اخبار مترجمة :ماذا تعرف عن إدارة ترامب للكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي

تعهد دونالد ترامب بالحد من الإنفاق الفيدرالي المسرف من خلال الاستعانة باثنين من المليارديرات – الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي – لقيادة المبادرة، التي وصفها الرئيس المنتخب بأنها دائرة الكفاءة الحكوميةأو دوج.

وتثير التعيينات، التي أعلنها ترامب يوم الثلاثاء، مجموعة من الأسئلة حول هذه الجهود، بما في ذلك ما إذا كان ماسك وراماسوامي سيكون لهما السلطة لإجراء تغييرات في النفقات الفيدرالية، بالنظر إلى أن الكونجرس يأذن بإنفاق البلاد، وكذلك أين قد ينظر رجال الأعمال. لخفض الإنفاق. وفي الوقت نفسه، بموجب الخطة، فإن DOGE ليست إدارة حكومية رسمية، مما يثير تساؤلات حول كيفية صلاحياتها وكيف ستعمل.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من ترامب فاز بولاية ثانية كرئيس، حيث أعرب الناخبون عن عدم رضاهم عن الاقتصاد في ظل إدارة بايدن. وكجزء من تعهداته الانتخابية، وعد ترامب بخفض الإنفاق الحكومي. تقول السيرة الذاتية لـ Musk على X، منصة التواصل الاجتماعي التي اشتراها في عام 2022، الآن: “لقد صوت الشعب لصالح إصلاح حكومي كبير”.

“بصراحة، هناك حاجة إلى القيام بذلك مرة أخرى، لذا كل بضعة عقود تحتاج حقًا إلى النظر في كل شيء”، كما تقول إيلين كامارك، زميلة بارزة في دراسات الحوكمة في معهد بروكينجز والتي أدارت مراجعة الأداء الوطني لإدارة كلينتون، وهي محاولة لخفض الإنفاق الحكومي في التسعينيات، كما قال لشبكة CBS MoneyWatch.

لكن لدى كامارك أيضًا تحفظات بشأن ولاية ماسك وراماسوامي، خاصة بعد أن أشار الأول مؤخرًا إلى أنه يمكنه توفير أكثر من 2 تريليون دولار من المدخرات – أي ما يقرب من ثلث إنفاق الحكومة الفيدرالية السنوي البالغ 6.7 تريليون دولار. ثلثي هذا الإنفاق إلزامي من خلال برامج تشمل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، في حين يتم إنفاق الإنفاق التقديري إلى حد كبير على الدفاع.

وقال كامارك “هذه أول علامة تحذير على أن هذه ستكون عملية فاشلة”. “هذا جنون.”

ولم تستجب حملة ترامب على الفور لطلب التعليق.

إليك ما يجب معرفته عن دائرة الكفاءة الحكومية.

ما هي دائرة الكفاءة الحكومية؟

أعلن ترامب عن DOGE في بيان يوم الثلاثاء، ووصفه بأنه محاولة “لخفض اللوائح الزائدة، وخفض النفقات المهدرة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية”.

الاسم هو إشارة إلى دعم Musk لعملة مشفرة تسمى Dogecoin، والتي كانت تم إنشاؤها على سبيل المزاح بواسطة اثنين من مهندسي البرمجيات ويستخدم صورة كلب Shiba Inu المبتسم. (تضاعف سعر عملة Dogecoin أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الشهر الماضي، ويتم تداولها الآن بسعر 38 سنتًا.)

وقال ترامب إن عمل ماسك وراماسوامي “سينتهي في موعد لا يتجاوز 4 يوليو 2026″، أو بحلول الذكرى الـ 250 لإعلان الاستقلال.

لقد حدد ترامب فقط الخطوط العريضة للمبادرة ولم يكشف عن كيفية تزويدها بالموظفين أو التمويل. لم تستجب حملة ترامب لطلب بشأن تمويل DOGE أو ما إذا كان Musk أو Ramaswamy سيحصلان على أجر مقابل عملهما في هذا الجهد.

هل تستطيع DOGE بالفعل خفض الإنفاق الفيدرالي؟

في الوقت الحالي، يبدو هذا غير مرجح نظرًا لأن DOGE ليست إدارة حكومية حقيقية، وهو ما يجب أن يكون كذلك تم إنشاؤها بموافقة الكونجرس. إن الإنفاق الفيدرالي يأذن به الكونجرس، وقد يتردد أعضاء مجلس الشيوخ وممثلو مجلس النواب في دعم التخفيضات في البرامج الرئيسية مثل الضمان الاجتماعي أو الرعاية الطبية، والتي تحظى بشعبية لدى ملايين الناخبين، أو المؤسسة العسكرية للبلاد.

كما أنه ليس من الواضح كيف ستعمل المنظمة. ويمكن أن يأتي ذلك بموجب قانون اللجنة الاستشارية الفيدرالية، الذي يحدد كيفية عمل المجموعات الخارجية التي تقدم المشورة للحكومة وتكون مسؤولة أمام الجمهور.

ووصف ترامب دور ماسك وراماسوامي بأنه تقديم “المشورة والتوجيه من خارج الحكومة”.

وقال كامارك إن هذا لا يرقى إلى الكثير.

وأضافت: “ليس لديهم أي سلطة على الإطلاق”، مشيرة إلى أن دعم الرئيس يمكن أن يساعد في إقناع المشرعين بإلقاء دعمهم وراء جهود الكفاءة.

ماذا قال ماسك وراماسوامي عن الإنفاق الفيدرالي؟

ووصف ماسك، أغنى شخص في العالم بثروة صافية تبلغ 319 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، الحكومة الأمريكية بأنها متضخمة، وقال إن إنفاقها غير مستدام. وقال مؤسس تيسلا أيضًا إنه يريد تقليل عدد الوكالات الفيدرالية إلى 99، بعد أن كان أكثر من 400.

“هناك الكثير من (الوكالات) التي لم يسمع عنها الناس من قبل، والتي لديها مجالات مسؤوليات متداخلة” – ماسك قال في وقت سابق من هذا الشهر.

أثناء تواجده في الحملة الانتخابية مع ترامب، كان ماسك أيضًا قال يمكنه خفض “ما لا يقل عن 2 تريليون دولار” من الميزانية السنوية. قال ” ماسك “: “إن أموالك تُهدر، وستقوم وزارة الكفاءة الحكومية بإصلاح ذلك”.

يُعرف ” ماسك ” بخفض التكاليف في شركاته الخاصة معظم القوى العاملة في X بعد أن اشترى الشركة قبل عامين بالإضافة إلى التركيز على تكاليف التصنيع في شركة تيسلا. ومع ذلك، كانت لهذه الجهود نتائج مختلطة، مع تقييم X هبوط بحوالي 80% منذ شرائه. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر سهم تسلا بنسبة 48% في العام الماضي، مما رفع قيمته إلى أكثر من تريليون دولار.

وكان راماسوامي، الذي تقول فوربس إن ثروته الصافية تبلغ نحو مليار دولار، قد انسحب من السباق الرئاسي في يناير/كانون الثاني بعد أن يعمل على “مكافحة الاستيقاظ” حملة. كما دعا إلى التخفيضات الحكومية إلغاء وزارة التربية والتعليموهو هدف مشترك بين الرئيس المنتخب ترامب.

هل حاولت الإدارات في السابق خفض التكاليف؟

نعم، بذل كل من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين جهوداً لخفض الإنفاق الحكومي.

في عام 1982، أنشأ الرئيس رونالد ريغان لجنة النعمة، بقيادة رجل أعمال ثري جي بيتر جريس، الرئيس التنفيذي لشركة WR Grace & Company، وهي شركة للمواد الكيميائية. وتطوع حوالي 150 من رجال الأعمال للجنة، التي أوصت في النهاية بإجراء 2500 إصلاح. حسب إلى مكتبة رونالد ريغان الرئاسية.

وتشير المكتبة إلى أن “معظم التوصيات، وخاصة تلك التي تتطلب تشريعًا من الكونجرس، لم يتم تنفيذها أبدًا”. “ومع ذلك، فقد وفر عمل اللجنة نقطة انطلاق للعديد من الانتقادات المحافظة للحكومة الفيدرالية.”

وقال كامارك إنه في التسعينيات، أنشأ الرئيس بيل كلينتون مراجعة الأداء الوطني بهدف إنشاء حكومة تعمل بشكل أفضل وبتكلفة أقل. وأضافت أن المجموعة كانت تضم موظفين حكوميين يفهمون البيروقراطية، وكان الكثير منهم يشعرون بالإحباط منها.

وحققت المجموعة بعض النجاحات في تبسيط العمليات وتقليص التكاليف، مما أدى في النهاية إلى خفض أكثر من 300 ألف وظيفة. حسب لدراسة من خدمة أبحاث الكونجرس. وأشار كامارك إلى أن المجموعة ركزت أيضًا على دمج التكنولوجيا في الأقسام في الوقت الذي كانت فيه الإنترنت في طور الظهور، مما أدى إلى كفاءات مثل تقديم الضرائب عبر الإنترنت.

أين يمكن لإدارة ترامب خفض الإنفاق؟

في حين أن الخبراء يشككون في ادعاء ماسك بأنه يستطيع خفض 2 تريليون دولار من الإنفاق، إلا أنهم يشيرون أيضًا إلى أن هناك فرصًا للنظر في الكفاءة.

يعد القضاء على الاحتيال في الرعاية الطبية أحد المجالات التي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق وفورات، حسب إلى “مواطنون ضد الهدر الحكومي”، وهي مجموعة غير حزبية تنظر في الإنفاق الحكومي. وتشمل توصياتها أيضًا خفض مساهمات الدولة في الأمم المتحدة وإنهاء الدعم لبعض المنتجات الزراعية، مثل الألبان والسكر. مدخراتها المتوقعة: 377 مليار دولار في السنة الأولى، أو حوالي 19% من 2 تريليون دولار التي يتطلع إليها ماسك.

وأشار كامارك إلى أن الكفاءة تتجاوز مجرد خفض التكاليف. يتعلق الأمر أيضًا بفهم كيفية عمل البيروقراطية،

وأشارت إلى أن “كل شيء في الحكومة الفيدرالية كبير ومعقد، وهناك طبقات وطبقات من التعقيد”. “لقد اعتمدنا أنا وآل جور على المئات من موظفي الخدمة المدنية ذوي الخبرة ليخبرونا كيف تم ذلك – وإذا لم تفعل ذلك، وهو ما أظن أنهم لن يفعلوه لأن ماسك ملياردير متعجرف، فسوف تفشل.”

هل لدى المسك تضارب في المصالح؟

نعم، حيث تعمل شركة SpaceX التابعة لـ Musk مع وزارة الدفاع ووكالة ناسا، مع تعهد الحكومة الفيدرالية بمبلغ 3 مليارات دولار لشركاته العام الماضي. حسب لصحيفة نيويورك تايمز. وفي الوقت نفسه، تم التحقيق مع شركة تسلا من قبل الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، وكذلك من قبل وكالات أخرى.

يُطلب من الموظفين الفيدراليين عمومًا الكشف عن أصولهم المالية وتشابكاتها لدرء أي تضارب محتمل في المصالح، وتصفية الممتلكات الكبيرة المتعلقة بعملهم. ولأن ماسك وراماسوامي لن يكونا موظفين فيدراليين رسميين، فلن يواجها تلك المتطلبات أو القيود الأخلاقية.

وكالة أسوشيتد برس

ساهمت في هذا التقرير.