الصين تتعهد بتسريع تحديث جيش التحرير الشعبي بحلول عام 2027

تشمل أهداف الذكرى المئوية لجيش التحرير الشعبي تكثيف تدريبات القوات، وتعزيز الاستعداد القتالي، وتحديث القدرات التشغيلية. ووفقاً لوو، تخطط القوات المسلحة لتعزيز القوات العسكرية في المجالات الجديدة، ودمج قدرات قتالية متقدمة تتماشى مع اتجاهات الحروب الحديثة. ويركز هذا النهج على تحسين الاستعداد العسكري في جميع المجالات وتعزيز قدرة جيش التحرير الشعبي على خوض الحروب المعتمدة على المعلومات والذكاء الاصطناعي.

كان تحديث الجيش الصيني محور السياسة الدفاعية الوطنية، مع زيادة الاستثمارات في التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والحرب السيبرانية، والأسلحة الفرط صوتية. كما كثف جيش التحرير الشعبي عملياته البحرية والجوية في المناطق المتنازع عليها، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مما أثار مخاوف متزايدة بين الدول المجاورة والقوى الغربية.

يمثل عام 2027 محطة رئيسية نحو الهدف الأوسع للصين لتحقيق جيش حديث بالكامل بحلول عام 2035، وأن تصبح قوة عسكرية عالمية بحلول عام 2049، الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتؤكد التصريحات الأخيرة من المؤسسة الدفاعية الصينية طموحات بكين لمنافسة الهيمنة العسكرية العالمية وإبراز قوتها خارج حدودها.

يأتي سعي الصين لتحديث جيشها في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي والنزاعات الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد دفعت التوسعات السريعة لجيش التحرير الشعبي والتدريبات العسكرية القوى الإقليمية إلى تعزيز التعاون الدفاعي، ولا سيما بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين.

ورغم أن الصين تصف تطوراتها العسكرية بأنها دفاعية وضرورية لأمنها القومي، فإن وتيرة وحجم بناء قوتها العسكرية يثيران تساؤلات حول نواياها الاستراتيجية على المدى البعيد. ومع اقتراب جيش التحرير الشعبي من تحقيق أهدافه للذكرى المئوية في عام 2027، ستتابع الجهات الإقليمية والدولية عن كثب التطورات العسكرية الصينية وتأثيرها على الاستقرار العالمي.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top