عاجل

جدال وضغوط خلال زيارة ترامب المتوترة للبنك المركزي.. وباول يحرجه أمام الكاميرات



قام الرئيس دونالد ترامب بزيارة نادرة لمقر البنك المركزي الأمريكي أمس الخميس، شهدت الكثير من الجدال بينه وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وعكست العلاقة المتوترة بين الطرفين.

وخلال الزيارة واصل ترامب ضغوطه على بأول منتقدًا تكلفة تجديد مبنيين تاريخيين بالمقر الرئيسي، ومطالبًا بخفض أسعار الفائدة، وفقًا لوكالة “رويترز“.

واختتم ترامب زيارته بالإشارة إلى أنه لا ينوي إقالة باول خلافًا لما ذكره مرارًا، وقال للصحفيين بعد الزيارة “القيام بذلك خطوة كبيرة ولا أعتقد أنها ضرورية”.

لقد أثار انتقاد ترامب لباول وتلميحه أكثر من مرة لإقالته اضطرابًا في الأسواق المالية، وهدد أحد الركائز الأساسية للنظام المالي العالمي – وهو أن البنوك المركزية مستقلة ولا تخضع للتدخل السياسي.

وتتناقض زيارة ترامب للبنك المركزي مع عدد من الزيارات الرئاسية الموثقة الأخرى التي تمت للمقر. فقد زار الرئيس فرانكلين روزفلت البنك المركزي عام 1937 لافتتاح المقر الجديد، وهو أحد المبنيين اللذين يجري تجديدهما حاليًا. ومؤخرًا، زاره الرئيس السابق جورج دبليو بوش عام 2006 لحضور حفل تنصيب بن برنانكي رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي.

ضغوط متواصلة

وقبل أيام، وصف ترامب باول بـ”الأحمق” لعدم استجابته لمطلب البيت الأبيض بخفض كبير في تكاليف الاقتراض.

وفي منشور على منصة تروث سوشيال، انتقد ترامب أعمال التجديد بمقر البنك المركزي التي تبلغ تكلفتها 2.5 مليار دولار، وقال: “نأمل أن يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. التجاوزات في التكلفة كبيرة ولكن، من الناحية الإيجابية، فإن بلدنا في حالة جيدة للغاية ويمكنه تحمل أي شيء”.

وطغى التوتر بشكل واضح على حديث ترامب مع باول في موقع مشروع التجديد الضخم لمقر البنك المركزي، حيث لم تخل من مزيد من الضغوط على باول لحثه على “فعل الشيء الصحيح بشأن أسعار الفائدة”، وفقًا لطلب ترامب.

وجاءت الزيارة قبل أقل من أسبوع من اجتماع صناع السياسة النقدية بالمركزي لتحديد مسار أسعار الفائدة. ومن المتوقع على نطاق واسع الإبقاء على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50%.

ويطالب ترامب دومًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بـ3 نقاط مئوية أو أكثر. وقال ترامب في ختام زيارته في وقت كان باول يقف بجواره، ووجهه بلا تعبيرات: “أود أن يقوم بخفض أسعار الفائدة”.

وزاد اللقاء توترًا عندما أخبر ترامب الصحفيين أن تكلفة مشروع تجديد مقر البنك المركزي تُقدر الآن بما يصل إلى 3.1 مليارات دولار، ورد باول عليه قائلًا وهو يهز رأسه: “لست على علم بذلك”، ليسلمه الرئيس ورقة تفحصها باول ثم قال: “لقد أضفت للتو مبنى ثالثا” مشيرا إلى أن مبنى مارتن اكتمل تجديده قبل 5 سنوات.

محادثة محرجة

ونشرت شبكة سي إن إن تفاصيل المحادثة المحرجة التي أجراها ترامب مع باول حول تكلفة تجديد بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تبلغ 2.5 مليار دولار، ويزعم ترامب أنها ارتفعت إلى 3.1 مليار دولار. وجاء نص الحوار الذي دار بينهما أمام الكاميرات كالآتي:

ترامب: لذا نحن نلقي نظرة على المشروع، ويبدو أنه تكلفته حوالي 3.1 مليار. لقد ارتفع قليلاً أو كثيرًا. كان 2.7 مليارًا، وهو يكلف الآن 3.1 مليار.

باول: لست على علم بذلك.

ترامب: نعم، لقد تم الكشف عنه للتو.

باول: لم أسمع ذلك من أي شخص في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

مسؤول آخر: أعرف أن التكلفة هي 3.1 أيضًا، أو 3.2.

باول: هل صدر هذا عنا؟

ترامب: نعم، لا أعرف هوية الشخص.

باول: آه، أنت أضفت مبنى ثالثًا، ضممت تجديد مبنى مارتن. هذا هو السبب. هذا مبنى ثالث.

ترامب: لكنه مبنى قيد الإنشاء.

باول: لا، لقد بُني قبل خمس سنوات، انتهينا من بناء مارتن قبل خمس سنوات.

ترامب: لكنه جزء من العمل الإجمالي.

باول: لكنه ليس جديدًا.

ترامب: لذا سنلقي نظرة، سنرى ما سيحدث، والطريق طويل. هل تتوقعون أي تجاوزات إضافية في التكاليف؟

باول: لا نتوقعها، لكننا نحن مستعدون لها. لدينا احتياطي صغير يمكننا استخدامه. لكن نتوقع الانتهاء في عام 2027. نحن بخير كما ترى.

علاقة متوترة

بعد أن عينه ترامب في أعلى منصب في بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2018، ثم أعاد الرئيس السابق جو بايدن تعيينه بعد أربع سنوات، التقى باول آخر مرة بترامب في مارس الماضي عندما استدعاه إلى البيت الأبيض للضغط عليه لخفض أسعار الفائدة.

وجاءت زيارة ترامب أمس الخميس للبنك المركزي في الوقت الذي يسعى فيه جاهدًا لصرف الانتباه عن الأزمة السياسية الناجمة عن رفض إدارته الكشف عن ملفات تتعلق بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي، متراجعًا عن وعدٍ قطعه خلال حملته الانتخابية.

وردًا على اتهامات ترامب بشأن تكلفة مشروع تجديد مقر البنك المركزي – وهو أول إعادة تأهيل كاملة للمبنيين منذ بنائهما قبل نحو قرن من الزمان – قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في رسائل مدعومة بوثائق منشورة على موقعه الإلكتروني إن واجه تحديات غير متوقعة بما في ذلك إزالة المواد السامة وتكاليف أعلى من التقديرات للمواد والعمالة.

وقبل زيارة ترامب، رافق موظفو الاحتياطي الفيدرالي مجموعة صغيرة من الصحفيين في جولة حول موقعي البناء، حيث تجولوا حول خلاطات الأسمنت وآلات البناء، وتحدثوا وسط أصوات الحفارات والطَرق والمناشير.

وأشار موظفو الاحتياطي الفيدرالي إلى ميزات تعزيز الأمان، بما في ذلك النوافذ المقاومة للانفجارات، والتي قالوا إنها تُشكل عاملًا رئيسيًا في زيادة التكاليف، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية وارتفاع تكاليف المواد والعمالة.

وبدأ المشروع في منتصف عام 2022 ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2027، مع التخطيط للانتقال في مارس 2028.

وكشفت زيارة إلى سطح مبنى إيكليس، وهي إحدى نقاط التجديد التي طالتها الانتقادات بشأن “شرفات الحدائق على الأسطح”، عن منظر مثير للإعجاب لنصب لنكولن التذكاري وناشيونال مول.

وأوضح الموظفون أن مقاعد السطح، رغم رخص ثمنها، أُزيلت لاعتبارها مجرد ميزة، وكان ذلك أحد انحرافين فقط عن الخطة الأصلية. أما الانحراف الآخر فكان إلغاء نافورتين كانتا موجودين في خطة التجديد.

type=”button” id=”copy-post-url” class=”button”>نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=();t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)(0);
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘404293966675248’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
https://connect.facebook.net/ar_AR/sdk.js#xfbml=1&version=v21.0&appId=1911038555802350&autoLogAppEvents=1


مصدر الخبر

نشر لأول مرة على: arabradio.us

تاريخ النشر: 2025-07-25 23:44:00

الكاتب: فريق راديو صوت العرب من أمريكا

تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:

تم اقتباس هذا الخبر من التالي:
arabradio.us
وقد نُشر الخبر لأول مرة بتاريخ: 2025-07-25 23:44:00
يود موقع “بتوقيت بيروت” التوضيح أن الآراء والمعلومات الواردة في هذا الخبر لا تعبّر بالضرورة عن موقف الموقع، وتبقى المسؤولية الكاملة على عاتق الأصلي.

ملاحظة: قد يتم أحيانًا اعتماد الترجمة التلقائية عبر خدمة Google لتوفير هذا المحتوى.

sama

سما برس "سما برس" هي شبكة إخبارية لبنانية شاملة تُعنى بتقديم الأخبار العاجلة والمتجدّدة من لبنان، والعالم العربي، والعالم. تهدف إلى نقل صورة واقعية ومتوازنة للأحداث من مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، نقدّمه بأسلوب مهني وشفاف. انطلاقًا من بيروت، نسعى لأن نكون صوتًا موثوقًا وصلًا بين المتابعين ومجريات الأحداث، من خلال تغطية حصرية وتحقيقات معمّقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى