مبادرات واقتراحات رهن موافقة وزير التربية.. هل تشمل الخطة الاستثنائية كل القرى الجنوبية؟


اقترب موعد الامتحانات الرسمية وباتت الثانويات في لبنان تحضّر طلابها على كافة المستويات للتجهيز لهذا الاختبار الوطني، فيما ينتظر الطلاب في القرى الجنوبية الأمامية التي تتعرض لعدوان صهيوني غاشم، تفاصيل الخطة الاستثنائية التي تعمل عليها وزارة التربية ولم تكشف عنها بعد.

في غضون ذلك، اشتكى تربويون وسياسيون وجمعيات وغيرهم من أن الخطة الاستثنائية يجب أن تشمل الجنوب كله، باعتبار أن الطلاب في المدارس الجنوبية في القرى الخلفية لم يتمكنوا من تحصيل المطلوب منهم، فالقصف الصهيوني استهدف عددًا من المدارس في هذه القرى، كما أن قراهم شهدت اعتداءات صهيونية، الأمر الذي لم يسمح لهم بمتابعة التحصيل الدراسي بشكل طبيعي.

من هنا انطلقت مبادرات لكي لا يُظلم هؤلاء الطلاب مرّتين، ولا يكون الجَور عليهم من قبل العدو ومن قبل الدولة، ومن ضمن المبادرين كان ابن الجنوب عضو لجنة التربية النيابية وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون الذي أكد في تصريح لموقع العهد الإخباري أنّ البوصلة التربوية لإجراء الامتحانات يجب أن تكون من الجنوب، بمعنى أن أي خطة استثنائية يجب أن تشمل كل القرى الجنوبية، وبالتالي أيّ تخفيض لمنهاج الامتحانات أو أي تدبير آخر يجب أن يراعي الظرف الاستثنائي الحاصل على قرانا وبلداتنا في الجنوب.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور أشرف بيضون

لا تشمل هذه المراعاة فقط القرى الحدودية، وبحسب بيضون ينبغي أن تلحظ “مدارسنا التي تضررت بشكل مباشر والتي تقع في البلدات الأمامية، وأيضًا التي تضررت بشكل غير مباشر والواقعة في البلدات الخلفية، بحيث ننطلق من الظروف الأمنية الاستثنائية التي يعيشها الأستاذ والطالب والمدرسة في التعليم الرسمي والخاص في الجنوب، بحيث تكون موحدة وفقًا لمنهاج يراعي الظرف الاستثناني”.

ويضيف عضو كتلة التنمية والتحرير “نعم إذا كنا لا نريد الذهاب نحو الإلغاء ونريد إجراء امتحانات رسمية، فلتكن المسألة بتخفيض منهاجٍ بامتحانات موحّدة في كل لبنان، ولكن أن يأتي التخفيض انطلاقًا ومراعاة للواقع والظرف الصعب الذي يعيشه الطالب والأستاذ والمدرسة في الجنوب”.

ويؤكّد النائب بيضون أن هذا الأمر سيُطرح مع وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، بعد عودته من السفر وسيكون هناك لقاء معه، مشيرًا إلى أن التوجّه الرسمي ككتلة التنمية والتحرير أو كحركة أمل ليس واضحًا حتى الآن، لكنه يجزم أن “الهدف الواضح بأن تكون الامتحانات الرسمية موحدة على كل مساحة لبنان دون استثناء لكن أن تكون انطلاقًا من البوصلة التربوية الجنوبية لمراعاة الطالب الجنوبي وفقًا للظروف التي يعيشها”.

ولفت بيضون إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار مسألة “مراعاة الطالب الجنوبي في كل الجنوب، فلا يمكن القول بأن فقط بنت جبيل أو ميس الجبل أو عيتا الشعب أو غيرها من القرى قد تضررت، هذا ضرر مباشر على الطالب والمدرسة، لكن هناك ضرر غير مباشر طال معظم المناطق الجنوبية، وبالتالي قلنا إننا نريد ان تشمل الخطة الاستثنائية للامتحانات الرسمية كل الأراضي اللبنانية دون استثناء”.

ويردف “هذه المسألة رهن وزير التربية، وقد قيل في تصريح مجتزأ أن القرار بهذا الخصوص قد اتُخذ، وأنا لم أقل هكذا، بل أشرت إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ قرار وأعطيت رأيي بأن يكون الجنوب بوصلة في تحديد أي منهاج لامتحانات رسمية موحّدة”.

وختم النائب بيضون “كما هو الجنوب بوصلة المقاومة المسلحة بوجه الاعتداءات الصهيونية، سيبقى بوصلة المقاومة التربوية، لكي تُعمّم على كل الأراضي اللبنانية بامتحانات رسمية موحّدة، فلا يمكن أن نحمّل الطالب ظُلمين ظُلم العدو الصهيوني وظُلم أن يقوم بامتحانات بمنهاج كامل متكامل”.

وبهذا الشأن أيضًا تواصل موقع العهد الاخباري مع نائب رئيس رابطة التعليم الثانوي في لبنان، حيدر إسماعيل الذي أشار إلى لقاء للرابطة مع المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر بخصوص هذا الموضوع، لافتًا إلى أن الأمر مرهون بقرار من وزير التربية الموجود حاليًا خارج لبنان، وأنه فور عودته خلال أيام قليلة سيكون هناك قرار واضح يحسم فيه ما ستذهب إليه الأمور في هذا الملف.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *