KM-SAM II أو “الباتريوت الكوري” يهيمن على سوق الشرق الأوسط، والعراق يصبح أحدث زبون لنظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي

موقع الدفاع العربي 15 سبتمبر 2024: أعلن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن العراق أبرمت عقدا لشراء ثماني بطاريات من نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى من طراز “كي إم-سام 2” (KM-SAM II ويطلق عليه أيضًا اسم: Cheongung II) المصنوع في كوريا الجنوبية، وتقدر قيمته بنحو 2.63 مليار دولار أميركي.

لا شك أن نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى، KM-SAM II، الذي طورته كوريا الجنوبية وأطلق عليه لقب “باتريوت الكوري”، أصبح نظام الدفاع الجوي الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، حيث أكدت دولة أخرى في المنطقة استحواذها عليه.

ورغم التكهنات الأولية حول اهتمامها به، فقد قررت العراق الآن رسميًا شراء نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى الذي طورته وكالة تطوير الدفاع في كوريا الجنوبية (ADD) وأنتجته شركة LIG Nex1.

لينضم العراق إلى دولتين أخريين في الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين قررتا في السابق شراء نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى.

ومع عرض كوريا الجنوبية أيضًا على ماليزيا نظام KM-SAM II لتلبية احتياجاتها من الدفاع الجوي متوسط ​​المدى، فقد تصبح ماليزيا أول دولة في جنوب شرق آسيا تمتلك هذا النظام.

في التاسع من سبتمبر/أيلول، أعلن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن البلاد قد أتمت عقد شراء نظام الدفاع الجوي KM-SAM II، ومن المقرر عقد حفل التوقيع هذا الأسبوع.

ويتضمن العقد شراء ثماني بطاريات من نظام الدفاع الجوي، بقيمة تقدر بنحو 2.63 مليار دولار أميركي.
تم إبرام العقد بعد بضعة أشهر فقط من زيارة العباسي لكوريا الجنوبية في مارس/آذار.

سيعزز نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى الكوري الجنوبي أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع بانتسير-إس1 الموجودة لدى العراق، والتي تم شراؤها في عام 2014.

وأعلن العراق اهتمامه الكبير بشراء أنظمة دفاع جوي روسية أخرى، مثل إس-300 أو إس-400، لكن الصعوبات في الحصول على قطع الغيار بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا أحبطت خططها لتعزيز أصول الدفاع الجوي الروسية.
وعلاوة على ذلك، واجهت العراق تهديد العقوبات الاقتصادية بموجب “قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات” (كاتسا) إذا اشترت أنظمة دفاع جوي أو أسلحة روسية الصنع.

وقد قوبلت المقترحات الخاصة بشراء أنظمة دفاع جوي أميركية الصنع بمعارضة شديدة من جانب مجموعات مؤثرة داخل العراق، مما دفع البلاد إلى النظر إلى كوريا الجنوبية باعتبارها خياراً “وسطياً”.

ومن المثير للاهتمام أن المحللين لاحظوا أن الإمارات والسعودية والعراق أعربت سابقًا عن اهتمامها بشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400 لكنها اختارت في النهاية نظام KM-SAM II الكوري الجنوبي. ووفقًا لوسائل الإعلام الدفاعية الدولية، ورد أن السعودية وقعت عقدًا بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي في نوفمبر من العام الماضي مقابل 10 بطاريات من نظام الدفاع الجوي متوسط ​​المدى، على خطى الإمارات، التي حصلت على نفس النظام في يناير 2022 مقابل 3.5 مليار دولار أمريكي.

من السمات الفريدة لنظام KM-SAM II هو دمجه لمزيج من التكنولوجيا الغربية والروسية.

تم تطويره من قبل شركة الدفاع الكورية الجنوبية LIG Nex1 ووكالة تطوير الدفاع (ADD) بمساعدة فنية من شركة Almaz-Antey الروسية، المعروفة بتطوير أنظمة الدفاع الجوي إس-300، وإس-400، ونظام الدفاع الجوي إس-500 الأحدث.

بالإضافة إلى ذلك، طورت شركة Hanwha Systems نظام الرادار، بينما قدمت شركة Hanwha Aerospace مركبات الإطلاق.

تم استلهام نظام KM-SAM II من أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي طورتها شركة Almaz-Antey، مثل إس-300 وإس-400.

يتضمن التكوين القياسي لنظام KM-SAM مركزًا للتحكم في النيران (FCC)، ورادارًا متعدد الوظائف (MFR)، والعديد من منصات الإطلاق والناقلات (TEL) التي يمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ.

يتمتع رادار X-Band ثلاثي الأبعاد متعدد الوظائف السلبي الممسوح إلكترونيًا (PESA) التابع لمنظومة KM-SAM بلوك 1 بالقدرة على اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 100 كيلومتر وتتبع 40 هدفًا في وقت واحد.

يمكن لنظام KM-SAM بلوك 1 اعتراض الأهداف الجوية على ارتفاع 15 كيلومترًا (49000 قدم) ومدى 40 كيلومترًا، بينما يوفر KM-SAM بلوك 2 قدرات محسنة مقارنة بالبلوك 1.