الطائرة المقاتلة التركية من الجيل الخامس “قآن” تجتاز اختبارًا حاسمًا لمحركها بخاصية الحارق اللاحق (فيديو)

موقع الدفاع العربي 8 ديسمبر 2024: نجحت الطائرة المقاتلة التركية من الجيل الخامس “قآن” في اجتياز اختبارات الأرض التي قيمت قدرات محركها المزود بخاصية الاحتراق اللاحق، مما يشير إلى جاهزيتها لخوض اختبار الطيران الثالث في المستقبل القريب.

يسلط هذا التقييم الحاسم الضوء على أداء ومتانة الطائرة المقاتلة المطورة محليًا، وهي من إنتاج شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI).

وأكد اختبار الاحتراق اللاحق قدرة محرك قآن على تحمل الظروف القاسية، مثل درجات الحرارة العالية، والاهتزازات الهيكلية، والضغط الشديد.

TAI fired up afterburners of KAAN’s F110-GE-129 powerplants.

Next logical step would be supersonic test flight. pic.twitter.com/ieMKHJHGPR

— Global Conflict Watch (@_ConflictsWatch) December 7, 2024

كما تم اختبار أنظمة إضافية، بما في ذلك آليات الوقود والهيدروليك، ودرجات حرارة مخرج العادم، ووحدات التحكم القتالي، لضمان جاهزيتها التشغيلية.

يعكس نجاح هذه الاختبارات التقدم المستمر في برنامج تطوير قآن وقدرات تركيا المتنامية في إنتاج تقنيات دفاعية متطورة.

الجدير بالذكر أن النموذج الأولي للطائرة، الذي يحمل الرمز P0، أتم أول رحلة له في 21 فبراير 2023، تلتها رحلة ثانية في 6 مايو 2023.

تجري حاليًا الاستعدادات لإجراء الاختبار الثالث للطائرة المقاتلة “قآن”.

ومن المتوقع أن تحصل القوات الجوية التركية على أكثر من 100 طائرة من طراز “قآن” بمجرد بدء الإنتاج الكمي.

أُطلق البرنامج في عام 2016 بهدف استبدال أكثر من 200 طائرة من طراز إف-16 التي أصبحت قديمة.

تخطط شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI) لتسليم أول 20 وحدة من طراز “قآن بلوك 10” بحلول عام 2028، وزيادة الإنتاج إلى وحدتين شهريًا بحلول عام 2029، مما يحقق إيرادات سنوية تُقدر بنحو 2.4 مليار دولار.

كانت تركيا في البداية شريكًا في برنامج الطائرة إف-35، حيث خططت لشراء 100 طائرة من إنتاج شركة لوكهيد مارتن والمساهمة في تصنيع نحو 900 مكون للبرنامج.

ورغم دفعها مقدمًا 1.4 مليار دولار، تم استبعاد تركيا من البرنامج بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400، وهو ما أثار مخاوف الولايات المتحدة بشأن إمكانية اختراق التكنولوجيا الحساسة للطائرة إف-35.

يُعد مشروع “قآن” الآن شاهدًا على التزام تركيا بتطوير صناعتها الدفاعية المحلية، وضمان استقلاليتها الاستراتيجية في مجال الطيران العسكري.