمثل نقلة نوعية في الشراكة الدفاعية مع فرنسا، فيما شدد وزير الدفاع جون هيلي على أن هذا الزخم سيمنح القوات المسلحة البريطانية والفرنسية قدرة أكبر على تسريع تطوير قدرات الردع والجاهزية القتالية، في إشارة واضحة إلى الضغوط المتزايدة من الجانب الروسي. كما تضمن الاتفاق قضايا أخرى، من بينها الهجرة غير النظامية والاستثمارات المشتركة.

SCALP‑EG هو صاروخ كروز طُوّر في أواخر عام 1994 على يد شركتَي ماترا وبريتيش إيروسبيس، ثم تولّت تصنيعه لاحقًا شركة MBDA، بينما تُسمّى نسخته البريطانية “ستورم شادو Storm Shadow”.

صُمِّم هذا السلاح لضرب العدو في عمق أراضيه لمسافة تقارب 400 كم وفقًا للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، بل تصل إلى 560 كم بحسب سلاح الجو الملكي البريطاني؛ إذ يتمتّع بقدرة شبحية تجعله شبه غير قابل للاكتشاف—حتى لطائرات الإنذار المبكر AWACS —بصرف النظر عن منظومات الدفاع الجوي.

يدخل الصاروخ ضمن ترسانة صواريخ الكروز التي يستخدمها الجيش الفرنسي إلى جانب ASMPA وMdCN، ويُحمَل على مقاتلات ميراج 2000 ورافال ويوروفايتر GR Mk4 وبانافيا تورنيدو وكذلك سو‑24 فينسر الأوكرانية.

يبلغ وزن الصاروخ 1 300 كلغ، وقطره الأقصى 1 م، وباع جناحيه 3 م. ورغم أن مداه الرسمي 250 كم، فإنّه يتجاوز فعليًّا 300 كم ويقترب من 400 كم—وفق تصريحات هولاند—ما يتيح الإطلاق من مسافة آمنة. أمّا النسخ المصدَّرة إلى بعض الدول والمزوَّدة بشحنة ناسفة تبلغ 500 كلغ أو أكثر، فتُخفَّض مداها إلى أقل من 300 كم تقيُّدًا بنظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ .

ينتمي الصاروخ إلى فئة «أطلق وانسَ»؛ إذ يُبرمَج مسبقًا قبل الإطلاق، ولا يمكن بعد إسقاطه تغيير هدفه أو التحكم فيه أو تدميره ذاتيًّا. تُحضَّر مهمته على الأرض بتحديد الهدف ومناطق الدفاع المعادية، ثم يطير على ارتفاع منخفض متّبعًا تضاريس الأرض باستخدام نظام GPS وإعادة معايرة الارتفاع.

عند الاقتراب من الهدف، يرتفع الصاروخ إلى علوٍّ مثالي لتأكيد هوية الهدف، فتُقذَف قبعته الأمامية لتفعيل كاميرته تحت الحمراء عالية الدقة. وإذا تعذّر عليه التعرّف إلى الهدف مع احتمال وقوع أضرار جانبية، يمكنه اختيار السقوط في منطقة خالية.

تتكوّن الرؤوس الحربية BROACH من شحنة اختراق أولى تشقّ الأرض ودرع الملاجئ الخرسانية، تتبعها شحنة رئيسية يمكن تأخير انفجارها. ويُخصَّص الصاروخ لتدمير أهداف عالية القيمة الاستراتيجية مثل مراكز القيادة والاتصالات، والقواعد الجوية، والموانئ، ومحطات توليد الكهرباء، ومستودعات الذخيرة، وغيرها.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-07-11 08:13:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
قد يتم نشر نرجمة بعض الاخبار عبر خدمة غوغل

sama

سما برس "سما برس" هي شبكة إخبارية لبنانية شاملة تُعنى بتقديم الأخبار العاجلة والمتجدّدة من لبنان، والعالم العربي، والعالم. تهدف إلى نقل صورة واقعية ومتوازنة للأحداث من مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، نقدّمه بأسلوب مهني وشفاف. انطلاقًا من بيروت، نسعى لأن نكون صوتًا موثوقًا وصلًا بين المتابعين ومجريات الأحداث، من خلال تغطية حصرية وتحقيقات معمّقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى