عاجل

سلاح الجو الأمريكي ينقل قاذفات B-2 إلى موقع أقرب من إيران

موقع الدفاع العربي – 20 يونيو 2025: أفادت تقارير بأن سلاح الجو الأمريكي قد يكون بصدد نشر قاذفات الشبح الاستراتيجية “بي-2 سبيريت” (B-2 Spirit) في قاعدة دييغو غارسيا، وهي منشأة أمريكية رئيسية في المحيط الهندي، في ظل تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل.

ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن مصادر دفاعية متعددة أشارت إلى أن هذه القاذفات الشبح قد تكون في طريقها إلى الجزيرة النائية، التي طالما شكّلت محوراً استراتيجياً للعمليات الأمريكية في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ والشرق الأوسط.

وتُعدّ طائرة B-2، التي تصنّعها شركة “نورثروب غرومان” وتشغّلها قيادة الضربات العالمية في سلاح الجو الأمريكي، قاذفة استراتيجية قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وكذلك رؤوس نووية، وتنفيذ ضربات على مسافات عابرة للقارات. وتكمن أهميتها في قدرتها على تنفيذ مهامها دون أن تُرصد في أجواء معادية، ما يجعلها عنصراً محورياً في القدرات الأمريكية للضربات بعيدة المدى.

وفي حين يتم أحياناً إرسال هذه القاذفات إلى قواعد متقدمة مثل “أندرسن” الجوية في جزيرة غوام أو قاعدة “فيرفورد” البريطانية ضمن مهام “قوة القاذفات العالمية”، فإنّ نشرها في دييغو غارسيا يُعدّ أقل شيوعاً، وغالباً ما يرتبط بحالات تأهب قصوى في الشرق الأوسط، وخصوصاً ما يتعلق بإيران.

وإذا تم تأكيد هذا التحرك، فإنه يأتي في وقت تعيد فيه الولايات المتحدة تشكيل وضع قواتها العالمية لمواجهة تحديات متعددة ومتزامنة، من بينها تطورات النزاع مع إيران.

وتقع دييغو غارسيا ضمن أراضي المحيط الهندي البريطانية، وتوفر موقعاً متقدماً للقيام بمهام جوية بعيدة المدى دون قيود على التحليق فوق دول أخرى. وقد لعبت القاعدة دوراً محورياً خلال العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق، ولا تزال تشكل عقدة لوجستية وضاربة مهمة ضمن خطط الطوارئ الأمريكية.

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في البنتاغون، فإنّ نشر قاذفات B-2 يُستخدم لإظهار الجاهزية، وطمأنة الحلفاء، وتوفير خيارات مرنة للضربات الاستراتيجية. ومن المرجح أن يشكّل وجود هذه القاذفات في دييغو غارسيا جزءاً من هذا النهج الاستعراضي.

يُذكر أن قاذفة B-2 Spirit، التي دخلت الخدمة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، تُعد من بين أكثر الطائرات تطوراً في الترسانة الأمريكية. ويمنحها تصميم أجنحتها الفريد وبصمتها الرادارية المنخفضة القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الكثيفة وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى. وقد سبق استخدامها في معارك بكوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا.

وتمنح دييغو غارسيا، بموقعها المعزول آلاف الكيلومترات عن أقرب الكتل القارية، الولايات المتحدة منصة آمنة لعمليات تمتد من شرق إفريقيا إلى بحر الصين الجنوبي، كما تُستخدم لتخزين وتزويد الأصول البحرية والجوية الأمريكية بالوقود.

//platform.twitter.com/widgets.js



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-20 17:50:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى