الشيخ نعيم قاسم: حزب الله سيرد الصاع صاعين في حال قرر العدو تصعيد عدوانه


شدّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على أن الحرب في الجنوب هي انعكاس للعدوان الصهيوني على غزة، وأن استمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة، محذرًا من أن حزب الله سيرد الصاع صاعين في حال قرر العدو تصعيد عدوانه على الجنوب اللبناني.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسن موسى الضيقة، في حسينية بلدة حزين، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاده، وذلك بحضور النواب: حسين الحاج حسن، ينال صلح، الدكتور علي المقداد، ابراهيم الموسوي، ورائد برو، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول قيادة حزب الله في البقاع حسين النمر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مسؤول العمل البلدي في البقاع مهدي مصطفى، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هذه الحرب حصلت في جنوب لبنان بمواجهة “إسرائيل”، ومساندة للمقاومة في غزة، وضد العدوان الاسرائيلي هناك، وقال: “إلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا ثلاثة أسئلة: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟  هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة؟ ويقولون كل ذلك من أجل الاستقرار في المنطقة”. 

أضاف: “نحن أجبناهم سرًا ونجيبهم علنًا، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب هي انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء “إسرائيل”، فإذا وسعت “إسرائيل” عدوانها  سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للإسرائيلي أننا أهل الميدان”.

وأكد “لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن “إسرائيل” ومَن وراءها درسًا لن ينسوه أبداً”.

وتابع الشيخ قاسم: “لا نقاش لدينا الآن مع أحد عمّا يمكن أن يكون الوضع عليه بعد الحرب على غزة.. أوقفوا الحرب ثم تحصلون على الإجابات المناسبة في وقتها.. أهلنا في لبنان، كذلك في فلسطين، يتحملون التضحيات عن أرضهم وبأرضهم، وعلى الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم”.

وقال: “لا ينظِّر علينا أحد ويقول أنتم تقاتلون في الجنوب، ومن الممكن أن تتوسع المعركة وتضرّ لبنان، وتؤثر على لبنان، السؤال يجب أن يكون مختلفًا، لماذا لا تكونوا أنتم معنا في ساحة القتال من أجل أن ترى “إسرائيل” أننا وحدة كاملة في لبنان في مواجهتهم، حتى لا يفكروا يومًا من الأيام أن يحتلوا أو أن يضربوا أو أن يعتقدوا أن لبنان لقمة سائغة”.

وشدد الشيخ قاسم قائلًا: “لا نقبل أن يبقى لبنان تحت التهديد والتهويل، ولا أحد يملك صلاحية أن يعطي التزامات للآخرين بأن لبنان مستكين لن يفعل شيئًا، ولا بد أنكم سمعتم ما نقلته وول ستريت جورنال، هذه الصحيفة الأميركية تقول معلوماتها بأن نتنياهو أجرى اتصالًا مع بايدن يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر يعني بعد 4 أيام من “طوفان الأقصى”، وكان نتنياهو مصرًا أنه يريد أن يفتح الجبهة اللبنانية، وأن ينتهز الفرصة ليباغت حزب الله والمقاومة في لبنان، على قاعدة أن الحرب وقعت فلتقع مرة واحدة في كل المنطقة بإشراف ودعم أميركي، فيتخلصون من المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلى النهاية، يومها بايدن رفض، نحن لا نعلم ماذا أجاب لكن أتصور أنه قال: خلّص نفسك الآن في فلسطين، وبعدها نحدد إن كنت بطل حرب أو كان مصيرك السجن، والآن تريد أن “تتغندر” وتتكلم ما يحلو لك، نحن أقمنا لك جسرًا جويًا، أرسلوا له أكثر من مائتي طائرة فيها ذخائر واعتدة أكثر من 10 آلاف طن، واليوم إذ توقفوا أكثر من 4 أو 5 أيام تنفذ ذخيرتهم في الميدان لكثرة كمية ما يستهلكون”. 

وأردف: “هذا نضعه برسم الذين يقولون لماذا تحركتم، وقد تبين أن تحركنا في الوقت المناسب ردع “إسرائيل” وأثبت لها أننا جاهزون في الميدان.. لا يفكر أحد أن مساندة غزة معزولة عن حماية لبنان، نحن في وضع واحد، العدو واحد، وهذا العدو توسعي، فـ”إسرائيل” تريد كل شيء، إذا لم نكن معًا في وقت الشدة فمتى نكون معًا؟ هم يريدون الاستفراد بفريق دون آخر حتى يكملوا على الجميع”.
   
وختم الشيخ قاسم: “نحن لسنا من الذين تعنيهم التهديدات العنترية الفارغة التي يطلقها الإسرائيليون بين حين وآخر، نحن أهل الميدان، وأهل العزة والثبات والشجاعة، وكلما أسرع العدو بإيقاف العدوان كلما خفف من خسائره، لأنه هو من يراقب الخسائر التي ستكون مدمرة، أما نحن حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ففي الموقع الدفاعي، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ومسؤوليتنا في الدفاع نصرة لفلسطين ونصرة للبنان”.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *