عاجل

يوجد توافق دولي على تقويض حماس

اسرائيل اليوم 29/1/2025، داني زاكين: في اليوم التالي: يوجد توافق دولي على تقويض حماس

النتيجة الآخذة في التبلور في ذروة صفقة تحرير المخطوفين هي أنه لا مناص من استئناف العملية البرية في غزة من اجل اسقاط حكم حماس. هذا ما يتضح من محادثات مع جهات سياسية وأمنية. هذا الاستنتاج يتناقض مع عنوان الاسبوع الماضي الذي يقول بأن ترامب يعتبر الصفقة الحالية نهاية للحرب. هذا التناقض بالضبط يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حله مع ترامب في اللقاء المتوقع بينهما قريبا، لذلك فانه يدفع نحو تبكيره بقدر الامكان.

مصدر دبلوماسي سعودي قال في محادثة بأن “الكارثة التي انزلتها حماس على الفلسطينيين في غزة هي أمر لا يمكن اصلاحه، لذلك يجب عليها التنازل عن الحكم. المجانين في حماس لا يدركون ذلك. لا توجد لديهم أي قيمة لحياة الانسان واحتياجات شعبهم، ولذلك يجب استئصالهم من الجذور”.

في السلطة الفلسطينية ايضا يعارضون بشدة أي تدخل لحماس في اليوم التالي. روحي فتوح، العضو في اللجنة التنفيدية في م.ت.ف ارسل رسالة حاسمة في مصر اثناء زيارته في القاهرة قبل اسبوعين

بحسبها فانه يوجد لحماس اجندة ايرانية للتقويض ونشر الفوضى. موقف السلطة هو أنه يجب على حماس دفع الثمن عن احداث 7 اكتوبر والخروج الى المنفى. مصدر فلسطيني رفيع قال إن السلطة في الحقيقة عملت على نزع سلاح التنظيمات المارقة في مخيم جنين، لكنها لا تستطيع فعل ذلك في قطاع غزة، لأنها مليون مخيم مثل مخيم جنين”.

البروفيسور كوبي ميخائيل، من معهد بحوث الامن القومي، قال إنه “من اجل ضمان محيط أمني ثابت يجب التفكيك المطلق للقسم السلطوي والعسكري لحماس”. وحسب قوله فان تجربة سنوات عملية اوسلو تثبت أنه يجب عدم وضع في أيدي الفلسطينيين الصلاحية الكاملة على عملية اعادة الاعمار، وأنه مطلوب “تدمير فكرة النضال الفلسطيني والتحرر من التمسك بنموذج حل الدولتين في الاطار المعروف”.

إن تدمير سلطة حماس يمكن أن يحصل بطريقتين. الاولى هي اتفاق يبعد رؤساء حماس الذين بقوا الى دول لجوء مثل الجزائر، تونس وتركيا، ويشمل نزع مطلق لسلاح رجال حماس. ولكن في حين أن حماس الخارج يمكن أن تكون مستعدة لمناقشة ذلك، فان محمد السنوار ورجاله ليسوا مع هذا التوجه. الصفقة اعطتهم الاوكسجين للتنفس وهم يعرضون رواية النصر، التي يتم تكرارها في معظم وسائل الاعلام العربية، على رأسها قناة “الجزيرة” التي اصبحت قناة تدعم حماس بشكل كامل. الثانية هي العسكرية. مصدر امني يقول إن ذلك هو توصية الجيش، لأن بقاء حماس في السلطة يعني العودة الى الوضع الذي كان قبل 7 اكتوبر، ولكن في الجيش الاسرائيلي ترسخت رؤية عملية برية بواسطة الاقتحامات، التي مشكوك في أن تؤدي الى المأمول. “جز العشب” الذي يتم تنفيذه في يهودا والسامرة غير مناسب هنا. والدخول الاخير الى جباليا وبيت حانون اظهر قدرة اعادة الترميم بسرعة لحماس. السؤال هو هل رئيس الاركان القادم سيغير هذه الرؤية. في المقابل، عملية برية حاسمة وشاملة تضع تحديات كثيرة، سواء بسبب القوات الكثيرة المطلوبة أو بسبب المخطوفين الذين بقوا أو بسبب السيطرة على الارض والمسألة الانسانية.

في المستوى السياسي اجريت نقاشات قليلة حول “اليوم التالي”. وقد تم الاتفاق على أن السلطة الفلسطينية لن تكون شريكة مباشرة. ايضا الولايات المتحدة والسعودية ودولة الامارات توافق على ذلك، التي تطالب بتغيير دراماتيكي في السلطة. مع ذلك يتوقع تدخل قيادة مدنية غزية لديها تجربة في ادارة الحياة المدنية في القطاع، واشارة اولية على ذلك يمكن رؤيتها في اشراكها في ادارة معبر رفح. في السطر الاخير لا يوجد أي دولة من الدول المشاركة في خطة “اليوم التالي” ستقترب من قطاع غزة الى أن يقوم الجيش الاسرائيلي بتدمير حماس – جميع هذه الدول ستكون سخية فيما بعد على حساب سفك دماء الاسرائيليين الآن.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-29 14:30:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى