زيلينسكي يعلن استلام الدفعة الثانية من مقاتلات إف-16 من الدنمارك لتعزيز الدرع الجوي
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الطائرات وصلت إلى البلاد وستُسهم في تعزيز “الدرع الجوي” لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي: “الدفعة الثانية من مقاتلات إف-16 من الدنمارك وصلت إلى أوكرانيا. هذا مثال على القيادة في حماية الأرواح التي تميز الدنمارك عن غيرها.”
وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لرئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن وللشعب الدنماركي، مشيرًا إلى أن التزامهم الراسخ قد عزز القدرات الدفاعية لأوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن الطائرات الجديدة ستُعزز قدرة بلاده على التصدي للهجمات الروسية.
وقال: “الآن، تم تعزيز درعنا الجوي بشكل أكبر. لو كان جميع الشركاء بنفس الحزم، لكان بالإمكان منع الإرهاب الروسي بالفعل.”
ستنضم الطائرات الجديدة إلى الدفعة الأولى من المقاتلات التي دخلت الخدمة فعليًا وتلعب دورًا حاسمًا في اعتراض الصواريخ الروسية وحماية البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
في صباح يوم 17 نوفمبر، تمكنت مقاتلات إف-16 التابعة للقوات الجوية الأوكرانية من اعتراض وإسقاط قرابة عشرة أهداف جوية خلال هجوم جوي واسع النطاق على أوكرانيا.
كانت الدفعة الأولى من إف-16 القادمة من الدنمارك قد وصلت في أغسطس، ولكن إحدى الطائرات تحطمت في حادث.
تأتي المساهمة الدنماركية في إطار مبادرة أوسع تُعرف بـ”تحالف الطيران”، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية الجوية لأوكرانيا. وقد تعهدت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بإرسال أكثر من 80 مقاتلة إف-16 إلى أوكرانيا.
وتعهدت الدنمارك بتزويد أوكرانيا بـ19 طائرة إف-16، حيث تم تسليم 6 طائرات في الدفعة الأولى، وكان من المقرر تسليم الطائرات الـ13 المتبقية على مرحلتين.
ومع وصول الدفعة الثانية الآن، تبقى مرحلة واحدة فقط لاستكمال عملية التسليم. ومع ذلك، لم يكشف الرئيس الأوكراني عن العدد الدقيق للطائرات في الدفعة الأخيرة.
إلى جانب هذه المقاتلات، سجلت الدنمارك سابقة تاريخية باعتبارها أول دولة في الناتو تقدم لأوكرانيا إمكانية شراء الأسلحة بشكل مباشر من صناعتها الدفاعية.
وفي أواخر نوفمبر، اجتمع قادة من الدنمارك وإستونيا وفنلندا ولاتفيا والنرويج وبولندا والسويد لتجديد دعمهم لأوكرانيا والدعوة إلى فرض عقوبات أقوى على روسيا.
مقاتلات إف-16 الأوكرانية
سيعزز وصول دفعة جديدة من مقاتلات إف-16 من الدنمارك قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، حيث زُوّدت البلاد بتكنولوجيا متقدمة تساعدها على مواجهة التهديدات الروسية بفعالية أكبر.
تُعتبر القدرات الموثوقة لطائرات إف-16 مناسبة تمامًا للأهداف الرئيسية التي تسعى أوكرانيا لتحقيقها في مهامها. ومن خلال الاستفادة من هذه القدرات، يمكن لأوكرانيا تحقيق تفوق استراتيجي وتقويض القوات الروسية العاملة داخل أراضيها.
تتميز هذه المقاتلات بترسانة من الأسلحة وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، مما يجعلها إضافة حيوية إلى ترسانة أوكرانيا.
تم تجهيز مقاتلات إف-16 بمجموعة من الأسلحة تشمل صواريخ AIM-9 قصيرة المدى وصواريخ AIM-120 متوسطة المدى، المصممة لاعتراض الأهداف المعادية على مسافات مختلفة.
على وجه الخصوص، يوفر الإصدار AIM-9X، المصمم لاعتراض صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، مدى موسعًا يصل إلى 30 كيلومترًا بفضل المحرك المطور MK-139.
في القتال القريب، تعتمد المقاتلات على مدفع M61 Vulcan سداسي المواسير عيار 20 ملم، والذي يمكنه إطلاق 512 طلقة، مما يمنحها تفوقًا في معارك الاشتباك المباشر.
تعزز الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، بما في ذلك نظام تبادل المعلومات Link-16، القدرات التكتيكية لمقاتلات إف-16. يتيح هذا النظام للطيارين إطلاق الصواريخ باستخدام بيانات استهداف خارجية، وهو أمر بالغ الأهمية للعمليات في بيئات القتال المعقدة.
ومن أبرز ميزات مقاتلات إف-16 الأوكرانية أنظمة الحرب الإلكترونية (EW) المتطورة، التي أعادت القوات الجوية الأمريكية (USAF) برمجتها لتتصدى بفعالية للتهديدات الروسية المتطورة.
وفي هذا السياق، أوضح المارشال الجوي المتقاعد أنيل شوبرا، أحد خبراء سلاح الجو الهندي، قائلاً: “إعادة برمجة الـ إف-16 من قبل القوات الجوية الأمريكية تصب في مصلحة الولايات المتحدة وأوكرانيا. فمن المهم حماية تردداتهم من روسيا، التي تعتمد على أدوات استخبارات إلكترونية متقدمة تقوم بتسجيل كل شيء. وقد أُعيدت برمجة أنظمة الحرب الإلكترونية لطائرات إف-16 لضمان عدم وقوع الكثير من المعلومات في أيدي الروس.”
تشمل الأنظمة المحدثة مكتبة تهديدات مدعومة ببرامج متطورة يتم تحديثها باستمرار بمعلومات استخباراتية عن الأصول العسكرية الروسية ضمن نطاق 300 كيلومتر من الخطوط الأمامية. وتتيح هذه القدرة للقوات الجوية الأوكرانية التكيف سريعًا مع ديناميكيات ساحة المعركة المتغيرة.
إضافة إلى التطبيقات القتالية المباشرة، يمكن للقوات الأوكرانية، من خلال تعاملها مع الأنظمة الروسية، توفير معلومات استخباراتية مهمة تُسهم في تحسين قدرات أصول الولايات المتحدة وحلف الناتو.
ورغم هذه القدرات المتقدمة، يُعتقد على نطاق واسع أن كييف بحاجة إلى عدد كبير من مقاتلات إف-16 لإحداث تأثير كبير في الحرب. ويقدّر الخبراء أن أوكرانيا تحتاج إلى ما يقرب من 12 سربًا مقاتلًا لتوفير الدعم الجوي اللازم للعمليات البرية.
ومع ذلك، فإن وصول أحدث دفعة من مقاتلات إف-16 يُعزز دفاعات أوكرانيا ويظهر التقدم الذي حققته البلاد في مجال التشغيل المتكامل والتطور التكنولوجي بفضل الدعم الغربي.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-12-09 15:31:00
The post زيلينسكي يعلن استلام الدفعة الثانية من مقاتلات إف-16 من الدنمارك لتعزيز الدرع الجوي appeared first on بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم.