انهيار أرضي يبتلع قرية كاملة.. ولا ناج سوى سوداني واحد

لقي نحو ألف شخص مصرعهم في إقليم دارفور غربي السودان، إثر كارثة طبيعية غير مسبوقة تمثلت في انهيار أرضي واسع النطاق، أسفر عن اندثار قرية ترسين شرق جبل مرة بالكامل، فيما نجا شخص واحد من الحادثة.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان المسيطرة على المنطقة في بيان لها، أطلعت عليه شفق نيوز، أن القرية مسحت بالكامل من الخريطة، ولم ينجُ من سكانها سوى شخص واحد فقط، بينما ابتلعت الكارثة بقية الأهالي”.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الفترة الماضية كانت السبب المباشر في انهيار التربة وتسوية القرية بالأرض، فيما طالبت الحركة المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة بـ”التدخل الفوري من أجل انتشال الجثامين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأسر المنكوبة”.
وتقع قرية ترسين في قلب جبال مرة البركانية، على ارتفاع يزيد عن 3000 متر فوق سطح البحر، وتُعد من المناطق التي تشهد تساقطاً غزيراً للأمطار ودرجات حرارة أقل مقارنة بالمناطق المحيطة.
وأظهرت مشاهد التقطتها وسائل إعلام محلية، رقعة من الأرض المدمّرة بين سلاسل الجبال، فيما كان عدد من السكان يحاولون البحث وسط الركام.
وفي أول رد رسمي، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، عن بالغ تعازيه، مؤكداً التزام الدولة بتسخير كافة إمكانياتها لدعم المتضررين والتخفيف من آثار الفاجعة.
يأتي ذلك في وقت تعيش فيه السودان صراعاً داخلياً دامياً، بدأ في نيسان أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليوناً، وفق منظمات دولية.



