عاجل

الصين تنتج 4 مقاتلات شبحية J-20 في شهر واحد فقط

موقع الدفاع العربي – 3 يوليو 2025: أفادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن شركة “تشنغدو لصناعة الطائرات” قامت مؤخراً باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز قدراتها الإنتاجية في تصنيع مقاتلات الجيل الخامس من طراز “جي-20″، حيث نجحت في تقليص زمن إنتاج الطائرة الواحدة من ثلاثين يومًا إلى ثمانية أيام فقط. ويُعد هذا التطور دلالة واضحة على ابتكارات منظومة الصناعات الدفاعية الصينية، لا سيما في مجال الأنظمة المعقدة، كما يعكس تسارع وتيرة الإنتاج لمنظومات الأسلحة المتقدمة.

ووفقًا لتلفزيون الصين المركزي (CCTV)، أدخلت شركة صناعة الطائرات المسؤولة عن إنتاج مقاتلة الشبح الصينية من الجيل الخامس “جي-20” نظام “خطوط التجميع النبضي” (Pulse Assembly Lines)، في خطوة تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية بشكل كبير. وبفضل هذا النظام، تم تقليص دورة تصنيع الطائرة الواحدة من 30 يومًا إلى 8 أيام فقط، ما يُمثّل قفزة نوعية في كفاءة الإنتاج في قطاع الصناعات الدفاعية الصينية.

رادار حديث بمدى 700 كيلومتر ضد أهداف جوية بحجم المقاتلات التقليدية!

أعلنت الصين عن تقدم كبير في تقنيات الرادار العسكري، مؤكدة أن مقاتلتها الشبحية من الجيل الخامس “J-20 التنين الجبار” باتت قادرة على رصد الطائرات المعادية من مسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقًا، وذلك بفضل دمج مكوّنات شبه موصلة مصنّعة محليًا من كربيد السيليكون (SiC).

وجاء هذا الإعلان في 30 مايو عبر الحساب الرسمي لجامعة شاندونغ على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نُسب الإنجاز إلى الأستاذ شو شيانغانغ وفريقه البحثي. ويقود شو “معهد أشباه الموصلات المتقدمة” في جامعة شاندونغ، كما يشغل منصب مدير “المختبر الوطني الرئيسي للمواد البلورية”، ما يضعه في طليعة جهود الابتكار الصيني في هذا المجال الحيوي.

ووفقًا للجامعة، فإن الشريحة الجديدة المعتمدة على كربيد السيليكون، والتي طوّرها فريق شو، ساهمت في تحقيق قفزة نوعية في أداء رادارات الصفيف الطوري النشط (AESA)، وتحديدًا في رادار KLJ-5 المثبّت على متن مقاتلات J-20. وتشير التقارير إلى أن هذا التحديث أدى إلى مضاعفة مدى الكشف للرادار ثلاث مرات، ما يمنح الطائرة قدرة أكبر على كشف الأهداف الجوية بسرعة ودقة وعلى مسافات بعيدة لم تكن ممكنة من قبل.

إلى جانب تحسين مدى الرادار، يُقال إن شريحة SiC تُحسّن أيضًا من دقة توجيه الصواريخ، وتُعزّز من طاقة أسلحة الليزر، كما ترفع من قدرة الرادارات على الصمود في ظروف القتال المعقّدة والحرب الإلكترونية.

وجاء في بيان الجامعة أن “هذه الشريحة الصينية تُعدّ مكوّنًا بالغ الأهمية في منظومة الأمن القومي”، ووصفتها بأنها “درع صلب” للمنصات العسكرية المتقدمة. وفي مقطع فيديو مرفق، أقرّ البروفيسور شو بأن الولايات المتحدة استخدمت شرائح SiC منذ فترة طويلة في أنظمة مثل مقاتلة إف-35 ومنظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، لكنه شدد على أن قدرة الصين الحديثة على إنتاج بلورات SiC عالية النقاء وذات خصائص عازلة تمثل اختراقًا في مجال الاكتفاء الذاتي، بعد عقود من التأخر خلف الغرب.

وأضاف شو: “قبل عشرين عامًا، لم نكن قادرين حتى على إنتاج ركيزة تفي بالمعايير الأساسية، أما اليوم، فقد أصبحنا قادرين على التحكم بدقة في نمو المادة وجودتها”.

الصين تنتج 4 مقاتلات شبحية J-20 في شهر واحد فقط
الصين تنتج 4 مقاتلات شبحية J-20 في شهر واحد فقط
مقاتلة صينية من طراز J-20 تعرض صواريخ في مخزن الأسلحة الداخلي. الصورة: CGTN

ومنذ دخولها الخدمة العملياتية في عام 2017، تُعد مقاتلة J-20 أحد الرموز الأساسية لسعي بكين نحو تحقيق التكافؤ التكنولوجي مع مقاتلات إف-22 وإف-35 الأمريكية. ويُعد رادار KLJ-5، الذي طوّره “معهد نانجينغ لأبحاث تقنيات الإلكترونيات” (NRIET)، نظامًا يعمل ضمن نطاق التردد X-Band، ويعتمد على وحدات بث واستقبال صلبة يمكنها تتبع أهداف متعددة وتوجيه أسلحة بعيدة المدى في آن واحد.

وكانت التقديرات المفتوحة تشير في السابق إلى أن مدى كشف هذا الرادار يصل إلى نحو 300 كيلومتر عند تتبّع أهداف جوية بحجم المقاتلات التقليدية، لكن مع دمج مكونات SiC، يؤكد محللون عسكريون صينيون أن مدى الكشف قد يتجاوز الآن 600 إلى 700 كيلومتر، بحسب مساحة المقطع الراداري وارتفاع الهدف. وإن ثبتت هذه الادعاءات، فإن J-20 قد تكون مزوّدة بأحد أكثر أنظمة الاستشعار الجوي تقدمًا على مستوى العالم.

كما أن تعزيز أداء الرادار يمنح الطائرة قدرة أكبر على استخدام صواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى، ما يسمح لها بتحقيق “الإغلاق المبكر” على الأهداف وإطلاق الصواريخ قبل أن يتم اكتشافها، وهي ميزة حاسمة في بيئة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تنتشر بانتظام مقاتلات أمريكية ويابانية وحليفة في مناطق توتر مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.

إضافة إلى ذلك، تشير التحسينات إلى أن الرادار أصبح أكثر قدرة على العمل في بيئات الحرب الإلكترونية المعقدة بفضل قوة الإشارة وثباتها، وكذلك قدرته على تحمل الحرارة أثناء العمليات القتالية.

وأشادت الجامعة أيضًا بدور البروفيسور شو في رفع قطر بلورات SiC من 2 إنش إلى 12 إنش، وهو إنجاز تقني بالغ الأهمية مكّن من بدء الإنتاج واسع النطاق للرقائق عالية الأداء الخاصة بالرادار. وتم نقل هذه التكنولوجيا إلى شركات صينية رائدة في مجال أشباه الموصلات مثل SICC وSummit Crystal Semiconductor، ما ساهم في كسر احتكار الشركات الأجنبية لهذا المجال لعقود طويلة.

منذ مطلع الألفية، مكّنت أبحاث شو من دمج كربيد السيليكون في أنظمة تسليح متطورة تشمل الرادارات المحمولة جوًا، وأجهزة استشعار السفن الحربية، ومنصات الصواريخ الموجهة بدقة، ما يعزز الطموح الصيني في بناء قوة تكنولوجية ذات طابع مستقل واستراتيجي.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-07-03 21:21:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
قد يتم نشر نرجمة بعض الاخبار عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى