تعرضت لـ”عمى إلكتروني”: ترسانة الحرب الإلكترونية الباكستانية تشلّ مقاتلات رافال الهندية في مواجهة على ارتفاعات شاهقة
وقد استُخدمت هذه الذخائر بعيدة المدى سابقاً في غارات بالاكوت، حيث تُمكّن الطائرات الهندية من استهداف مواقع داخل العمق الباكستاني، دون مغادرة المجال الجوي الهندي.
لكن قبل أن يحدث أي اشتباك محتمل، أفادت التقارير بأن مقاتلات الرافال تعرضت لـ”عمى إلكتروني” في منتصف رحلتها، نتيجة عملية منسّقة للحرب الإلكترونية أطلقتها منظومات الدفاع الباكستانية.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن “تشويشاً ناتجاً عن قدرات الحرب الإلكترونية الباكستانية عطّل أجهزة الاستشعار والاتصالات والرادارات على متن الرافال”.
وأضافت التقارير أن “الإجراءات الإلكترونية المضادة قطعت الروابط بين الطائرات الهندية، وقطعت اتصالها مع مراكز القيادة الأرضية”.

في الوقت ذاته، فعّل سلاح الجو الباكستاني حالة التأهب السريع، وأطلق مجموعة من مقاتلات J-10C الصينية لاعتراض طائرات الرافال المتقدمة.
كانت مقاتلات J-10C مجهّزة بصواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى، والقادرة على الاشتباك من مسافات تصل إلى 300 كلم — وهي مسافة تتجاوز قدرات معظم مقاتلات الجيل الرابع.
يُذكر أن صاروخ PL-15، الذي طورته أكاديمية تكنولوجيا الصواريخ الصينية (CALT)، مزوّد برادار نشط من نوع AESA، ويبلغ سرعته القصوى 4 ماخ، مما يجعله من أخطر صواريخ BVR (ما وراء مدى الرؤية) قيد الخدمة حالياً.
وتفيد تقارير أن الصين سرّعت تسليمات هذا الصاروخ لباكستان بموجب اتفاق تعاون دفاعي معجّل، بهدف مواجهة تفوّق الهند بمقاتلات رافال وSu-30MKI على خط المراقبة.
ويُعتبر PL-15 منافساً شبه ندٍّ لصاروخ AIM-120D الأمريكي وصاروخ Meteor الأوروبي — وكلاهما مدمج على مقاتلات الرافال الهندية.
وبسبب تعطل جميع الأنظمة نتيجة ضربة الحرب الإلكترونية الباكستانية، اضطرت طائرات الرافال إلى إلغاء المهمة وتحويل مسارها نحو قاعدة سريناغار الجوية بدلاً من العودة إلى أمبالا.
وبحسب مصادر استخباراتية عسكرية باكستانية، فقد حاول سلاح الجو الهندي تكرار نفس المناورة في يوم الجمعة التالي، ربما لاختبار مدى سرعة رد الفعل الجوي الباكستاني.
لكن هذه المحاولة أُجهضت سريعاً بعد أن كشفت أنظمة الرادار والاستطلاع الهندية عن وجود حوالي 50 مقاتلة باكستانية في الجو بحالة دفاعية قصوى.
وأشارت التقارير إلى أنه “فور تلقّي معلومات عن تحركات سلاح الجو الهندي، أطلقت باكستان 40 إلى 50 طائرة، بما في ذلك F-16، وJ-10C، وJF-17″، ما أجبر الهند على إلغاء العملية.
وأكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، الواقعة لاحقاً، موضحاً أن التدابير الإلكترونية الباكستانية نجحت في تعطيل عملية الرافال وأجبرت الهند على التراجع.
وقال آصف: “كانت هناك أربع مقاتلات رافال قادمة من الهند وتم التشويش عليها بنجاح بواسطة قواتنا”.
وأضاف: “بعد ذلك، لم يحدث أي تحرك من الجانب الهندي. لكن لا يمكن القول إن التهديد من الهند قد زال”، مشيراً إلى أن حالة التوتر لا تزال قائمة.
يمتلك سلاح الجو الباكستاني حالياً نحو 75 مقاتلة F-16، بما في ذلك النسختين بلوك 15 وبلوك 52 — وهي طائرات أمريكية أثبتت كفاءتها في الضربات الدقيقة والبقاء والعمليات متعددة المهام.

ويكمل هذه القوة أكثر من 145 مقاتلة JF-17 Thunder طُوّرت بالشراكة مع الصين، وتشكل العمود الفقري العددي لأسطول سلاح الجو الباكستاني الحديث.
وتأتي نسخة JF-17 Block III الأحدث مزوّدة بقمرة قيادة رقمية بالكامل، ورادار AESA، وأنظمة تشويش متقدمة، وصواريخ PL-15، مما يجعلها الرد الباكستاني على مقاتلات الهند من الجيل الرابع و4.5.
أما مقاتلات J-10C المتعددة المهام، والتي يبلغ عددها نحو 36 منذ بدء تسلمها عام 2022، فتقدّم مستوى عالٍ من القدرات في مجالات التفوّق الجوي، والاعتراض، والهجوم الدقيق في منصة واحدة.
وتُسلح هذه الطائرات بصواريخ PL-15 وPL-10، وتُدعم بأنظمة تشويش إلكتروني متقدمة، ما يعزز قدرة باكستان على فرض سيطرتها الجوية في مناطق متنازع عليها مثل كشمير وجلجت-بلتستان.
ورغم تقادم طائرات ميراج III وميراج V، تواصل باكستان تحديثها محلياً في مجمع الطيران الباكستاني، لإبقائها صالحة لأدوار ثانوية.
ولأغراض التدريب والاستطلاع الخفيف، يشغّل سلاح الجو الباكستاني طائرات FT-7، وK-8 كركورم، وSuper Mushshak، والتي تساهم في دعم جاهزية الطيارين القتالية.
ويتفوّق سلاح الجو الباكستاني أيضاً في قدرات الإنذار المبكر المحمولة جواً، بفضل أسطوله المكوّن من تسع طائرات Saab 2000 Erieye، ما يجعله من أكثر مستخدمي أنظمة AEW&C كفاءة في جنوب آسيا.

وتوفر هذه الطائرات المزودة برادارات AESA تغطية جوية تصل إلى 450 كلم، وتتيح ربطاً فورياً بالبيانات مع المقاتلات في الخطوط الأمامية — وهي عوامل حيوية للإنذار المبكر وتوجيه الأهداف وتنسيق القوات.
وعلى النقيض، يملك سلاح الجو الهندي ثلاث طائرات IL-76 Phalcon مزودة برادارات إسرائيلية، بالإضافة إلى نظامين “نيترا” محليي التطوير، مما يعكس فجوة في قدرات الرصد الجوي الاستراتيجي.
وقد أقرت منشورات دفاعية هندية بأن تفوق باكستان في مجال AEW&C، لا سيما بفضل طائرات Saab 2000، مكّنها من تحقيق تفوق في الوعي الميداني خلال المواجهات الجوية العابرة للحدود.
وتُبرز هذه المواجهة الجوية أن الفصل القادم من التنافس العسكري في جنوب آسيا لن يُحسم فقط بمنصات المقاتلات، بل أيضاً عبر شبكات الاستشعار المتكاملة، الحرب الإلكترونية، وتفوق أنظمة الصواريخ.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية وسط تنافس القوى العظمى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وازدياد عمق الشراكة العسكرية بين الصين وباكستان، يبدو أن توازن القوى الجوية بين نيودلهي وإسلام آباد يزداد هشاشة.


JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-06 08:15:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل