وصول حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” للمغرب

موقع الدفاع العربي 26 نوفمبر 2024: في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، قام وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية، برئاسة الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، يوم 25 نوفمبر 2024، بزيارة رسمية إلى حاملة الطائرات الأمريكية “USS Harry S. Truman” في البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل مدينة الحسيمة.

حظي الوفد المغربي باستقبال رسمي من اللواء بحري سين ر. بيلي، قائد المجموعة الثامنة للطيران البحري، والعقيد بحري ديف سنودن، قائد حاملة الطائرات. وخلال الزيارة، تم تقديم عرض شامل عن مهام مجموعة الطيران البحري وإمكاناتها العملياتية. كما شهدت المناسبة رفع العلم المغربي على متن السفينة، في إشارة رمزية إلى الشراكة القوية بين البلدين.

ركزت المناقشات بين المسؤولين المغاربة والأمريكيين على قضايا ذات اهتمام مشترك، من بينها تعزيز الأمن الإقليمي، تطوير قدرات الجيشين للعمل المشترك في مواجهة التهديدات المتنوعة، وتوسيع نطاق التدريبات في مجال الطيران البحري لتحقيق مزيد من التنسيق والجاهزية.

حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” (USS Harry S. Truman – CVN-75)

حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” هي واحدة من حاملات الطائرات النووية من فئة نيميتز (Nimitz-class) التابعة للبحرية الأمريكية. تحمل اسم الرئيس الأمريكي السابق هاري إس. ترومان وتُعد من أبرز الأدوات الاستراتيجية في البحرية الأمريكية بفضل قدراتها الهجومية والدفاعية والتكنولوجية المتقدمة.

المواصفات التقنية

• الطول: 333 مترًا (1,092 قدمًا).
• العرض:
  • سطح الطيران: 76.8 مترًا.
  • عند خط الماء: 40.8 مترًا.
• الإزاحة: حوالي 97,000 طن (عند الحمولة الكاملة).
• السرعة القصوى: تزيد عن 30 عقدة بحرية (56 كم/ساعة).
• الدفع:
  • تعمل بمفاعلين نوويين (Westinghouse A4W)، ما يمنحها قدرة تشغيلية تصل إلى 20-25 عامًا دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود.
  • 4 مراوح دفع.

مواصفات التشغيل والطاقم

• الطاقم:
  • حوالي 3,200 فرد لتشغيل الحاملة.
  • 2,480 فرد إضافي تابعين لجناح الطيران البحري.
• المدة التشغيلية: يمكنها العمل لفترات طويلة في البحر دون الحاجة إلى الدعم بفضل اعتمادها على الطاقة النووية.
• مدة الخدمة: تصل إلى 50 عامًا بفضل التصميم والتكنولوجيا المتقدمة.

التسليح

• أنظمة دفاعية:
  • صواريخ دفاعية من طراز Sea Sparrow قصيرة المدى لمواجهة الطائرات والصواريخ.
  • أنظمة دفاعية قريبة (Phalanx CIWS) المزودة برشاشات أوتوماتيكية للتصدي للصواريخ والطائرات القريبة.
  • أنظمة إطلاق مضادة للطائرات والصواريخ.
• الطائرات:
  • يمكنها حمل حوالي 90 طائرة، تشمل:
    • مقاتلات متعددة المهام مثل F/A-18 Super Hornet.
    • طائرات الإنذار المبكر من طراز E-2 Hawkeye.
    • طائرات الحرب الإلكترونية EA-18G Growler.
    • طائرات التزود بالوقود.
    • طائرات الهليكوبتر متعددة الأغراض مثل MH-60 Seahawk.

المميزات التشغيلية

1. الطاقة النووية: توفر استقلالية تشغيلية تجعلها قادرة على الانتشار حول العالم دون التزود بالوقود.
2. قدرات الطيران البحري: يمكنها دعم وإطلاق الطائرات لعمليات هجومية ودفاعية واستطلاعية عبر مسافات طويلة.
3. أنظمة إلكترونية متطورة: مزودة بأحدث أنظمة الرادار والاتصالات والتحكم في الطائرات لضمان التفوق العملياتي.
4. دور استراتيجي عالمي:
   • العمل كقاعدة جوية متنقلة في البحر.
   • دعم العمليات القتالية في مختلف المناطق.
   • تعزيز السيطرة البحرية والتدخل السريع في الأزمات.

أدوارها في العمليات العسكرية

• الدور الهجومي: تنفيذ غارات جوية عبر مقاتلاتها وصواريخها.
• الدور الدفاعي: حماية القوات البحرية والمناطق الحيوية.
• الدور الإنساني: تقديم الدعم والإغاثة في الكوارث الطبيعية.

حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” تُعتبر إحدى أعمدة القوة البحرية الأمريكية، حيث تجمع بين القدرات الهجومية والمرونة التشغيلية لضمان الهيمنة في أي منطقة بحرية حول العالم.