العراق يطلق خطة استراتيجية لتعزيز قدراته الدفاعية وتحديث ترسانته العسكرية
في مواجهة هذا الواقع، يعمل العراق على تنفيذ خطة شاملة لتحديث قواته المسلحة، مع التركيز على سد الفجوات في منظومتي الدفاع الجوي والقوة الجوية، عبر تنويع مصادر التسلح والحد من الاعتماد على المُورد الأمريكي وحده.
أبرمت الحكومة العراقية في السنوات القليلة الماضية صفقات نوعية لتعزيز قدراتها الرادارية والدفاعية، منها عقود مع الشركة الفرنسية “تاليس” لتوريد رادارات GM400 المتطورة، التي تُعد من أنظمة الإنذار المبكر ثلاثية الأبعاد ذات التقنية العالية (AESA)، بقدرة كشف تصل إلى 470 كم، تغطي طائرات الشبح والصواريخ الجوالة والمسيرات. كما حصل العراق على رادارات GM200 متعددة المهام، التي تتميز بقدرتها على تتبع الأهداف الجوية المتنوعة ضمن مدى 250 كم.
ولتعزيز الطبقة الدفاعية المتوسطة، وقّع العراق عقدًا مع كوريا الجنوبية بقيمة 2.8 مليار دولار لتوريد 8 بطاريات من منظومة KM-SAM Cheongung II، التي يصل مداها إلى 40 كم، وترتفع قدرتها الاشتباكية إلى 15 كم. تعتمد هذه المنظومة على رادار PESA بزاوية مسح كاملة (360 درجة)، مما يعزز قدرة العراق على التصدي للتهديدات الجوية المتوسطة المدى.
وفي إطار تحديث أسطوله الجوي، يدرس العراق شراء 12 مقاتلة رافال الفرنسية، مجهزة بصواريخ “ميكا MICA” للاشتباك الجوي، مع وجود قيود على تزويدها بصواريخ “ميتيور Meteor” طويلة المدى. كما أجرت بغداد مباحثات مع باكستان لشراء 12 مقاتلة JF-17، التي تتميز بقدرات متعددة في القتال الجوي والقصف الأرضي، فضلًا عن توافقها مع الذخائر الصينية، مما يمنح العراق مرونة تشغيلية أكبر مقارنة بالمقاتلات الغربية.
وتشير هذه الخطوات إلى توجه استراتيجي واضح من العراق لبناء قوة عسكرية متوازنة وقادرة على حماية سيادته الجوية. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، لاسيما فيما يتعلق بالتكامل بين المنظومات المختلفة وتدريب الكوادر على إدارتها بكفاءة. إذا نجحت بغداد في تنفيذ هذه الخطة، فقد تشهد المنطقة تحولًا في موازين القوى الدفاعية خلال العقد المقبل.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-07-03 14:21:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
قد يتم نشر نرجمة بعض الاخبار عبر خدمة غوغل