اخبار مترجمة :يدعي “قيصر الحدود” التابع لترامب أن أكثر من 1.5 مليون من غير المواطنين في الولايات المتحدة لديهم إدانات جنائية. وهنا التحقق من الحقيقة.

تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب “قيصراً للحدود” توم هومان قال إنه يريد تحديد الأولويات ترحيل غير المواطنين الذين لديهم تاريخ إجرامي عندما تبدأ ولاية ترامب الثانية في يناير.

يأتي ذلك في أعقاب القضايا الجنائية البارزة الأخيرة التي تتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك قضية الهجرة قتل طالبة التمريض في جورجيا لاكين رايلي على يد مهاجر فنزويلي عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

لكن في المقابلات، شارك هومان وغيره من كبار الجمهوريين أرقامًا متناقضة ومضخمة حول العدد الإجمالي لغير المواطنين الذين يقول مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك (ICE) إنهم يقعون ضمن هذه الفئة.

في مقابلة حديثة مع شبكة فوكس نيوز، هومان قال هناك “أكثر من 1.5 مليون من الأجانب المجرمين المدانين في هذا البلد مع أوامر بالإبعاد وسنبحث عنهم”. وقال فريق ترامب الانتقالي إن هذا العدد يشمل بعض المهاجرين الذين عبروا إلى البلاد بشكل غير قانوني، على الرغم من أنهم لا يعتبرون “أجانب مجرمين مدانين”.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون لديه ادعى وفي الأسابيع الأخيرة، وصل عدد المهاجرين الذين تم القبض عليهم لارتكابهم جرائم عنف على وجه التحديد “بحسب بعض الإحصاءات، إلى 3 أو 4 ملايين شخص”.

ومع ذلك، قدمت سلطات الهجرة والجمارك الكثير تقديرات أقل إلى الكونغرس.

اعتبارًا من 21 يوليو/تموز، أدرجت القائمة الوطنية لإدارة الهجرة والجمارك، التي تتعقب المهاجرين الذين يواجهون إجراءات الترحيل، ما يقرب من 660 ألف شخص من غير المواطنين لديهم تاريخ إجرامي، بما في ذلك 436 ألف مجرم مدان و227 ألف بتهم جنائية معلقة.

وهذا يشمل غير المواطنين المحتجزين لدى وكالة الهجرة والجمارك وأولئك الذين لا تحتجزهم الوكالة.

لا توجد سوى تقديرات لعدد غير المواطنين الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة. اعتبارًا من عام 2022، كان هناك ما يقرب من 24.5 مليون غير مواطن – بما في ذلك ما لا يقل عن 11 مليون مهاجر غير شرعي و13.5 مليون شخص من المقيمين الدائمين الشرعيين أو المقيمين القانونيين المؤقتين، وفقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث بناء على أحدث بيانات التعداد.

وبحسب أرقام هومان، فإن حوالي 6% من غير المواطنين سيكونون مجرمين مدانين. وفقًا لأرقام جونسون، فإن ما يقرب من 12% من غير المواطنين سيكونون مجرمين، أو ما يصل إلى 24% من السكان غير المصرح لهم.

وفقًا لأرقام ICE فإن ما يقرب من 2.6% من غير المواطنين في الولايات المتحدة لديهم تاريخ إجرامي.

رد المتحدث باسم ترامب الانتقالي

إجماليات الوكالة أقل بكثير من الملايين التي اقترحها هومان وجونسون، وتظل أرقام إدارة الهجرة والجمارك هي الأكثر دقة المتاحة لتتبع غير المواطنين ذوي التاريخ الإجرامي، وفقًا لما ذكره سي. ماريو راسل، المدير التنفيذي لمركز دراسات الهجرة، وهو مركز أبحاث يعمل أيضًا على يدعم السياسات التي تحمي حقوق المهاجرين.

ولم يستجب مكتب جونسون لطلب التوضيح وقت النشر.

وقال بريان هيوز، المتحدث باسم الفترة الانتقالية لترامب-فانس، لشبكة سي بي إس نيوز إن هومان كان يدرس عدد المهاجرين الذين عبروا بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة والذين تهربوا من دوريات الحدود، والتي يطلق عليها مسؤولو الهجرة وأمن الحدود أحيانًا اسم “المهربين”.

قال هيوز: “توم هومان على حق، فقد أفلت ما يقرب من مليوني شخص من “المهربين” من دوريات الحدود تحت حدود بايدن-هاريس المفتوحة على مصراعيها، وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف المتوسط ​​في عهد الرئيس ترامب”.

وتشير تقديرات حرس الحدود إلى أن ما يقرب من 1.7 مليون مهاجر أفلتوا من الاعتقال منذ بداية العام المالي 2021. ومع ذلك، لا توجد بيانات رسمية عن عدد ما يسمى بـ “المهربين” الذين لديهم سجلات جنائية.

وكانت هناك أيضًا “مهارب” خلال إدارة ترامب، لكن متوسط ​​العدد خلال السنوات الثلاث الأولى لترامب في منصبه، قبل انخفاض الهجرة خلال كوفيد-19، كان أقل بأربع مرات من المجاميع في العامين الماليين 2022 و2023، وفقًا لـ شهادة بقلم ستيفن أ. كاماروتا، مدير الأبحاث في مركز دراسات الهجرة.

وفي بعض المقابلات، أشار هومان أيضًا إلى أرقام أقل تتوافق بشكل أكبر مع بيانات ICE. في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، على سبيل المثال، قال هومان لـ NewsNation: “لقد حددت السلطات أكثر من 700 ألف مهاجر غير شرعي مع إدانات جنائية”.

ما تظهره بيانات ICE حول عدد غير المواطنين الذين لديهم تاريخ إجرامي

يمكن لغير المواطنين – بما في ذلك حاملي البطاقات الخضراء – أن يفعلوا ذلك يفقدون حقهم القانوني أن يكون في الولايات المتحدة بعد ارتكاب جريمة. يظل العديد من الأشخاص الذين تتبعهم إدارة الهجرة والجمارك (ICE) محتجزين ولا يمكن ترحيلهم إلا بعد قضاء مدة عقوباتهم.

تشير البيانات إلى أن العديد من المجرمين المدانين البالغ عددهم 436000 في هذه القائمة، بما في ذلك أكثر من 13000 مدان بالقتل و62000 شخص مدان بالاعتداء، موجودون في الولايات المتحدة منذ سنوات. يوجد أيضًا مرتكبو الجرائم غير العنيفة على قائمة ICE، بما في ذلك أكثر من 125000 شخص مدانين أو يواجهون مخالفات مرورية.

في عام 2016، في ظل إدارة أوباما، كان هناك 368.574 مجرمًا مدانًا في قائمة غير المحتجزين لدى إدارة الهجرة والجمارك، وفقًا لـ البيانات المنشورة من قبل مكتب المفتش العام التابع لوزارة الأمن الداخلي. في يونيو 2021، بعد أشهر قليلة من إدارة بايدن، كانت هناك 405,786 مجرمًا مدانًا في القائمة.

ويظل بعض المجرمين غير المواطنين في الولايات المتحدة لسنوات لأنهم يأتون من بلدان لا تقبل أو تحد من عمليات الترحيل الأمريكية، بما في ذلك كوبا وفنزويلا والصين. ويتمتع آخرون بحماية قانونية من الترحيل بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لأنهم يواجهون تهديداً حقيقياً بالتعذيب إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية.

حكومة إحصائيات تشير إلى أن نسبة صغيرة نسبيًا من المهاجرين الذين تعالجهم حرس الحدود لديهم سجلات جنائية في الولايات المتحدة أو في بلدان أخرى تتبادل المعلومات مع المسؤولين الأمريكيين.

بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن البيانات ليست شاملة، إلا أنها متاحة دراسات تشير إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يُسجنون بشكل أقل تكرارًا من الأمريكيين المولودين في الولايات المتحدة.