عاجل

الحكومة استعدت لحرب محتملة ودعوة للالتفاف حولها

قال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «عملت القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على تكثيف غاراتها المدمرة، من استهداف المسؤولين الميدانيين في الحزب إلى ما تقول انه (قصف) مخازن صواريخ أو مراكز حزبية، الأمر الذي قوبل بهجمات بالمسيرات الانقضاضية طالت بعضها مناطق سكنية، حيث أصابت مدنيين في مستوطنة كاتسيرين».

وأضاف المصدر: «هذه الاستهدافات دفعت إسرائيل إلى رفع سقف تهديداتها، من الحديث عن ضرورة تغيير الوضع على الحدود مع لبنان، إلى حديث وزير الدفاع يوآف غالانت عن نقل ثقل الجيش من الجنوب إلى الشمال، وربما هي المرة العاشرة التي يتحدث فيها عن تحريك هذه القوات».

غير ان الإشارة الواضحة بشأن مسار العمليات على الحدود جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اجتمع بسلاح الجو ليشيد بغاراته، وقال: «القوات الجوية قبضتنا الحديدية نضرب بها الخاصرة الرخوة»، في إشارة إلى الاستمرار بالاعتماد على الغارات الجوية، لإدراكه جيدا ان تحرك الجيش برا سيؤدي إلى صفعة قوية له ولحكومته وجيشه. ولا تخفي المصادر اعتقادها بأن «التلويح الإسرائيلي والتهديد بتغيير قواعد الاشتباك، ربما يراد منهما تحسين شروط المفاوضات ومحاولة الضغط للقبول بشروط الحكومة الإسرائيلية». وفي سياق ارتفاع الكلام عن حرب محتملة موسعة، أكدت مصادر لجنة الطوارئ الوزارية لـ «الأنباء» ان الحكومة رئيسا وأعضاء «على جهوزية تامة لأي عدوان إسرائيلي موسع على لبنان، بالتعاون والتكامل مع المنظمات الدولية والمحلية والجمعيات الأهلية العاملة في المجال الصحي والاجتماعي والمعيشي والإغاثي والتربوي، لإيواء النازحين وتقديم الخدمات للمواطنين من خلال توزيع المهام على العاملين في الوزارات المعنية والمتطوعين لحسن استخدام الموارد البشرية بشكل مدروس ومنظم لتأمين المقومات الضرورية».

وكشفت المصادر «أن جميع الأجهزة المعنية في الوزارات شكلت خلايا عمل وشبكة طوارئ، ووضعت خطة لتكون على أتم الاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة إليها، وهي على استنفار دائم وتأهب لأي طارئ خشية عنصر المفاجأة من قبل العدو الإسرائيلي».

وشددت على «أهمية التعاون والتضامن السياسي مع الحكومة التي تعمل ليلا نهارا رغم القصف السياسي عليها، في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان من شغور رئاسي وعدوان إسرائيلي على سائر المناطق اللبنانية».

ودعت «القوى السياسية على تنوعها إلى دعم الحكومة وتخفيف حملاتها السياسية عنها، بحيث ان الوطن لا يحتمل أي اهتزاز داخلي وخصومات بين أبناء الوطن الواحد. في حين ان العدو الإسرائيلي يطول كل شرائح المجتمع اللبناني بعدوانه على الجنوب ومدينة صيدا والبقاع وبعلبك الهرمل وحتى العاصمة بيروت».

ولفتت إلى أن «إمكانات الدولة محدودة وتتطلب مزيدا من المساعدات المالية والعينية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، خصوصا ان المواطن يعيش ظروفا سياسية واقتصادية ومعيشية وخدماتية دون المستوى، لاعتبارات خارجة عن إرادة الدولة التي تعاني شغورا رئاسيا وحكومة تصريف أعمال ونقصا في عدد الموظفين من الفئة الأولى في المؤسسات الرسمية، ما يتسبب بإرباك مهام هذه المؤسسات والجنوح نحو الفوضى وانهيار مقومات الدولة إذا لم يتم تدارك الأمر من الأطراف السياسية التي لم تحسم قرارها بعد بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا من الأولويات المطلقة».

واعتبرت ان «التجانس بين الوزراء في الحكومة أساسي ولا يوجد أي خلاف بينهم في القضايا التي تتعلق بأمن واستقرار وسلامة الوطن والمواطن، وكيفية معالجة الشؤون المتعلقة بالحد الأدنى من الخدمات الأساسية العامة».

الانباء

The post الحكومة استعدت لحرب محتملة ودعوة للالتفاف حولها appeared first on LebanonFiles.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى