مانشيت إيران: هل يكرّر ترامب سياسة أوباما تجاه إيران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“عصر ايرانيان” الأصولية: العقوبات والتهديد والتفاوض سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران

“اسكناس” الاقتصادية: عاصفة طهران.. مرآة للعبرة

“مردم سالارى” الإصلاحية: خطابات دموية بين باكستان والهند.. هل تندلع الحرب؟

“كيهان” الأصولية: عقوبات أميركية على قطاع الصواريخ بالتزامن مع المفاوضات

“شرق” الإصلاحية: خط الفقر يرتفع والأجور تبقى مكانها!
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 1 أيار/ مايو 2025
رأت صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية أنّ السياسة الأميركية تجاه إيران تعتمد على تكرار ثلاثية مكرّرة، وهي “العقوبات، التهديد والمفاوضات”، وهي استراتيجية يتناوب على استخدامها مختلف الرؤساء الأميركيين، سواء في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أو الرئيس الأميركي الحالي دونالدترامب، لتحقيق أهدافهما من دون تغيير جوهري في المضمون.
وفي تقرير لها، أضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة تبدأ عادة بتفعيل أداة العقوبات الاقتصادية كخطوة أولى، وتحديدًا عبر تضييق الخناق على صادرات النفط والطاقة الإيرانية، مما يتسبب باضطرابات في الأسواق ويدفع طهران نحو ردود فعل محسوبة.
وتابعت “عصر ايرانيان” أنّ المرحلة الثانية تتمثّل في استعراض القوة والتهديد، حيث ترسل الولايات المتحدة حاملات طائرات وقاذفات بعيدة المدى إلى المنطقة، كما تنفّذ عمليات استعراضية لإيصال رسائل ضغط، وهي خطوة غالبًا ما تكون قصيرة الأمد لكنها صاخبة إعلاميًا.
أما المرحلة الثالثة وفق الصحيفة فهي تأتي عندما تبدأ واشنطن بإرسال إشارات للحوار، إما عبر وسطاء مثل سلطنة عمان وقطر أو من خلال أطراف دولية كفرنسا، وتعرض العودة إلى التفاوض، في مشهد يخدم تكتيكات واشنطن أكثر مما يهدف إلى حل حقيقي.
وأشارت “عصر ايرانيان” إلى أنّ هذه الاستراتيجية الأميركية ليست فقط موجهة ضد إيران، بل نمط عام تتعامل به واشنطن مع خصومها، مما يخلق مناخًا من عدم الثقة المزمن في السياسة الدولية.
ودعت الصحيفة في الختام لعدم الانخداع بالتكرار الأميركي والتعامل مع كل مرحلة بوعي استراتيجي من دون الوقوع في فخ الاستنزاف الدبلوماسي أو الاقتصادي الذي تريده واشنطن.

في مسار متصل، اعتبر الكاتب الإيراني نصرت الله طاجيك أنّ طهران بدأت لعبتها الدبلوماسية بذكاء في ما يخص اللقاء المحتمل مع الترويكا الأوروبية قبيل الجولة الرابعة من المفاوضات، مشددًا على أنّ هذه اللقاءات لا تعني بالضرورة إشراك أوروبا في هيكل التفاوض القائم بين إيران والولايات المتحدة.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ لقاءات إيران مع الأوروبيين تشبه تلك التي أجرتها مؤخّرًا إيران مع روسيا والصين، ويجب أن تُقيّم في نفس الإطار من دون منحها أبعادًا أكبر من الواقع.
وتابع طاجيك أنّ إيران تُدرك الدور التخريبي المحتمل لأوروبا، خاصة من خلال التأثير على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآليّة الزناد، حيث تسعى لاستخدام ما تبقى من الطاقة البنّاءة الأوروبية لتقليل هذا التأثير السلبي.
ولفت الكاتب إلى أن إيران تأمل أن تُقدّر أوروبا مبادرة طهران في إشراكها بالمفاوضات، خاصة بعد مواقفها السلبية في أيلول/ سبتمبر 2022، عندما قطعت علاقاتها الدبلوماسية مؤقتًا مع إيران.
وبرأي طاجيك فإنّ أداء أوروبا في الاتفاق النووي لم يكن مرضيًا بالنسبة لطهران، حيث تردّدت بعض العواصم، لا سيما باريس ولندن، في التزاماتها، وأحيانًا اتخذت مواقف غير دبلوماسية.
وذكّر الكاتب بأنّ الولايات المتحدة، وخصوصًا إدارة ترامب، لا تفضّل إشراك أطراف أخرى في الاتفاق مع إيران، وهو ما يجعل مشاركة أوروبا في المفاوضات موضع تساؤل، رغم رغبة طهران في إبقائها ضمن الإطار الإعلامي والسياسي.
وقال تاجيك إنّ على أوروبا أن تدرك أنّ تعاون إيران مع روسيا لا يعني بالضرورة عداءً تجاهها، بل هو انعكاس لرغبة إيران في تأمين مصالحها الوطنية.
ونوّه الكاتب إلى أنّ آليّة الزناد تُمكّن أوروبا من إعادة فرض العقوبات، داعيًا الطرفين للسعي إلى منع تفعيلها عبر الحوار، وعدم استخدامها كورقة ضغط سياسي.
وختم تاجيك بأنّ إيران تدرك تمامًا أوزان اللاعبين الدوليين في الملف النووي، وتسعى للحفاظ على قنوات التواصل مع أوروبا، ليس فقط للحيلولة دون تفعيل آلية الزناد، بل أيضًا كأداة استراتيجية ذكية لموازنة الضغوط الأميركية، في ظل الغموض الذي يلف مصير المفاوضات مع واشنطن.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-05-01 14:22:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>
