مانشيت إيران: ما دلالات حصول طهران على وثائق نووية إسرائيلية؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“وطن امروز” الأصولية: المهمة الممكنة!.. عملية للاستخبارات الإيرانية ضد إسرائيل

“ابرار” الإصلاحية: أسرار إسرائيل النووية في قبضة إيران

“تجارت” الاقتصادية عن بزشكيان: مستعدّون للتفتيش لكننا لا نقبل التنمّر والتسلّط

“سايه” الإصلاحية: حركة إيران المتواصلة على طريق التخصيب

“ستاره صبح” الإصلاحية: الملف النووي على طاولة مجلس الحكّام

“عصر ايرانيان” الأصولية: إنجاز استخباراتي إيراني كبير وفشل إسرائيلي

“عصر قانون” الأصولية: ترامب بلا ماسك

“ايران” الحكومية، بعد مقتل فتاة على يد سائق أجرة: الحكومة تعمل على رفع مستوى الأمن في وسائل النقل

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 8 حزيران/ يونيو 2025

اعتبر خبير القضايا الفلسطينية محمد محسن فائضي أنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا ومعارضًا في مسار المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، أضاف الكاتب أنه مع تهديد حزبَيْ “شاس” و”يهدوت هتوراه” الدينيين بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، تبرز إمكانية التصويت على حل حكومة نتنياهو، مما قد يؤدي وفق الخبير إلى انتخابات جديدة خلال ثلاثة أشهر.

وأوضح الكاتب إنه في حال تحقّق هذا السيناريو، ستبقى حكومة نتنياهو قائمة بحكم الأمر الواقع خلال الأشهر المقبلة، ملاحظًا أنّ ذلك يتزامن مع فترة حرجة تحمل إمكانية تفعيل آلية الزناد المرتبطة بالاتفاق النووي.

وذكّر فائضي بأنّ التجربة السياسية في إسرائيل تدلّ على أنّ نتنياهو يلجأ إلى التصعيد في فترات الانتخابات لكسب دعم قاعدته اليمينية والدينية المتشددة.

وخلص الكاتب إلى أنّ احتمالية الذهاب إلى انتخابات جديدة قد تدفع نتنياهو إلى تبنّي سياسات أكثر عدائية تجاه إيران، سواء عبر التصريحات أو دعم العمليات التخريبية، مستبعدًا شن هجوم مباشر على المنشآت النووية.

وختم الكاتب بأنّ تفكّك حكومة نتنياهو قد يطلق يده سياسيًا ويعقّد ملف المفاوضات النووية في المرحلة القادمة.

من جهة أخرى، تحدث الناشط السياسي الأصولي سامان بارسانيان عن تصريحات القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال مراسم إحياء ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني عن البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا أنه رسم خارطة طريق استراتيجية جديدة.

وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ خامنئي أكد في خطابه أنّ التخصيب حتى 60% – وربما أكثر مستقبلًا – هو حق تقرّره الحاجات الوطنية، لا قرارات الوكالة الدولية أو القوى العالمية.

ولاحظ بارسانيان أنّ تصريحات خامنئي تحمل رسائل عدة، منها: التشديد على أن معيار التخصيب هو “الحاجة الوطنية” لأغراض طبية أو صناعية، وأن أي قرار في هذا المجال يُتخذ ضمن السيادة الوطنية لا الدولية، الإعلان عن نهاية مرحلة “الإقناع”، التي سعت فيها إيران لتبرير سلمية برنامجها النووي للمجتمع الدولي، ودخول مرحلة “الاقتدار التكنولوجي” المستقل القائم على الثقة بالذات وتحديد المرجعية الحصرية لقرارات البرنامج النووي في هيكل الحُكم الوطني، رافضًا تدخلات الخارج وقراراته غير الملزمة.

وختم الكاتب بأنّ إيران لن تتراجع أمام العقوبات أو التهديدات، بل ستواصل تقدمها العلمي وفق رؤيتها الوطنية، مشدّدًا على أنّ عملية التخصيب بنسبة 60% هي مرحلة على طريق طويل من التطوير، بحيث أنّ حق إيران في التخصيب لم يعد محل تفاوض، بل حقيقة استراتيجية أعلنها خامنئي بثقة للعالم أجمع.

أما خبير العلاقات الدولية علي بيكدلي فقد ركّز على إعلان حصول طهران على معلومات حساسة من منشآت نووية إسرائيلية، في ردِّ على عمليّات الموساد السابقة داخل إيران.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أن العملية تدلّ على فعالية إيران في المجال الأمني والاستخباراتي، وقدرتها على تنفيذ عمليات متقدّمة ضمن حرب استخباراتية باردة.

ووفق بيكدلي، فإنّ هذه التطوّرلت ليست مؤشّرًا حتميًا على قرب حرب شاملة، لأن الجوّ الإقليمي والدولي الحالي لا يدعم نشوب نزاع مباشر، حيث تعكس المفاوضات غير المباشرة رغبة الطرفين في تجنّب التصعيد.

وختم الكاتب بأنّ اقتراح تشكيل اتحاد تخصيب محدود وتحت إشراف دولي داخل إيران قد يشكل مخرجًا للأزمة، حيث أنّ التصعيد ليس الحل، في حين أنّ الحوار والدبلوماسية هما المساران الأمثل لضمان استقرار المنطقة وتجنّب الكارثة.

وفي سياق منفصل، تطرّقت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية إلى قضية مقتل الفتاة إلهه حسين نجاد على يد سائق أجرة، معتبرة أن الجريمة أثارت صدمة واسعة عبّر عنها المجتمع بردود فعل قوية.

وفي افتتاحية الصحيفة، أضافت الكاتبة أنّ الجريمة لا تقتصر على الجاني والضحية، بل تمس المجتمع بأسره، منتقدةً النظام القضائي في البلاد المفتقر إلى الاعتراف بحقوق المجتمع ككيان مستقل، على حد تعبيرها.

كما انتقدت “هم ميهن” نظام النقل العام، منوّهةً إلى أنّ الجريمة تدلّ على ضعف هذا القطاع، حيث تشكّل الوظائف الرسمية بيئة خصبة للجريمة، في حين أنّ ظهور خدمات التاكسي الذكي خفّض نسب الحوادث بفضل الرقابة الجزئية.
وشددت الصحيفة على ضرورة إصلاح قوانين حماية النساء والأطفال، مستنكرة تأخير تمرير قانون منع العنف ضد النساء، كما دعت إلى تحويل المآسي إلى فرص لإصلاح السياسات مثلما تفعل المجتمعات الحية.