ما هي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب في قطاع غزة؟

تشير المعطيات أنه عشية عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر من العام 2023 كان يقيم في دولة فلسطين نحو 5.6 مليون فلسطيني منهم 1.2 مليون شاب وشابة 18-29 سنة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني، مما يشكل ما نسبته 1.8% من إجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 24% من الشباب (26% ذكور، و22% إناث). كما غادر القطاع عدة آلاف من الفلسطينيين منذ بداية العدوان.

وتشير التقديرات إلى أن معدلات البطالة في الربع الرابع لعام 2023 وصلت الى 75%، حيث أن أعلى معدلات للبطالة كانت بين الشباب 18-29 بواقع 95% كما تشير التقديرات الى أن معدلات البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى بلغت حوالي 91%.

في هذا السياق، أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: “تأثيرات الحرب الحالية على غزة: دراسة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب“، وهي من إعداد د. رائد محمد حلس، الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الاقتصادي الفلسطيني.

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحرب الحالية على الشباب في غزة. من الجانب الاقتصادي، تعاني هذه الفئة من معدلات بطالة مرتفعة، وانعدام فرص العمل، وتدهور البنية التحتية الاقتصادية، مما يزيد من عبء الحياة اليومية. أما من الجانب الاجتماعي، فقد أسهمت الحرب في تفاقم مشاعر الإحباط، واليأس، والاغتراب بين الشباب، بالإضافة إلى زيادة الضغوط النفسية والأسرية.

تُركز هذه الدراسة على تقديم فهم معمق لهذه التحديات من خلال مقاربة تعتمد على شهادات وتجارب الشباب أنفسهم، كما تسعى إلى تحليل الأثر التراكمي لهذه الظروف على استقرارهم النفسي والاجتماعي، وقدرتهم على مواجهة المستقبل، والمشاركة في بناء مجتمع أكثر استدامة.

إنّ هذه الدراسة تُبرز أهمية تقديم إستراتيجيات دعم تستهدف الشباب في غزة، وتحث على تدخلات دولية ومحلية تعزز من قدرتهم على التكيف والصمود. علاوة على ذلك، فإنها تُعَدّ نداءً لصانعي القرار للتركيز على احتياجات هذه الفئة، وضمان إشراكهم في أي جهود لإعادة الإعمار أو المصالحة المستقبلية.

لتحميل الدراسة من هنا