نشر مركبات قتال روسية في مالي ضمن “فيلق إفريقيا”

يأتي نشر هذه الصورة بعد تقارير ظهرت في وقت سابق من هذا العام عن وصول قوافل عسكرية روسية إلى مالي، مما يشير إلى أن هذا الفيلق، الذي تم تشكيله حديثًا، بدأ بالفعل في تعزيز أو استبدال عناصر مجموعة فاغنر السابقة. ويرى محللون إقليميون أن نشر مركبات قتال مدرعة مثل BMP-3 يعكس تحولًا مستمرًا نحو دعم عسكري رسمي وأكثر تنظيمًا تحت رعاية الدولة الروسية في القارة الإفريقية.

يُعد فيلق إفريقيا قوة شبه عسكرية تخضع لسيطرة الحكومة الروسية، ومهمته تأمين المصالح الروسية ودعم الأنظمة الحليفة في إفريقيا. وقد تم تشكيله ليحل محل عمليات فاغنر السابقة، ويتولى الآن قيادة المهام الاستكشافية الروسية الرامية إلى توسيع نفوذ موسكو الاستراتيجي من منطقة الساحل وصولًا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.

تُعد مركبة BMP-3 مدرعة مجنزرة ومسلحة تسليحًا ثقيلًا، وتُستخدم لنقل المشاة وتوفير دعم ناري مباشر. ويُبرز وجودها في مالي إصرار روسيا على الحفاظ على وجودها العملياتي في القارة حتى بعد التفكك الرسمي لمجموعة فاغنر إثر الاضطرابات الداخلية التي أعقبت وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين.

إلى جانب المركبات القتالية، نشرت روسيا أيضًا مروحيات Mi-8AMTSh-VA، المجهزة بمنظومة التشويش الحديثة L370E8 “Vitebsk”، بهدف دعم قواتها المنتشرة في المنطقة.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top