اقتصاد

أبو حيدر: طالما البحر مفتوح ليس هناك أي مشكلة

بعد التطورات الدراماتيكية يوم الإثنين الماضي وتصاعد العمليات العسكرية من الجنوب اللبناني إلى البقاع مروراً بالضاحية الجنوبية، شهدت السوبرماركات و محطات المحروقات والأفران تهافتاً من المواطنين ربما تخوفاً من انقطاع هذه المواد أو تخوفاً من تصاعد وتوسع هذه الإعتداءات وعدم التمكن من الحصول على المواد الأساسية.

وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام طمأن ” من جهة الاقتصاد والتجارة ان هناك تواصلا مستمرا مع كل النقابات المعنية بتوزيع المواد الغذائية ونقابة مستوردي المواد الغذائية وتحديدا العمل للخطة التي وضعت في وزارة الاقتصاد لتوزيع المواد الغذائية بين المتاجر، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً أكبر في اعداد النازحين اي مناطق جبل لبنان وبيروت وبعض مناطق الجبل كعاليه وغيرها”.

وأكد سلام أن هناك توزيعا ومتابعة دائما مع التجار الكبار ومع السوبرماركت والمحال التجارية من اجل تخزين كميات أكبر في هذه المناطق، مطمئناً ان هناك مساعدات من قبل المجتمع الدولي لتغطية هذه النفقات، تحديدا المواد الغذائية والمواد الأساسية ، “وهي تصل تباعا ولمسنا إيجابية كبيرة اليوم من منسق الامم المتحدة بأن المبالغ المطلوبة ستتوفر وستؤمن لتغطية الاحتياجات”.

وتمنى سلام على المواطنين عدم التهافت للتخزين بشكل كبير “كي لا نحرم باقي المواطنين ،ونتمنى ان يكون التخزين مسؤولا ومنطقيا”، مطمئناً أن هناك مواد غذائية متوفرة لاشهر كما ان هناك مواد في طريقها للوصول الى البلد واذا لم يحصل ضغط على طرق الاستيراد والتصدير فهناك مواد غذائية متوفرة لستة اشهر.

في السياق أكد مدير عام وزارة الإقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر في حديث للديار أن هناك مخزونا من المواد الغذائية يتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر “وطالما البحر مفتوح ليس هناك أي مشكلة في أي سلعة “، لافتاً انه بالأمس تم توزيع المواد الغذائية على كل السوبرماركات كالمعتاد.

وإذ أشار أبو حيدر إلى أنه يوم الأثنين الماضي إثر تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية شهدنا ضغطاً وتهافتاً على بعض السوبرماركات إلا انه في اليوم التالي عادت كل الأمور إلى مجراها الطبيعي، أكد ان هناك إستقراراً في عملية التوزيع “و بالتالي المخزون يكفي لمدة لا بأس بها ونحن أتحنا الفرصة لمستوردي المواد الغذائية كي يقدموا طلبات تأشيرات البيانات الجمركية ( اونلاين) من أجل تسهيل الأمور عليهم”.

ولفت أبو حيدر إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل على إنجاز المعاملات بشكل سريع ومدروس وإنجاز كل بيانات التأشير والكشف ظهر أمس ،”وبالتالي كل البضائع دخلت إلى لبنان وفقاً للأصول ولا يوجد أي مشكلة في سلسلة التوريد بتاتاً ولا داعي بأن يقوم المواطنين بالتخزين لأن كل المنجات متوفرة في السوق دون أي إشكال “.

وكشف ابو حيدر انه بموازاة هذا الموضوع يقوم مراقبو حماية المستهلك بمتابعة عملية الأسعار كي لا يتم إستغلال الوضع الإنساني لرفع الأسعار بطريقة غير قانونية وعشوائية.

بدوره رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي اعتبر في حديث للديار الذي حصل يوم الإثنين الماضي أنه يوم مفصلي في تطور الأحداث في لبنان ،” ويوم الصفر لبدء العمليات العسكرية في لبنان وبدأنا في مرحلة ثانية من الحرب في لبنان مع ما شهدناه من عمليات للنزوح من قبل عشرات ومئات الألوف من النازخين اللبنانيين من المناطق التي تتعرض لعمليات عسكرية إلى المناطق الآمنة وفعلاً بدأنا مرحلة جديدة من هذه الحرب”.

لكن في المقابل يطمئن البحصلي بأن الأمور الإقتصادية حتى الآن لناحية سلسلة التموين ما زالت كما هي فالمرفأ يعمل بشكل طبيعي والمعاملات تسير بشكل طبيعي، وبمعنى آخر ليس هناك حرباً كحرب ٢٠٠٦ عندما حصل إقفال تام للطرقات وقصف الجسور والمنشآت .

والنقطة الأساسية في كل هذا الموضوع وفقاً للبحصلي هي سلسلة التموين التي لها عدة عناصر تبدأ بالمرفأ والمطار والمواصلات والطرقات والمحروقات والأنترنت والهواتف وسلامة المستودعات السيارات التي تنقل البضائع، مؤكداً أنه طالما هذه الحلقة ما زالت تسير بشكل طببعي فلن يكون هناك أي مشكلة لناحية الإمداد وعلى العكس إذا حصل اي إنكسار في هذا الموضوع في تطور الأحداث العسكرية فالأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، لافتاً انه “في الوقت الحاضر ما زال الكلام الذي قلناه منذ شهرين عن وجود مخزون من المواد الغذائية لأكثر من ثلاثة أشهر فهذا الرقم ما زال صالحاً”.

وبعد تطور الأحداث بشكل متسارع والإزدحام الكبير الذي حصل في الأفران ،أوضح رئيس إتحاد نقابات الأفران ناصر سرور للديار أن الطحين والخبز مؤمنان في الأفران ،طالباً من المواطنين عدم االتهافت على الأفران وتخزين الخبز، مؤكداً عدم وجود أي أزمة خبز،” والأفران لن تتوقف عن العمل مهما تطورت الأمور وستبقى تعمل في ظل الحرب في كل المناطق التي تعتبر آمنة”.

اميمة شمس الدين – الديار

The post أبو حيدر: طالما البحر مفتوح ليس هناك أي مشكلة appeared first on LebanonFiles.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى