عاجل

بعد سنوات من التهميش.. هارفارد تُخصص مصلى دائم للطلاب المسلمين



ترجمة: مروة مقبول – في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عقود، أعلنت جامعة هارفارد عن افتتاح مساحتين جديدتين مخصصتين للصلاة للمسلمين والهندوس، استجابةً لمطالب الطلاب وتوصيات فرق عمل داخلية دعت إلى تعزيز الإدماج الديني في الحرم الجامعي.

ابتداءً من فصل الخريف، سيُخصص الطابق الثاني من مركز “سميث” الجامعي كمصلى دائم للمسلمين، ليحل محل المساحات المؤقتة التي كانت موزعة بين الطابق الثالث من قاعة “سيفر” وقبو قاعة “كانادي”. أما المساحة السابقة في كانادي، فستُعاد تخصيصها لصالح منظمة “هارفارد دارما”، وهي جمعية طلابية هندوسية تشهد تزايدًا في عدد المشاركين في جلسات العبادة.

عبّرت شاكيرا علي، الطالبة في دفعة 2028 والمديرة المشاركة للعلاقات الداخلية في الجمعية الإسلامية في هارفارد، عن ارتياحها الكبير لهذا التغيير، قائلة:

“وجود مكان دائم للصلاة يُشعرني بأن إيماني مُحترم، ولم أعد مضطرة للبحث عن مكان أو القلق بشأن سجادة الصلاة.”

وأضافت أن المساحات المؤقتة كانت تُشعر الطلاب المسلمين وكأنهم “يُدفعون من منطقة إلى أخرى”، مشيرة إلى أنهم كانوا أحيانًا يضطرون إلى ركوب حافلة “كريمسون كروزر” للوصول إلى أماكن بعيدة مثل مركز تنظيم الطلاب في هيلز.

أما خليل عبد الرشيد، إمام الجامعة، أعلن عن افتتاح المصلى الجديد في رسالة بريد إلكتروني، وأوضح أنه يعمل على تجهيز المكان، بما في ذلك تركيب مغطس للأقدام للوضوء. وكتب:

“نتوقع أن تكون هذه المساحة مصدرًا للسلام والارتقاء الروحي لمجتمعنا المسلم، وأن تُسهم في بيئة تعددية داخل الحرم الجامعي.”

وقد جاءت هذه الخطوة بالتوازي مع توصيات فرق العمل التي أُنشئت في أبريل الماضي، والتي دعت إلى معالجة التحيز ضد الجماعات الإسلامية والعربية والفلسطينية، من بينها توصية بإنشاء “مساحات صلاة دائمة للمسلمين”.

وبحسب ما ذكر موقع قرمزي، يأتي قرار هارفارد يأتي في ظل ضغوط سياسية متزايدة على الجامعة، خاصة بعد اندلاع الحرب في غزة، وما تبعها من اتهامات بمعاداة السامية وكراهية الإسلام. وقد دفعت هذه الأحداث الجامعة إلى مراجعة سياساتها الدينية، وإطلاق مبادرات جديدة مثل “الحوار بين الأديان”، وتعزيز علاقاتها الأكاديمية مع مؤسسات إسرائيلية، وسط انتقادات لغياب التزامات مماثلة تجاه الدراسات الإسلامية أو العربية أو الفلسطينية.

يمثل هذا القرار خطوة رمزية مهمة للجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، إذ يُعزز من شعور الانتماء والاحترام داخل المؤسسات الأكاديمية، ويُشجع على مزيد من الإدماج الديني والثقافي في بيئات كانت تُتهم سابقًا بالإقصاء أو التحيز.

وقد رحب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير-ماساتشوستس) بهذه الخطوة. وفي بيان لها، قالت السيدة طاهرة أمة الودود، المديرة التنفيذية للمجلس، إن توفير مكان دائم لصلاة المسلمين في الجامعة يؤكد أهمية الشمول الديني، ويضمن شعور الطلاب المسلمين بالاهتمام والاحترام والدعم.

وأضافت “نحتفل أيضًا بالافتتاح المتزامن لمكان صلاة هندوسي كمؤشر إيجابي على التزام الجامعة بالتعددية والمساواة بين جميع الأديان.”


تم نسخ الرابط

!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=();t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)(0);
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
fbq(‘init’, ‘404293966675248’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);


مصدر الخبر

نشر لأول مرة على: arabradio.us

تاريخ النشر: 2025-08-13 06:25:00

الكاتب: فريق راديو صوت العرب من أمريكا

تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:

تم اقتباس هذا الخبر من المصدر التالي:
arabradio.us
وقد نُشر الخبر لأول مرة بتاريخ: 2025-08-13 06:25:00
يود موقع “بتوقيت بيروت” التوضيح أن الآراء والمعلومات الواردة في هذا الخبر لا تعبّر بالضرورة عن موقف الموقع، وتبقى المسؤولية الكاملة على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم أحيانًا اعتماد الترجمة التلقائية عبر خدمة Google لتوفير هذا المحتوى.

sama

سما برس "سما برس" هي شبكة إخبارية لبنانية شاملة تُعنى بتقديم الأخبار العاجلة والمتجدّدة من لبنان، والعالم العربي، والعالم. تهدف إلى نقل صورة واقعية ومتوازنة للأحداث من مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، نقدّمه بأسلوب مهني وشفاف. انطلاقًا من بيروت، نسعى لأن نكون صوتًا موثوقًا وصلًا بين المتابعين ومجريات الأحداث، من خلال تغطية حصرية وتحقيقات معمّقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى