قصف روسي عنيف يعيد كييف إلى أجواء الرعب والظلام

وأفادت الإدارة العسكرية للعاصمة بأن القصف ألحق أضرارًا بشبكة مترو الأنفاق وأدى إلى تعطلها، بعدما أصاب أحد القطارات، كما تسبب في اندلاع حرائق بعدة مبانٍ سكنية في أحياء متفرقة من المدينة. وذكر شهود عيان أن الانفجارات كانت شديدة لدرجة أنها هزّت نوافذ أبنية تبعد مسافة كبيرة عن مواقع الاستهداف.

ويأتي هذا التصعيد الروسي بعد أيام من هجمات أوكرانية منسقة نفّذتها طائرات مسيّرة استهدفت قاذفات استراتيجية في العمق الروسي.

وفي سياق متصل، نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تهديدًا بردٍّ روسي وشيك على تلك الهجمات.

في الجانب الروسي، أعلنت السلطات عن تفجير خط سكة حديد بمنطقة خورسكي القريبة من بيلغورود، مما أدى إلى خروج قاطرة ديزل عن القضبان، وتعطّل حركة القطارات نحو ساعتين ونصفٍ.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت في تدمير واعتراض 174 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية. وأفادت أيضًا بأنها أسقطت ثلاثة صواريخ “نبتون إم دي” أُطلقت فوق البحر الأسود. وأفاد حاكم مقاطعة كالوغا بسقوط حطام طائرة مسيرة أوكرانية على طريق عام وتعرض أربع سيارات لأضرار، دون وقوع إصابات بشرية.

وأكدت المصادر الرسمية أن الطقس في موسكو هادئ نسبيًا، وأن العديد من الطائرات المسيرة اُسقطت خارج المدينة. وأشار إلى أن المقاطع المتداولة على تليغرام تُظهر أعمدة الدخان والنيران في كييف ومناطق أخرى.

وفي سياق آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن إنشاء منظومة “القبة الذهبية” يحوّل الفضاء إلى ساحة مواجهة مسلحة. وأشار إلى أن الإجراءات الأمريكية تزيد من التوتّر وتعزّز انعدام الثقة وتضع تهديدًا أمام التعاون المدني في الفضاء الخارجي، مما يشكل عواقب خطيرة على الأمن الدولي. وأضاف أن المنظومة تشمل تعزيزًا كبيرًا لترسانة الأسلحة الفضائية، بما في ذلك نشر أنظمة اعتراض في المدارات.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top