مانشيت إيران: ما هو مستقبل سوريا والمنطقة بعد الأسد؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“هم ميهن” الإصلاحية تحت سؤال ماهي المشتركات والاختلافات بين صدام والأسدين: طبيعة ومصير البعثيين

“اسكناس” الاقتصادية: إيران وسوريا ما بعد الأسد

“افكار” الأصولية: لماذا ترك بشار الأسد كرسي الحكم؟

“تجارت” الاقتصادية: وضع اللاعبين والجهات الفاعلة في مرحلة ما بعد الأسد

“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: سكّين الصهاينة في جسد دمشق المرهَقة

“قدس” الأصولية: اصطياد الصهاينة في مياه سوريا العكرة

“عصر توسعه” المعتدلة عن عارف: نحن أهل للتفاوض والحوار لكننا لا ندفع فدية

“ابرار” الإصلاحية: التفاوض من دون دفع فدية

“آرمان امروز” الإصلاحية: عدم الرضا الاجتماعي هو نتيجة لانعدام العدالة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ ديسمبر 2024

اعتبر مدير صحيفة “جوان” الأصولية محمد جواد اخوان أنّ الحرب الأهلية السورية دخلت مرحلة جديدة مع سقوط دمشق، وأنّ هناك دلائل على أن سوريا ستدخل حقبة من الفوضى التي ستؤثر على وضع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.

وفي افتتاحية الصحيفة، أضاف الكاتب أنّ أهم الأمور التي تشغل طهران الآن في سوريا هي مصير الشيعة والمقدّسات ودعم المقاومة اللبنانية والقلق من انتشار عدم الاستقرار إلى أجزاء أخرى من المنطقة، بما فيها إيران.

ودعا اخوان للتفاؤل الحذر بما يتعلّق بالشيعة والحرمين، بينما رأى أنه لا داعي للقلق بشأن المقاومة، نظرًا لقدرة حزب الله على الاعتماد على نفسه وتجربة اليمن الناجحة.

ورأى الكاتب أنّ إسرائيل لن تكون في مأمن، في ظل وجود سيناريو تفعيل تهريب السلاح نحو الشمال وازدياد عمليّات المقاومة في الشمال، كما حذّر الأردن والسعودية من الفوضى السورية وانعكاسها على أراضيهما.

من جهته، لم يستبعد محلّل العلاقات الدولية فريدون مجلسي احتمال وصول حكومة ديمقراطية إلى السلطة في سوريا، مستدركًا بأنّ الأمر ليس بالمهمة السهلة وقد يستغرق وقتًا طويلًا، خاصة إذا وقع صراع بين الجماعات المسلّحة.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنه في حال حصل كُرد سوريا على تنازلات في سوريا، فإنّ تركيا ستعتبر ذلك تنازلًا من حسابها وهو ما لا تريده أبدًا.

وبرأي مجلسي فإنّ المناطق العربية في سوريا ستنقسم إلى قسمين: قسم عربي مدني ويشمل دمشق، وقسم تشكّله العشائر العربية التقليدية على الحدود مع الأردن، في حين أنّ فقدان العلوين السلطة سيرافقه دعم روسي مستمر.

وأشار الكاتب إلى أنه على الحكومة السورية المقبلة أن تقيم نوعًا من التوازن بين الجماعات السورية المختلفة، لافتًا إلى أنّ كل منطقة سورية قد تبحث عن امتيازات خاصة بها، مع تمركز الأموال والسلطة في يد الحكومة المركزية.

وحذّر مجلسي من سيناريو يبحث فيه قائد هيئة تحرير الشام محمد الجولاني عن النفوذ المطلق في سوريا، مما قد يعني ظهور نظام استبدادي آخر، مشدّدًا على أنّ الكرد سيقاومونه، كما سيلعب الأميركيون دورًا في هذه المعادلة وسيقفون خلف الكرد.

بدوره تحدث خبير القضايا الجيوسياسية عبد الرضا فرجي راد عن عوامل مختلفة أدت إلى الإطاحة بنظام البعث في دمشق، منها اغتيال قادة المقاومة والعمل على استهداف داعميها عبر قصف حدود سوريا مع لبنان وحدود العراق وسوريا.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، نوّه الكاتب إلى أنّ إسرائيل، الولايات المتحدة، أوروبا وبعض الدول العربية اتفقت على إغلاق الطريق السوري إلى لبنان ومنع تقديم المساعدات لحزب الله.

وبحسب فرجي راد، فإنّ مصالح تركيا الخاصة أيضًا هي جزء من المشهد المستجد في سوريا، في وقت لا يزال الروسي متورّطًا في أوكرانيا، مما شجّع تركيا على إعادة تأهيل المسلّحين في إدلب، مع التأكيد على تجنّب الكشف عن أيديولوجية القاعدة لديهم.

وذكّر الكاتب بأنّه بالتوازي مع هذه العملية، استهدفت إسرائيل حدود سوريا ولبنان، وبدأت العمليّات ضد الحكومة السورية والجيش السوري، مضيفا أنّ الوضع الاقتصادي في سوريا أفقد الجيش السوري العزم على مواجهة المعارضة المسلّحة.