يدخل نابولي الجولة الثانية من الدوري الإيطالي وعينه على محو آثار الهزيمة الثقيلة التي تلقاها في المباراة الافتتاحية أمام فيرونا 0-3، فاعتبرها المدرب الجديد أنطونيو كونتي “مذلّة”، على الرغم من أنّها تأتي على وقع فترة صيفية صعبة على النادي، الذي كان يسعى إلى استعادة بريقه المفقود إثر موسم كارثي انتهى بفقدان اللقب الذي كان يدافع عنه.
الآن، يستعد نابولي لمواجهة جديدة صعبة أمام بولونيا غداً، في محاولة لنفض غبار الخيبة وتحقيق فوزه الأول. وشهد النادي الجنوبي تغييرات جذرية في الشهرَين الأخيرَين ثم بدأ موسمه بانهيار “مثل الثلج في الشمس”، على حَدّ تعبير كونتي. فمنذ الهدف الأول لفيرونا لم يستطع نابولي استعادة زمام الأمور، لا سيما مع إصابة الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، فكان هدف الكولومبي دانيال موسكيرا الثاني بمثابة ضربة قاضية.
وتُشكّل إصابة “كفارا” مَصدر قلق كبير لنابولي إذ يُتوقّع غيابه ضدّ بولونيا، ممّا يُشكّل تحدّياً إضافياً في ظل الاعتماد بشكل كبير على مهاراته الهجومية. تزامناً، يواجه نابولي مشكلة مستقبل مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمهن، إذ تردّد أنّ النادي قد يضطرّ إلى بَيعه إذا ما قُدّشم عرضاً مالياً مغرياً.
في المقابل، يُظهِر بولونيا الذي تعادل افتتاحاً أمام أودينيزي 1-1، أنّه خصم لا يستهان به، على الرغم من رحيل مدربه تياغو موتا إلى يوفنتوس وبعض لاعبيه الأساسيِّين، إذ يبدو متماسكاً ويستعد لمواصلة أدائه المتوازن قبل خوضه مشاركته بولونيا الأولى في دوري أبطال أوروبا.
ميلان للعودة إلى المسار الصحيح
على الجانب الآخر في مدينة ميلانو، يسعى قطبا المدينة، إنتر وميلان، إلى تصحيح المسار بعد البداية المتعثرة. فإنتر، حامل اللقب، يستضيف ليتشي في مباراة سهلى، بينما يسافر ميلان لمواجهة بارما، العائد مجدّداً إلى “سيري أ”، في مباراة يُتوقع أن تشهد الظهور الأول للاعب الوسط الفرنسي يوسف فوفانا مع “روسّونيري”. ويسعى ميلان إلى تعويض تعادله الدراماتيكي أمام تورينو 2-2، تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو فونسيكا.
من جهة أخرى، سيستفيد أتلانتا الذي يحلّ ضيفاً على تورينو، من عودة النيجيري أديمولا لوكمان إلى التدريبات بعد فشل انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. أسوةً بالأرجنتيني باولو ديبالا الذي كان على وشك مغادرة روما إلى السعودية، لكنّه سيعزّز تشكيلة المدرب دانييللي دي روسّي، غداً ضدّ إمبولي.
ظهور أول لمبابي في “سانتياغو برنابيو”
لم يتوقع الفرنسي كيليان مبابي بداية متعثرة مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، إذ تعادل 1-1 أمام مايوركا في الجولة الافتتاحية، لكنّه سيظهر غداً لأول مرة على أرض ملعب “سانتياغو برنابيو” أمام بلد الوليد، ساعياً إلى قيادة فريقه الجديد إلى فوز أول.
عقب التعادل الأخير، أشار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى أنّ ريال افتقر إلى “التوازن” الأمر الذي يجب تحسينه ضدّ بلد الوليد، المملوك من الأسطورة البرازيلية رونالدو. ويحلم مبابي بتكرار نجاحات رونالدو في ريال مدريد، بدءاً من لقب “لاليغا” الذي أحرزه البرازيلي مرة وحيدة في القميص الملكي، وصولاً إلى لقب دوري الأبطال.
في كأس السوبر الأوروبية أمام أتالانتا، أشرك أنشيلوتي الرباعي الهجومي المكوّن من مبابي، البرازيليَّين فينيسيوس جونيور ورودريغو، بالإضافة إلى الإنكليزي جود بيلينغهام، ففاز 2-0، لكن التوازن اختلّ في الدوري وظهرات الحاجة لتحسين الأداء الدفاعي والتفاهم بين اللاعبين.
من بين التحدّيات التي تواجه أنشيلوتي أنّ كلاً من مبابي وفينيسيوس ورودريغو يفضّلون اللعب على الجهة اليسرى، ممّا يجعل بيلينغهام الذي سيغيب شهراً بسبب الإصابة، مجبراً على التحوّل إلى اللعب في وسط الميدان ممّا يَحدّ من قدراته الهجومية.
في الشطر الثاني من العاصمة الإسباني، يترقب الجمهور الظهور الأول للمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز مع أتلتيكو مدريد، غداً على ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، في مواجهة جيرونا، بعدما شارك كبديل في المباراة الافتتاحية ضدّ فياريال، تحت قيادة مواطنه المدرب دييغو سيميوني.
The post هل ينتفض الرباعي: نابولي وميلان وإنتر وريال مدريد؟ appeared first on LebanonFiles.
