عاجل

السلاح الصيني يُفاجئ العالم.. باكستان توجه ضربات قوية للهند

المنطقة على صفيح ساخن والهند وباكستان في مركز الحدث.

موقع الدفاع العربي 10 مايو 2025: المشهد في شبه القارة الهندية يزداد سخونة، وبؤرة التوتر الحالية بين الهند وباكستان مرشحة لأن تُشعل مزيدًا من الساحات المجاورة. فالتصعيد الحالي، ورغم أنه يحمل عنوانًا تقليديًا في صراع طال عقودًا، إلا أنه هذه المرة يأخذ أبعادًا جديدة في ظل التنافس الصيني–الأميركي. ما يجري اليوم يمثل تطورًا غير مسبوق: لأول مرة طائرة مقاتلة صينية تسقط طائرات غربية حديثة، وتحديدًا مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، من بين الأحدث في الترسانة الهندية.

وبحسب مصادر متعددة، اعترفت جهات هندية عبر وكالة “رويترز” بسقوط عدد من هذه الطائرات، بينما تحدثت باكستان عن إسقاط خمس طائرات، وأكدت مصادر أميركية سقوط اثنتين على الأقل. العدد النهائي ما زال محل جدل، لكن المؤكد أن الطائرات سقطت.

الصراع هنا يتجاوز كونه مجرد مواجهة عسكرية بين دولتين نوويتين، بل يرتبط بتاريخ يمتد لأكثر من ثمانية عقود، تخللته فصول عديدة خلال الحرب الباردة، حين كانت الهند أقرب إلى التوجهات اليسارية وحركات عدم الانحياز. لكن الجديد الآن هو دخول الصين بثقلها، عبر تحالف استراتيجي–عسكري–اقتصادي متين مع باكستان، التي اتجهت خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى الاعتماد بشكل شبه كامل على السلاح الصيني، حيث يشكل نحو 80% من وارداتها العسكرية.

هذا التقارب يعكسه أيضًا التصعيد في كشمير، حيث اندلعت المواجهات الأخيرة، ويؤكد التحول الجيوسياسي الذي أعاد خلط الأوراق في المنطقة. فالصين، التي ظلت حتى الآن لاعبًا غير بارز في سوق تصدير المقاتلات مقارنةً بأميركا وروسيا، باتت تقدم أسلحة فعالة، أقل تكلفة، وبدون شروط سياسية صارمة، وهو ما جعل باكستان أكبر زبون لها.

وتأتي مقاتلة “جي-10 سي”، المصنعة من قبل شركة “تشينغدو” الصينية، في قلب هذا الصراع، إذ يُعتقد أنها المقاتلة التي أسقطت طائرات الرافال، وفق تصريحات مسؤولين باكستانيين. وتُعد “جي-10 سي” من الجيل الرابع المتقدم، لكنها تحمل صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل PL-15، التي تصل إلى 300 كيلومتر، وهو ضعف مدى أفضل صواريخ الجو-جو الهندية.

ولعل ما يثير الانتباه هنا هو أن هذه أول مرة تخسر فيها “رافال” في قتال جوي مباشر. فحتى الآن، كانت مشاركتها مقتصرة على غارات ضد أهداف أرضية في حروب غير متماثلة كما في أفغانستان وليبيا. أما الآن، فهي تخضع لاختبار حقيقي أمام طائرات مسلحة بأنظمة إلكترونية وصواريخ متقدمة، بسعر أقل بكثير.

يُذكر أن طائرات رافال تعتمد على نظام الحرب الإلكترونية المتطور Spectra من شركة Thales، المصمم لحمايتها من التهديدات الصاروخية، وهو ما يثير تساؤلات حول فاعلية هذا النظام أمام التحديات الجديدة.

ورغم أن الصين لا تزال غائبة عن المراتب العليا في تصدير الأسلحة وفق بيانات 2024 – حيث تهيمن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا – فإن مقاتلات مثل JF-17، المطورة بالشراكة مع باكستان، أثبتت جدواها من حيث الكفاءة والتكلفة، إذ لا تتجاوز كلفة إنتاج الواحدة منها 15 مليون دولار، أي أقل حتى من تكلفة بعض المسيرات القتالية.

هذا الحدث من شأنه أن يغير معادلات سوق السلاح العالمي، ويعزز مكانة الصين كمصدر موثوق ومنافس جاد للغرب، خاصة لدى الدول التي تبحث عن توازن بين الفاعلية والتكلفة.


السلاح الصيني يُفاجئ العالم.. باكستان توجه ضربات قوية للهندالسلاح الصيني يُفاجئ العالم.. باكستان توجه ضربات قوية للهند

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد



Next post

أجرت باكستان بنجاح تجربة لصاروخ "غوري Ghauri" متوسط المدى، المتنقل على الطرق، ويعمل بالوقود السائل، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر. ويعد هذا ثاني اختبار صاروخي باليستي تجريه باكستان خلال الأيام العشرة الماضية. كان صاروخ غوري/حتف-5 جزءًا من برنامج الصواريخ الاستراتيجي الباكستاني لبعض الوقت ويلعب دورًا حاسمًا في ضمان القدرات الدفاعية للبلاد. ويتيح نطاقه المثير للإعجاب البالغ 1500 كيلومتر إمكانية الوصول إلى أهداف بعيدة، مما يعزز قدرات الردع الباكستانية في المنطقة. وجاء في بيان الجيش الباكستاني أن “الغرض من الإطلاق يهدف إلى اختبار الاستعداد التشغيلي والفني لقيادة القوات الإستراتيجية للجيش”. وشهد عملية الإطلاق القائد ASFC وكبار ضباط القوات الإستراتيجية وعلماء ومهندسي التنظيم الاستراتيجي. #Pakistan has successfully conducted a test of Ghauri/Hatf-V Missile 🚀🇵🇰 -Specifications -Land-based MR Ballistic Missile -Range: 1500 Km -Liquid Propellent -Single Stage Engine -HE/NE base warhead -TEL based This is Pakistan's 2nd ballistic missile test in the last 10x days pic.twitter.com/HNPBYCBSj9 — ENTEI (@ZEUS_PSF) October 24, 2023 ويأتي هذا الاختبار كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها باكستان لتحسين التكنولوجيا العسكرية وضمان جاهزية قواتها الدفاعية. وتظهر موجة الاختبارات الأخيرة التزام باكستان بالحفاظ على موقف دفاعي قوي وذو مصداقية. ورغم أن تفاصيل الاختبار الأخير محدودة، فإنها تؤكد التزام باكستان بمواصلة تحسين قدراتها العسكرية. ويؤكد الاختبار الناجح للصاروخ الباليستي غوري/حتف-5 قدرة باكستان على حماية مصالحها الأمنية الوطنية والحفاظ على الردع ضد التهديدات المحتملة. ويراقب المجتمع الدولي مثل هذه التجارب عن كثب، لكن باكستان تؤكد حقها في إجراء هذه التجارب كجزء من استراتيجيتها الدفاعية الوطنية. ولا تزال القيادة الباكستانية ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين. تسلط الاختبارات الصاروخية المتتالية الضوء على جهود باكستان المستمرة لتعزيز قدراتها الاستراتيجية، والتي تعتبر ضرورية للدفاع عن البلاد والسلام الإقليمي. وتعد هذه الاختبارات أيضًا بمثابة شهادة على التزام باكستان بالحفاظ على قوة ردع موثوقة في مواجهة التحديات الأمنية الناشئة. مميزات الصاروخ غوري/حتف-5: - صاروخ باليستي أرضي متوسط المدى - المدى: 1500 كم - محرك يعمل بالوقود السائل - مرحلة واحدة - رأس حربي أساسي HE/NE - يتم تركيب الصاروخ على مركبة TEL هذا هو الاختبار الثاني للصاروخ الباليستي الباكستاني خلال الأيام العشرة الماضية.أجرت باكستان بنجاح تجربة لصاروخ "غوري Ghauri" متوسط المدى، المتنقل على الطرق، ويعمل بالوقود السائل، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر. ويعد هذا ثاني اختبار صاروخي باليستي تجريه باكستان خلال الأيام العشرة الماضية. كان صاروخ غوري/حتف-5 جزءًا من برنامج الصواريخ الاستراتيجي الباكستاني لبعض الوقت ويلعب دورًا حاسمًا في ضمان القدرات الدفاعية للبلاد. ويتيح نطاقه المثير للإعجاب البالغ 1500 كيلومتر إمكانية الوصول إلى أهداف بعيدة، مما يعزز قدرات الردع الباكستانية في المنطقة. وجاء في بيان الجيش الباكستاني أن “الغرض من الإطلاق يهدف إلى اختبار الاستعداد التشغيلي والفني لقيادة القوات الإستراتيجية للجيش”. وشهد عملية الإطلاق القائد ASFC وكبار ضباط القوات الإستراتيجية وعلماء ومهندسي التنظيم الاستراتيجي. #Pakistan has successfully conducted a test of Ghauri/Hatf-V Missile 🚀🇵🇰 -Specifications -Land-based MR Ballistic Missile -Range: 1500 Km -Liquid Propellent -Single Stage Engine -HE/NE base warhead -TEL based This is Pakistan's 2nd ballistic missile test in the last 10x days pic.twitter.com/HNPBYCBSj9 — ENTEI (@ZEUS_PSF) October 24, 2023 ويأتي هذا الاختبار كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها باكستان لتحسين التكنولوجيا العسكرية وضمان جاهزية قواتها الدفاعية. وتظهر موجة الاختبارات الأخيرة التزام باكستان بالحفاظ على موقف دفاعي قوي وذو مصداقية. ورغم أن تفاصيل الاختبار الأخير محدودة، فإنها تؤكد التزام باكستان بمواصلة تحسين قدراتها العسكرية. ويؤكد الاختبار الناجح للصاروخ الباليستي غوري/حتف-5 قدرة باكستان على حماية مصالحها الأمنية الوطنية والحفاظ على الردع ضد التهديدات المحتملة. ويراقب المجتمع الدولي مثل هذه التجارب عن كثب، لكن باكستان تؤكد حقها في إجراء هذه التجارب كجزء من استراتيجيتها الدفاعية الوطنية. ولا تزال القيادة الباكستانية ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين. تسلط الاختبارات الصاروخية المتتالية الضوء على جهود باكستان المستمرة لتعزيز قدراتها الاستراتيجية، والتي تعتبر ضرورية للدفاع عن البلاد والسلام الإقليمي. وتعد هذه الاختبارات أيضًا بمثابة شهادة على التزام باكستان بالحفاظ على قوة ردع موثوقة في مواجهة التحديات الأمنية الناشئة. مميزات الصاروخ غوري/حتف-5: - صاروخ باليستي أرضي متوسط المدى - المدى: 1500 كم - محرك يعمل بالوقود السائل - مرحلة واحدة - رأس حربي أساسي HE/NE - يتم تركيب الصاروخ على مركبة TEL هذا هو الاختبار الثاني للصاروخ الباليستي الباكستاني خلال الأيام العشرة الماضية.

السلاح الصيني يُفاجئ العالم.. باكستان توجه ضربات قوية للهندالسلاح الصيني يُفاجئ العالم.. باكستان توجه ضربات قوية للهند


Back to Top


//platform.twitter.com/widgets.js

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-10 08:42:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى