بخاش: لضرورة تحديث القطاع الطبي وفقا للمعايير العالمية
شدد نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش على “ضرورة تحديث القطاع الطبي في لبنان وفقا للمعايير العالمية والطبية والعلمية الحديثة، وعلى ضرورة العمل على اعادة القطاع الصحي الى ما كان عليه كمستشفى الشرق وخصوصا انه برهن خلال الأزمات المتتالية والحرب الاخيرة عن صمود غير متوقع مما يترجم تماسكه ومهنية كل مكون منه”.
كلام بخاش جاء خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الأول للاختصاصات المتعددة الذي نظمته جامعة الروح القدس – الكسليك في مستشفى سيدة المعونات – جبيل، في حضور رئيس الجامعة الأب الدكتور طلال الهاشم، عميد كلية الطب البروفسور بيار أده، المدير العام للمستشفى الدكتور الياس ابو فاضل ورئيسة المؤتمر الدكتورة اليسار داغر. وقال:”تحية إكبار لجامعة الروح القدس، وتحية تقدير لجهود أطباء مستشفى سيدة المعونات، فليس من السهل تنظيم مؤتمر علمي هو الأول من نوعه في لبنان في ظل الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي وقت تقتصر فيه الاوليات على الضروريات اليومية والحياتية. كما انه ليس من السهل ان يمضي بعض الأطباء ساعات وساعات وأيام وأيام متنقلين بين غرف الطوارىء وغرف العمليات لمعالجة الجرحى والتفكير في الوقت نفسه بالتثقيف الطبي المستمر ونشر المعرفة”.
اضاف:”لقد حان الوقت لنعتمد العلم والتقدم التكنولوجي لتطوير قدراتنا الاستشفائية، ففي وقت يعمل فيه العالم المتطور على مزيد من الاستكشافات الطبية وما يرافقها من اختصاصات ضرورية لشفاء المريض باسهل واقصر السبل العلمية الحديثة، نرى انفسنا نلهث وراء سلامتنا الشخصية وأمن عائلاتنا الاجتماعي، ومن هنا كنا وما زلنا نطالب بإبعاد القطاع الصحي عن الاعمال الحربية واحترام خصوصيته وعمله الانساني الذي نصت عليه القوانين، وخصته الاتفاقات الدولية وخصوصا ميثاق جنيف بتحييده عن الصراعات والنزاعات”.
واشار الى ان “الظروف القاسية التي نمر بها، لن تمنعنا عن مواكبة العصر وعن تحديث المعلومات المتعلقة بالطب والصحة، ولن تثنينا عن اقامة المؤتمرات العلمية بعناوينها كافة، ولن تقلل من طموحاتنا العلمية وتقدمنا باستمرار حتى اعادة لبنان الى دوره الطبي الطليعي كمستشفى للشرق”.
وتوقف عند النقص في بعض الاختصاصات الطبية التي “تفرض علينا اعادة رسم جغرافية طبيبة حديثة بحيث نرى اليوم، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، عددا فائضا في بعض الاختصاصات مقابل نقص فادح في اختصاصات اخرى. أو أن نرى عشرات آلات التصوير الشعاعي او الرنين المغناطيسي في بيروت والضواحي مقابل فقدانها في مناطق الاطراف والمدن البعيدة من العاصمة”.
وختم: “لا بد من ان نتعاون جميعًا، كليات طب ونقابة ومستشفيات لتوجيه طلابنا الى الاختصاصات المميزة، وتلك التي نفتقر إليها في لبنان وأذكر على سبيل المثال طب الطوارىء، جراحة الاطفال، جراحة القلب عند الاطفال وطب الترميم، وأترك في هذا السياق للكليات اختيار الأنسب لما فيه مصلحة العلوم الطبية أولا ومصلحة المريض ثانيا، ومصلحة القطاع الطبي عموما أخيرا”.
The post بخاش: لضرورة تحديث القطاع الطبي وفقا للمعايير العالمية appeared first on LebanonFiles.