روسيا تخطط لضرب مصانع الأسلحة الألمانية في أوكرانيا

موقع الدفاع العربي 30 أكتوبر 2024: في مقابلة صحفية في 29 أكتوبر، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مصنع راينميتال، وهو مصنع أسلحة ألماني بارز افتتح مؤخرًا في أوكرانيا، هو بالتأكيد هدف مشروع للعمل العسكري الروسي. وردًا على ذلك، أشارت راينميتال إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها روسيا مثل هذه التهديدات، مؤكدة أن عملياتها في أوكرانيا محمية بشكل كافٍ.

وردا على سؤال عما إذا كان مصنع صيانة المركبات الذي افتتحته الشركة مؤخرا داخل أوكرانيا التي مزقتها الحرب هو هدف مشروع، أجاب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “بالتأكيد هو كذلك”، وفقا لوكالة الأنباء تاس المملوكة للدولة.

في يوليو، أعلنت راينميتال عن خطط لإنشاء أربعة مصانع في أوكرانيا. صرح الرئيس التنفيذي أرمين بابرجر في وسائل الإعلام الأوكرانية أن المنشأة الأولى تهدف إلى بدء الإنتاج الضخم لمركبات لينكس القتالية للمشاة بحلول نهاية هذا العام.

وذكر بابرجر أيضًا الافتتاح القادم لمصنع ثانٍ، إلى جانب خطط لمصنع بارود ومنشأة لإنتاج ذخيرة الدبابات وموقع لأنظمة الدفاع الجوي.

في أواخر يوليو، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين من أنه إذا مضت راينميتال في هذه التطورات، فستعتبر المصانع أهدافًا مشروعة لموسكو.

وانتقدت موسكو باستمرار التدخل الغربي في الصراع، مدعية أن الدعم المقدم لكييف يصب في المقام الأول في صالح الشركات الصناعية العسكرية بينما يثقل كاهل دافعي الضرائب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في وقت سابق من هذا العام، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال، أرمين بابرجر ــ قطب الأسلحة الأكثر نفوذاً في أوروبا ــ لمحاولة اغتيال من قِبَل عملاء روس أحبطتها الولايات المتحدة وألمانيا.

وتخطط الشركة التي يقع مقرها في دوسلدورف لتشغيل أربعة مصانع داخل أوكرانيا لإنتاج كل شيء من ذخيرة المدفعية إلى البارود وأنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب منشأة إصلاح وصيانة المركبات.

وقالت راينميتال ــ التي يزعم بابرجر أنها شركة الدفاع الأكثر ربحية في العالم ــ في وقت سابق من هذا الشهر إنها أرسلت بالفعل نحو 200 مركبة قتالية مشاة من طراز ماردر Marder إلى أوكرانيا، كما تبرعت الحكومة الألمانية بأنظمة الدفاع الجوي من راينميتال أيضاً، إلى جانب آلاف القذائف.

وبرر بابرجر الاستثمارات في مصانع الإنتاج داخل أوكرانيا بقوله في مقابلة أجريت معه مؤخراً مع صحيفة فيلت إن كييف تحتاج إلى أربعة ملايين قذيفة مدفعية لإعادة تخزين صوامعها بينما تقاوم الغزو الروسي الكامل النطاق.