العراق: العدوان على اليمن سيوسع نطاق الحرب في المنطقة


بغداد: عادل الجبوري

ادانت وزارة العراقية العدوان الاميركي – البريطاني الاخير على اليمن، واعتبرت انه سيتسبب في توسيع نطاق الحرب في المنطقة.  

وفي بيان رسمي لها، قالت الخارجية العراقية،”منذ بداية العدوان والحرب الظالمة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أطلق العراق تحذيرات من أنّ مغبّة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب، وعدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية، بما يجعل خطر الحرب وانتشار العنف محيطاً بالمنطقة كلها”.

واشارت الخارجية العراقية الى انه “مع التجاهل التامّ لدعوات إيقاف الحرب، التي جرى التأكيد عليها حتى من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان السلوك العدواني مستمراً للاحتلال، الذي تقف خلفه عدد من الدول الغربية بإصرارها على مساندة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. واننا إذ نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، فإننا ندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، بل أن الحلّ يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وجاء الموقف العراقي، بعد قيام الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، وبدعم عدد قليل من الدول، بتوجيه ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومدن اخرى. كردّ على العمليات العسكرية التي تنفذها حركة انصار الله اليمنية ضد الكيان الصهيوني في اطار دعم واسناد المقاومة الفلسطينية وهي تخوض منذ اكثر من ثلاثة اشهر معركة “طوفان الاقصى” بوجه الكيان الصهيوني والقوى الداعمة له.

والى جانب الموقف الرسمي العراقي، فقد عبرت قوى وشخصيات سياسية مختلفة عن ادانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الاميركي-البريطاني ضد اليمن، محذرة من مخاطر اتساع نطاق التصعيد على كل دول وشعوب المنطقة.

وفي هذا السياق، اعتبرت حركة النجباء العراقية في بيان لها، الاعتداءات على اليمن “عدواناً أمريكياً بريطانياً واضحاً على أمن وسيادة اليمن وشعبه الحر الشريف”، مشيرة الى ان هذه الهجمات والاعتداءات “تؤكد مرة أخرى أن واشنطن شريك كامل في جرائم ومجازر العدو الصهيوني في غزة”.

واكدت الحركة، “أن الهجمات الأمريكية والبريطانية لن تجعل الشعب اليمني يتوقف أبدًا عن دعم الأمة الفلسطينية”.

في حين أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، “العدوان البريطاني- الامريكي على اليمن وشعبه الابي ما هو إلا امتداد للعدوان الصهيوني على غزة ولجرائم الحرب والابادة والتهجير، وتأكيد لخطورة المخطط الاستعماري الذي يستهدف الامة، ويهدد بجر المنطقة والعالم الى اتون حرب واسعة من اجل إنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمته وحماية وجوده”.

وقال الشيخ حمودي في بيان له، “أننا إذ ندين بشدة هذا العدوان الآثم، ونؤكد تضامننا مع اليمن وشعبه الذي سطر أشجع المواقف البطولية في نصرة غزة، ندعو دول العالم الحرة إلى مواقف جريئة ومسؤولة، والهيئات الدولية إلى قرار يحفظ لها عناوينها، وللعالم أمنه واستقراره، قبل ان يجرف الطوفان الجميع إلى الدمار”. مشددا على “ان اليمن بقوة عقيدتها، وبأس رجالها، وأصالة مواقفها، أقوى من ان يهزها مستعمر مهزوم، وستبقى كما عرفت “مقبرة الغزاة”، كما أمست غزة مقبرة الصهاينة”.

الى ذلك، أدان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، القصف الأمريكي البريطاني على اليمن، معلنا تضامن المقاومة الإسلامية العراقية مع الشعب اليمني.

وقال الخزعلي في بيان بهذا الخصوص، “إن هذا العدوان الذي يقوده الاستكبار العالمي وأذنابه، يُمثّل خرقاً صارخاً لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وهو محاولة استغلال صمت الشعوب العربية أمام ما يحصل في فلسطين، ليتمّ تكراره في اليمن”. مضيفا، “إننا في العراق، وبصفتنا جزءاً لا يتجزأ من محور المقاومة، نعلن تضامننا الكامل مع الشعب اليمني، في مواجهته لهذا العدوان الغاشم، ونؤكد أن هذه المحاولات اليائسة، لن تفتَّ في عضد اليمن، بل ستزيد من صلابته وتماسكه”.

ودعا الخزعلي “المجتمع الدولي، وكل الأحرار في العالم، إلى إدانة هذا العدوان، ودعم حق الشعب اليمني في الدفاع عن سيادته وحريته وكرامته”.

وتجدر الاشارة الى ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) كانت قد اعلنت “أن سلاح الجو الأمريكي، نفذ ضربات على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة أنصار الله اليمنية، واستُخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم”. في ذات الوقت الذي اعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس مشاركة بلاده في الهجمات الاخيرة على اليمن، التي نفذت بمساعدة كل من استراليا وكندا وهولندا والبحرين.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *