عاجل

إسرائيل اليوم: المفاجأة التي يعدها ترامب

إسرائيل اليوم 7/5/2025، ارئيل كهاناالمفاجأة التي يعدها ترامب

ما الذي كان يقصده ترامب حين قال “بيان عظيم”، وماذا يحصل من خلف الكواليس؟

نبدأ من النهاية: لو كان جواب واضح وقاطع – لكنت كتبته. اما حاليا فلا يوجد جواب كهذا، وماذا يوجد اذن؟ بيان ويتكوف هذه الليلة عن “إعلانات عديدة قريبا جدا”، بالنسبة لاتفاقات إبراهيم.

ما كان ينبغي لإسرائيل ان تشعر بالاهانة لان ترامب لم يطلعها قبل الأوان على الاتفاق مع الحوثيين. فهو نفسه قال ان البيان الصادر عن الحوثيين لم يصل اليه الا قبل وقت قصير من ذلك. مفهوم أنه في الوضع الطبيعي كان من الصوات اطلاع إسرائيل مسبقا، وعندها فقط الركض الى وسائل الاعلام. لكن ترامب هو ترامب، ولا يوجد أي شيء مفاجيء في أنه يتصرف بشكل معاكس.

السؤال الهام حقا هو هل أصرت الولايات المتحدة على أن تكون إسرائيل جزء من اتفاق وقف النار – على افتراض أنه يوجد اتفاق كهذا. على الأقل وفقا لما عرفناه امس في إسرائيل، فان الاتفاق لا يتضمن إسرائيل. بمعنى انه حسب ما هو معروف في هذه اللحظة، عقد ترامب صفقة جيدة لامريكا وترك إسرائيل لمصيرها. جد غير معقول ان تكون هكذا هي الأمور، لكن اذا كان هذا هو الواقع حقا فان خيبة الامل مريرة. الولايات المتحدة وإسرائيل هما حليفان. لا يعقل ان أمريكا ترامب ستنسانا ومن الصعب التصديق ان هذا ما حصل. كما يوجد بالتأكيد مزيد من الوقت للإصلاح.

مهما يكن من امر، سيصل ترامب الى المنطقة يوم الثلاثاء القادم وسيزور قطر، اتحاد الامارات والسعودية. صحيح حتى الان، لا يعتزم زيارة إسرائيل. ومع ذلك، شائعات عنيدة تدعي بان خيارا كهذا لا يوجد على الاطلاق ضمن الأوراق بل وأجريت استعدادات بذلك.

اذا لم تكن هذه التخمينات كافية، فان السؤال الكبير بالطبع ما الذي يختبيء في وعود ترامب وويتكوف عن إعلانات كبرى وقريبة.

من الاستيضاحات التي اجريتها لا يدور الحديث عن ضم سوريا ولبنان الى هذه الاتفاقات رغم أنه توجد شائعات مشتعلة في هذا الاتجاه أيضا.

يحتمل أن الحديث يدور عن بيان لترامب حول مساعدات أمريكية مباشرة لغزة، كما زعم في وسائل الاعلام العربية. في مثل هذه الحالة الشائعات هي التقدم في خطته لاخلاء قطاع غزة وكذا تخفيف في ضغوط “الشارع العربي” على الحكام بالنسبة لـ “وضع الفلسطينيين”. لكن هل بيان كهذا يكفي لضم السعودية الى اتفاقات إبراهيم؟ هذا ليس منطقيا على نحو ظاهر. واذا كانت السعودية لا تأتي، فان دولا عربية وإسلامية أخرى لن تأتي. هكذا بحيث انه ليس مفهوما عما تحدث ويتكوف.

اتفاق مع ايران؟ إذن هل سيعلن ترمب انه توصل الى اتفاق مع ايران؟ هذا حتى بلا أساس اكثر من غيره. صحيح حتى الان الأطراف حتى لا تنجح في تنسيق لقاء رابع لمواصلة المفاوضات. هذا يحصل حين تكون المفاوضات على أي حال في بدايتها وتوجد بين الأمريكيين والإيرانيين فجوات واسعة.

اذا كان كذلك، فلعلها صحيحة النظرية في أن كل ذلك هو بالذات مقدمة للهجوم الكبير في ايران. حسب هذا التفسير، الذي يأتي بشكل غير مباشر من البيت الأبيض حتى قبل زيارة ترامب الى المنطقة، فان البرنامج النووي الذي يهدد العالم سيدمر بضربة عسكرية هائلة.

بعد بضعة أيام من ذلك سيأتي ترامب الى جولة نصر في الشرق الأوسط ويعلن بانه انقذ العالم من خطر رهيب. ينبغي الاعتراف بان هذا السيناريو أيضا يبدو غير معقول على الاطلاق. لكن في العالم الفوضوي لدونالد ترامب، كما رأينا مرة أخرى امس، لا يمكن أن نستبعد أي سيناريو.                        

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-05-07 16:02:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى