شاهد.. الصحف العبرية تهاجم ’نتنياهو’ وتعترف بانتصار حزب الله

حاول نتنياهو ان يسوق الاتفاق مع المقاومة اللبنانية كنصر، فجاء السؤال مدويا من الشارع الإسرائيلي اين النصر الذي تدعيه، قال الرجل انه انهك المقاومة اللبنانية فظلت المقاومة تصوب نيرانها نحوه حتى الدقيقة الأخيرة قبل وقف اطلاق النار.

صدح نتنياهو لكن صوته النشاز لم يقنع الإسرائيليين، فخرجت وسائل الاعلام الإسرائيلية مرئية كانت او مسموعة مقروء ة ومكتوبة لتنتقده وتنتقد الاتفاق، الصحفييون الاسرائيلييون وصفوا نتنياهو بانه افشل المجهود الحربي الإسرائيلي وبان ما تم ليس اكثر من العودة الى ما كان في السابق، والاهم ان اكثر من 61 بالمائة من الإسرائيليين وفق استطلاعات الراي لا يرون بان جيشهم انتصر على حزب الله .

وقال الكاتي والمحلل السياسي الفلسطينين جهاد حرب “المقاومة الاسلامية في لبنان لا تهزم على الرغم من تلقيها ضربات كبيرة وموجعة على مدار الشهرين الاخيرين، لكن المواجهة مستمرة واعادة بناء الذات هي جزء من آليات العمل السياسي والمقاوم لكل حركات المقاومة بما فيها حزب الله”.

نتنياهو صاحب الايدي الملطخة بالدماء الفلسطينية واللبنانية وضع هدفا لحربه في لبنان واسقطه في الاتفاق، عودة مستوطني الشمال الى بيوتهم المدمرة الهدف كان تسللا كما قال الكاتب الإسرائيلي “بن كاسبيت” والمستوطنون لن يعودوا لانهم لا يثقون برئيس حكومتهم، حتى المطبلين لنتنياهو وعلى راسهم “بن غفير” لم يستطع حتى التبرير بل وصف الاتفاق بالخطأ التاريخي وبانه ليس انتصارا، والواقع ان نتنياهو ذهب الى الاتفاق مجبرا بعد ان ادرك ان الانتصار في الجنوب اللبناني يستحيل وبانه أي الجنوب سيتحول الى مستنقع لجيشه لا يغادره للابد.

وبدوره قال الخبير بالشان الإسرائيلي، خلدون البرغوثي، “نتنياهو في حربه وضع اهداف ولم يتمكن من تحقيقها لا في قطاع غزة ولا في الجبهة اللبنانية، وبدأ الكثير من القادة العسكريين يحذرون من الاستمرار في الحرب في قطاع غزة وفي لبنان تحديدا، ويبدو ان نتنياهو يتخوف من الادارة الامريكية القادمة من ان تضغط عليه بشكل كبير”.

البحث عن انتصار في كم الانتكاسات التي يعيشها الاحتلال كالباحث عن مخيط في اكوام من القش.

صراخ نتنياهو العالي بالانتصار للتغطية على صوت الفشل والفشل مربوط بالاهداف التي لم تتحقق والتي جعلت النازح الاسرائيلي يظل نازحا حتى بعد توقيع الاتفاق.